رام الله - دنيا الوطن شهد مشروع كلباء للسياحة البيئية في المنطقة الشرقية بالشارقة الولادة الأولى لإناث غزال الدماني التي تم اطلاق مجموعتها الأولى ضمن محمية القرم والحفية في مايو 2012 وذلك في اطار تدشين صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للمرحلة الأولى من مشروع كلباء للسياحة البيئية الذي تنفذه هيئة الشارقة للإستثمار والتطوير "شروق" بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة. ويعتبر مشروع كلباء للسياحة البيئية أضخم مشروع سياحي بيئي على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، وينفذ في مدينة كلباء التابعة لامارة الشارقة والتي تبعد حوالي 15 كيلو متر عن جنوب مدينة الفجيرة، على الخط الحدودي الفاصل بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، ويتضمن المشروع عدد من المحميات الطبيعية والمرافق التجارية والسياحية المتنوعة. وفي هذا الصدد صرحت سعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة عن ولادة صغيري غزال الدماني المهدد بالانقراض في الرابع والسابع من ابريل الماضي وهما ذكر وانثى ، وتلاها خلال شهر ابريل ثلاث ولادات أخرى حيث انه من المعروف تكاثر الغزلان خلال فصلي الربيع والخريف وذكرت ان العدد الحالي للغزلان البالغة داخل المحمية هو29 وبإضافة الولادات الجديدة يصل العدد الكلي الى34 غزال. ونوهت رئيس هيئة البيئة إلى أن هذه الولادات ما هي إلا مؤشراً واضحاً على نجاح تعايش وتكيف الغزلان في بيئتها الطبيعية مما يدل على ان المحمية توفر ظروف عيش صحية بما يكفي للحفاظ على الحياة الطبيعية للغزلان. وعن الخطط المستقبلية لإطلاق المزيد من الغزلان في محمية أشجار القرم والحفية في خور كلباء تحدثت السويدي ان كوادرنا المختصة تقوم بمراقبة الحيوانات بالفعل وفقاً للخطة المحددة لإطلاق الحيوانات البرية في محميات إمارة الشارقة. وأضافت هنا السويدي اننا عملنا في المرحلة الاولى من مشروع كلباء للسياحة البيئية الذي تنفذه هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) على اعادة تأهيل المحميات الطبيعية في مدينة كلباء "محمية الحفية واشجار القرم" في خور كلباء بهدف الحفاظ على مكتسباتها الطبيعية وتنوعها الحيوي النادر واعادتها الى طبيعتها البيئية التي دمر جزءا منها بسبب الممارسات والاعتداءات البشرية الخاطئة وذلك من خلال تنفيذ خطة مدروسة تهدف الى الحد من التدهور البيئي واعادة توطين بعض انواع الحيوانات والطيور المنقرضة. من جهته قال سعادة مروان بن جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير" شروق"، "إن التقدم الحاصل في تأهيل المحميات الطبيعية ضمن مشروع كلباء للسياحة البيئية يعد خطوة هامة وجوهرية في تطوير المشروع ككل، خصوصاً أن المشروع يندرج ضمن مشاريع السياحة البيئية التي تعتمد في مضمونها على التنمية المستدامة للحياة البيئية والحفاظ على الثروات الحيوانية والنباتية للمنطقة، مثمناً دور هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في تطوير هذا الجزء الهام من المشروع. ويعد غزال الدماني أحد انواع الغزلان العربية يتصف بصغر حجمه ويعيش في السهول الحصوية وسفوح الجبال على طول محيط شبه الجزيرة العربية، وعلى عكس العديد من ذوات الحافر فإنّه يعيش إما منفردًا أو في جماعات صغيرة يقودها ذكر واحد. كما تواجه الغزلان مشكلة ندرة المياه في المناطق البرية؛ فتلجأ للتغذية على الأعشاب الغنية بالندى فجرًا، وتقطع مسافات طويلة بحثًا عن مصادر المياه، وعندما تجده فإنها تشرب منها بكميات كبيرة. يمثل مشروع كلباء للسياحة البيئية أحد أهم المشاريع السياحية في الدولة والمنطقة، حيث ستقدم مدينة كلباء لزوارها نمطاً جديداً بالكامل من الوجهات السياحية، بفضل ما تتمتع به من مزيج متناغم من معالم الجذب السياحي التي تشمل مجموعة من المرافق والمنشآت الراقية والمتنوعة.
