توفي عصر اليوم الجمعة الأستاذ والصحفي اليمني المعروف صالح الدحان بالمستشفى العسكري بصنعاء إثر مرض عضال الم به بينما كان لا يزال يتلقى العلاج. وكان صالح الدحان عرف بلقب "شيخ الصحفيين" اليمنيين وهو من أبرز مؤسسي الصحافة اليمنية وروادها الأوائل.والفقيد الدحان من الشخصيات الإعلامية والسياسية المناضلة والناشطة بقلمه وأدواره ونتاجه الصحفي والأدبي ودأبه من أجل القضايا الوطنية والاستقلال والتحرر،وله باع طويل في استنهاض القوى الوطنية أيضا نحو أدوارٍ واصطفافات إبان الاستعمار مستشرفاً المستقبل ببصيرة سياسية وثقافية وأسس ورؤية وظنية. وقال رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي في برقية عزاء ومواساة إلى عصام ودحان صالح الدحان وجميع اخوانهما وافراد اسرتهما "أن هذه الشخصية الصحفية والأدبية كان مع رفاقه صاحب مشروع وطني كبير ومتعدد المواهب وبما مكنه من فرادةٍ فارقة، وقد اشتهر بلقب شيخ الصحفيين ، وقد ترك إرثاً أدبياً وإنسانياً يستفاد منه . بحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية سبأ. وأكد الرئيس هادي في سياق خطابه متضمنا برقية العزاء لأسرة الفقيد ومعبرا بأسف لغياب هذه القامة السامقة . وذكرت أسبوعية "26 سبتمبر" أن الدحان وخلال محطة من حياته كان إلى جانب الراحل عمر الجاوي بعد عودة الأخير من موسكو شكلا معاً عنوان التجديد ووقفا في مقدمة الصفوف دفاعاً عن الثورة ودعاة للوحد ة . وقال الصحفي عبد الرحمن بجاش في سياق حفل تكريم قبل سنوات لصالح الدحان من قبل وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان: إن كان ثمة حقيقة في هذا الكون تقول: الشمس في كبد السماء والصحافة اليمنية في الأرض، فثمة حقيقة أخرى: أن الدحان احد شموس مهنتنا إن لم يكن شمسها الأوحد . ويأتي رحيل الدحان بعد حياة مريرة مع المرض وتجربة حافلة بالعمل الصحفي والوطني المليء بالعطاء المتنوع والمتجدد صحافة وأدبا – فهو الأستاذ حينما يتعلق الأمر بكونه صحفياً وكاتباً ومحللاً سياسياً على مستوى رفيع من البراعة والتمكن . وله إسهامات في الحقل الصحفي والأدبي ونتاجات أبداعية راكمتها تجربته المتميزة التي مثل خلالها دورا بارزا إلى جانب رعيل ممن أسسوا نقابة الصحفيين اليمنيين وتزامن نضالهم الصحفي والأدبي في سياق مراحل تأسيس إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وما قبلها منذ الخمسينات في الجنوب والشمال.