قال الرئيس الأميركي باراك أوباما ان الاتفاق مع إيران يُعدّ خطوة هامة أولى نحو حل شامل للملف النووي الإيراني من منطلق إجهاض فرصة حصول طهران على قنبلة نووية . وشدد أوباما على ان عدم تقيّد إيران بالتزاماتها بمقتضى الاتفاق سيجعل الولاياتالمتحدة تتراجع عن التسهيلات الخاصة بنظام العقوبات وتتحرك لزيادة الضغط على إيران. وجدد أوباما اهتمامه بطي الملف الإيراني سلمياً رغم إقراره بأنه يعي تشكيك إسرائيل وحلفاء واشنطن في جدوى الصفقة الحالية مع طهران . وكانت الدول الست الكبرى توصلت في جنيف فجر اليوم الاحد إلى اتفاق مرحلي مع إيران حول البرنامج النووي الإيراني يسري مفعوله لستة أشهر . وجرت مراسم توقيع الاتفاق بحضور وزراء خارجية الدول الست ونظيرهم الإيراني . وتعهدت إيران طبقاً للاتفاق بعدم توسيع برنامجها لتخصيب اليورانيوم وعدم ممارسة التخصيب بنسبة تزيد على 5 بالمئة خلال فترة سريان الاتفاق بالإضافة إلى عدم المضي قدماً في بناء مفاعل إنتاج البلوتونيوم في أراك. وذكرت مصادر غربية ان إيران تعهدت أيضاً بالسماح للمفتشين الدوليين بمراقبة الأنشطة الجارية في منشأتيْ نتانز وفوردو بصورة يومية . بالمقابل ينص الاتفاق على تخفيف العقوبات الدولية عن إيران بمبلغ يعادل سبعة مليارات دولار على شكل السماح لها بالاستفادة من بعض عوائدها النفطية المجمدة وتخفيف القيود عن صناعاتها للسيارات والمواد البتروكيماوية وإتاحة فرصة حصولها على الذهب والمعادن النفيسة الأخرى . أما فرنسا فأكد وزير خارجيتها لوران فابيوس ضرورة مراقبة الاتفاق عن كثب قائلاً ان "الاتفاق يساهم في حفظ الأمن والسلام كونه لا يتيح لإيران إلا الحصول على الطاقة النووية للأغراض السلمية" . من جانبه أشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالاتفاق بين بلاده والقوى العظمى قائلاً إنه سيفتح آفاقاً جديدة مشيداً بأداء الفريق المفاوض الإيراني . وأضاف ان الاتفاق تسنى بفضل اختيار الشعب الإيراني طريق الاعتدال .