الشارقة (الاتحاد) - تحرص العديد من البعثات العلمية على زيارة محمية جزيرة صير بونعير، إحدى المحميات البحرية المهمة في دولة الإمارات، لما تحويه من عناصر بيئية مهمة مثل تكويناتها الجيولوجية ونباتاتها الطبيعية وطيورها البحرية، بالإضافة إلى حيدها المرجاني الزاخر بأغرب أنواع الحياة البحرية، وبسبب تنوعها الحيوي يجد فيها الباحثون مكاناً غنياً لإجراء بحوثهم على الطيور أو السلاحف أو غيرها من الكائنات الحية، وتتميز جزيرة الأحلام بطبيعتها الخلابة وشواطئها الرملية التي اتخذت منها السلاحف البحرية مركزاً للتوالد، ومما لا شك فيه أن جزيرة صير بونعير هي واحدة من أهم مواقع تعشيش السلاحف البحرية في منطقة الخليج العربي بأكملها، وبالتأكيد فإنها المكان المهم كمحمية رئيسية في دولة الإمارات. هذا ما أكدته هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، موضحة أن باطن أرض جزيرة صير بونعير غني بالمواد المعدنية مثل أكسيد الحديد والكبريت، والتي تم استغلالها بكثافة في السابق، حيث تم استخدامها سابقاً في رصف أحد الشوارع في بريطانيا، وما يؤكد حقيقة ذلك وجود بعض المناجم في الجزيرة، ويتم حالياً إجراء العديد من الدراسات العلمية والمسوحات، ومنها دراسة لإنشاء مرافق في الجزيرة، من أجل تشجيع السياحة البيئية فيها في مواسم معينة للمهتمين وذوي الاختصاص. تعقب السلاحف وأضافت: ضمن برنامج رصد الحياة الفطرية في محمية جزيرة صير بونعير، قامت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، بتعقب سلاحف منقار الصقر البحرية في الجزيرة عن طريق الأقمار الصناعية، وذلك بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة، وجمعية الإمارات للحياة الفطرية، حيث تم تركيب أجهزة رصد السلاحف بنجاح، وأمكن تتبع حركة السلاحف بشكل مفصل، من خلال الموقع الإلكتروني الذي أنشئ لهذه الغاية، مشيرة إلى أن النظام الإيكولوجي البحري والبري المتنوع، والطبيعة الخلابة والشواطئ الرملية والتكوينات الجيولوجية الفريدة للجزيرة، جعلتها ذات خصوصية استثنائية وأضفت عليها جمالاً طبيعياً فريداً. وفي سابقة تم اكتشاف أعشاش السلاحف الخضراء في الجزيرة، لأنه من المعروف أن هذه السلاحف لا تعشش في الخليج العربي، كما تحيط بها أنواع مختلفة من الشعاب المرجانية والتي تحدد بنحو عشرين نوعاً، مثل مرجان المخ وخلية النحل والشجيري وقرون الغزال وغيرها، إلى جانب أسماك الشعاب المرجانية، حيث تم تسجيل ما مجموعه 58 نوعا من أسماك الشعاب المرجانية خلال الدراسات الاستقصائية، التي أجريت في المناطق المرجانية الشمالية والغربية في جزيرة صير بونعير، كما عثر على سمكة وهي نوع غير موجود حالياً في مياه إمارة دبي وإمارة أبوظبي وغير مألوف في خليج عمان، وكذلك هناك أنواع من النباتات البحرية، حيث توجد أنواع مختلفة من الأعشاب والطحالب البحرية، كما تحتوي الجزيرة على أنواع هامة من الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض. الحياة البرية ... المزيد