في رحلة تعتبر الأولى من نوعها في الإمارات انطلق 25 شابا إماراتيا من مختلف إمارات الدولة، وكانت بداية رحلتهم إلى محمية جزيرة صير بونعير في عرض الخليج العربي، حيث شاركوا في البعثة العلمية البيئية الأولى التي نظمها مركز الإمارات للخدمات البيئية، بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة. ويعد هدف المركز من خلال هذه المبادرة، نشر مفهوم جديد للسياحة والسفر لأجل البحث والتوثيق، حيث يمكن أن يقوم من خلاله السائح بملاحظة التنوع الحيوي، ودوره في التوازن البيئي على كوكب الأرض، كما يتعرف على المخاطر التي تهدد هذا التنوع الحيوي وسبل رعايته والمحافظة عليه، وأيضا إيجاد طرق وأساليب بديلة للترفيه دون الإضرار بالموارد الطبيعية للبيئة. موزة خميس (دبي) - يقول أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لمركز الإمارات للخدمات البيئية: تندرج هذه الرحلات أو البعثات ضمن مجموعة من البعثات البيئية والتي ينوي المركز تسييرها سنويا، ضمن مبادرة بعثات الإمارات البيئية إلى مواقع مختلفة محليا وعالميا، لأجل الوقوف على التنوع الحيوي، ويعد تحقيق أهداف هذه المبادرة أمرا ليس بالسهل، لأننا نحتاج بلا أدنى شك إلى الدعم والمشاركة من المؤسسات المختلفة، ولذلك فنحن في مركز الإمارات للخدمات البيئية، نوجه الشكر لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة لتعاونهم في تنظيم هذه البعثة. مرح وتعلم يضيف الهاشمي: أيضا من ضمن الجهات التي شاركت في دعم البعثة شركة تطوير حقل زاكوم «زادكو» ومركز سكوبا تك للغطس، ومؤسسة الملتقى لتنظيم الفعاليات لرعايتهم المادية والعينية للبعثة وأنشطتها، وكل الأعضاء الذين انضموا بذلوا الجهد والوقت من أجل إنجاح البعثة وتحقيق أهدافها المرجوة، وقد تنوعت الأنشطة ما بين المغامرة والمرح والتعلم، حيث توجد متعة خلال دراسة التنوع الحيوي على الجزيرة، من خلال برامج أعدها مختصون وباحثون في مركز الإمارات للخدمات البيئية، وذلك وفق معايير الجمعية العالمية للسياحة البيئية، وفور وصول الفريق إلى الجزيرة التحق المشاركون في مسابقات مختلفة للعمل الجماعي. ويكمل الهاشمي قائلا: خلال الرحلات أو البعثات البيئية يمكن أن نركز على دراسة بعض الطيور، وقد قمنا بمتابعة طائر الخرشنة خلال إحدى الجولات الميدانية، في ظل جولة استكشافية لمراقبة الطيور، وقد ساهمت الفرق الاستكشافية في تسجيل تزاوج وتكاثر طيور الخرشنة، ويطلق على الطائر محليا اسم «الخشاش»، وأيضا النورس أسود الرأس وهو الذي يطلق عليه محليا اسم «أم صنين»، وهي طيور تزور الجزيرة في فصل الربيع للتزاوج والتكاثر. كما شاركت الفرق في رصد العديد من أعشاش السلاحف البحرية، على شواطئ الجزيرة الرملية، كما تم تقديم شرح عملي عن طرق رصد أعشاش السلاحف، والتي تمت متابعتها من خلال جولة ليلية. ثروة طبيعية هائلة ... المزيد