أعلنت دائرة الأشغال العامة بالتنسيق مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، مؤخراً، عن الانتهاء من أعمال تسييج محميتين طبيعيتين في مدينة كلباء، في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بالمحافظة والاهتمام بالمحميات الطبيعية، بتكلفة بلغت 5 .4 مليون درهم . حيث تأتي أعمال التسييج ضمن مشروع كلباء للسياحة البيئية التي ترعاها هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، بهدف الحفاظ على الثروات الطبيعية والمعالم البيئية، ولتشكيل مواقع جذب سياحي في الإمارة . وقال المهندس سليمان الهاجري مدير إدارة مشاريع الطرق بالدائرة "إن مدينة كلباء التابعة لإمارة الشارقة تمتاز بجمال جبالها واعتدال مناخها، إضافة إلى عمقها التاريخي، وتعتبر المحميات الطبيعية فيها ملجأ رائعاً لمختلف أنواع الحيوانات والطيور، ومزاراً يقصده السياح والمواطنون" . وأضاف الهاجري، أن تسييج هذه المحميات سيسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية لحماية البيئة الطبيعية، وإكثار أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض، بغرض منع التدهور البيئي في الإمارة . وأكد مدير إدارة مشاريع الطرق أن المشروع اشتمل على إنشاء سياج حماية محيط بكل من محمية الحفية ومحمية القرم الطبيعيتين بمدينة كلباء، حيث تم تسييج محمية الحفية، بسياج خارجي مكون من الأسلاك المشدودة، بالإضافة لسياج آخر داخلي مكون من شبك الحديد الفولاذي يبعد حوالي ثمانية أمتار من السياج الخارجي، مزوّد بثلاث بوابات، أما محمية القرم فتم تسييجها بشبك من الحديد الفولاذي مع تزويدها بأربع بوابات مفردة، إضافة إلى إنشاء ثلاث فتحات لمنع عبور الحيوانات . وأفاد أن السياج الذي تمت إحاطته بالمحميات، هو سياج يستخدم للمرة الأولى في إمارة الشارقة محلياً في هاتين المحميتين . في سياق متصل، انتهت دائرة الأشغال العامة أواخر العام المنصرم، من إنشاء الطرق الخلفية للمباني الحكومية بمدينة كلباء، حيث اشتمل المشروع على إنشاء عدد من الطرق عند الجهة الخلفية للمباني الحكومية، وتعمل الطرق الجديدة على ربط المباني الحكومية ببعضها، وطريق كورنيش البحيرة، إضافة إلى أعمال الخدمات التطويرية المصاحبة والتقاطعات الأنبوبية، التي توفر خدمات مستقبلية . وتقوم دائرة الأشغال العامة بالشارقة بدور حيوي ورائد على صعيد حماية الرقع الخضراء والمحميات الطبيعية، وذلك من خلال عدة مشاريع يجري تنفيذها أو التي يتم التخطيط لها كجزء من استراتيجية الدائرة الهادفة إلى تلبية احتياجات الإمارة، ولمواكبة النهضة الشاملة وحركة التطور المستمرة التي تشهدها إمارة الشارقة .