رحبت الإمارات بالاتفاق التمهيدي حول الملف النووي الإيراني، وأعرب مجلس الوزراء عن تطلعه بأن يمثل ذلك خطوة نحو اتفاق دائم يحفظ استقرار المنطقة ويقيها التوتر وخطر الانتشار النووي . وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على "تويتر": ترأست اجتماعاً لمجلس الوزراء في قصر الرئاسة ناقشنا خلاله مجموعة من الموضوعات والقرارات والاتفاقات . أضاف سموه: في بداية جلستنا رحبنا بالاتفاق التمهيدي حول الملف النووي الإيراني، الاتفاق خطوة في الاتجاه الصحيح، خطوة نحو مزيد من الاستقرار في المنطقة . وفيما يعتبر تغيراً جوهرياً في السياسة العالمية عما كان سائداً خلال السنوات الماضية توصلت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا (5+1)، فجر أمس الأحد إلى اتفاق مع إيران بعد 5 أيام من المفاوضات في جنيف، وافقت بموجبه طهران على وقف التخصيب بنسبة 20% لمدة 6 أشهر، وفتح جميع منشآتها النووية للتفتيش الدولي، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، وحصولها على 3 مليارات من الأرصدة المجمدة، ورفع بعض إجراءات الحظر الدولي عن مجالات عدة أهمها صناعة البتروكيماويات والنفط والمصارف . واعتبرت إيران أنها انتزعت الحق في التخصيب، وهو الأمر الذي نفاه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وأكد أن الاتفاق سيحمي أمن "إسرائيل" ويوقف التخصيب، واعتبر نظيره الروسي سيرغي لافروف أن الكل رابحون وليس هناك من خاسر، ورأى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن الاتفاق خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، بينما اعتبره وزير الخارجية الألماني غيدو فيستر فيله "نقطة تحول"، وشددت الصين على أهمية التنفيذ . وأعلن مسؤول أمريكي كبير وموقع إلكتروني أن واشنطنوطهران عقدتا محادثات سرية منذ الصيف، لكن مصدراً إيرانياً نفى مساء أمس ذلك . وقال مسؤول إيراني إن الولاياتالمتحدة أفرجت أمس عن 5 .8 مليار دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة . ورحبت دول عربية وإسلامية عدة بالاتفاق، لكنها رأت في الاتفاق مدخلاً لإخضاع البرنامح النووي للرقابة الدولية، وجددت الدعوة إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي .