تتطلع قطر لتصبح واحدة من الوجهات العالمية المتقدمة في قطاع سياحة الأعمال والفعاليات في السنوات المقبلة من خلال استثمارات تصل لأكثر من 20 مليار دولار أمريكي لتطوير بنيتها التحتية السياحية. وتشارك قطر في الدورة المقبلة لمعرض الخليج لسياحة الأعمال والحوافز الذي تستضيفه أبوظبي في الفترة بين 24 – 26 مارس 2014، حيث ستعرض مقوماتها في مجال سياحة المعارض والمؤتمرات والفعاليات التي تجمع بين ما بين الفنادق ذات المستوى العالمي ومراكز المؤتمرات الحديثة ووسائل النقل ومرافق الطيران وغيرها من المنشآت السياحية ذات العلاقة والتي تهدف الى استقطاب المزيد من شركات تنظيم الفعاليات العالمية بما فيها المؤتمرات والمعارض والاجتماعات. وفي اطار مشاركتها في الحدث ودعمها للمبادرات التي يطلقها، ستقوم الهيئة العامة للسياحة في قطر بترتيب جولة تعريفية في قطر لمجموعة من المشاركين المستضافين فيه من مختلف شركات تنظيم الفعاليات ووكالات السفر والسياحة الإقليمية والعالمية المتخصصة في قطاع سياحة الأعمال بهدف اطلاعهم على المقومات الحالية لقطاع سياحة الأعمال والفعاليات فيها بما في ذلك الفنادق الحديثة والمرافق المخصصة لإقامة المعارض والمؤتمرات وغيرها من الفعاليات. وقالت لويس هول، مديرة معرض الخليج لسياحة الأعمال والحوافز والفعاليات: "من الواضح أن مكانة قطر كوجهة عالمية لسياحة الأعمال تتقدم بقوة حيث تحتل التصنيف 111 بعد أن تقدمت 49 مركزا ضمن قائمة الدول الأكثر استقطابا لسياحة الأعمال والاجتماعات على المستوى العالمي وفقا لقائمة الاتحاد العالمي للمؤتمرات والمعارض لعام 2012. ومما لا شك فيه أن الاستثمارات التي تنفذها قطر في مشاريع تطوير البنية التحتية للسياحة من شأنها أن تسهم في تعزيز سمعتها كوجهة عالمية متقدمة وكذلك في استقطاب شركات تنظيم الفعاليات العالمية بما فيها المؤتمرات والمعارض والاجتماعات". وأضافت: "كذلك سيكون للجولة التعريفية التي ستنظمها الهيئة العامة للسياحة في قطر لمجموعة من المشاركين في المعرض من قادة وصناع القرار في عدد من شركات تنظيم الفعاليات ووكالات السفر المتخصصة في سياحة الأعمال بعد انتهاء فعاليات المعرض أثرا ايجابيا في تعريف المجموعة بما تمتع به قطر من مقومات صناعة سياحة الأعمال وتحفيزها على اقامة فعالياتها مستقبلا في قطر". يشار إلى أن قطاع السياحة والسفر في قطر يسهم حاليا ب3.4 مليارات دولار أمريكي في الناتج االإجمالي المحلي بما يعادل 1.8 في المائة من مجمل النشاط الآقتصادي فيها، وفقا لبيانات المجلس العالمي للسياحة والسفر. ويبلغ اجمالي مساهمة القطاع (المباشرة وغير المباشرة) نحو 13 مليار دولار ما يعادل 6.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. ويتوقع المجلس أن ينمو قطاع السفر والسياحة بنسبة 7.1 في المائة في 2013 وبمعدل 4 في المائة سنويا بين 2013 و2023. ووفقا ل"اكسفورد ايكونومست"، أسهم قطاع سياحة الأعمال بزيادة 72 في المائة من أعداد الزوار إلى قطر في 2011 وهوما يتفق مع تأكيد الهيئة العامة للسياحة في قطر بأهمية الفعاليات الخاصة بالمؤتمرات والمعارض والاجتماعات كمصدر مهم في القطاع السياحي ككل. وتشمل قائمة المشاريع الخاصة بتطوير البنية التحتية السياحية في قطر مشروع مطار حمد الدولي بكلفة تصل إلى 15 مليار دولار أمريكي الذي سيتم افتتاح المرحلة الأولى منه في نهاية العام الجاري على أن يتم تشغيل كافة مرافقه بالكامل بحلول 2020. وتضم القائمة مشروع السكك الحيدية بقيمة 25 مليار دولار أمريكي ومشروع ميناء الدوحة بقيمة 6 مليارات دولار أمريكي بما فيها مرفأ مخصص للسفن السياحية. وتشمل القائمة كذلك مشروع مركز الدوحة للمؤتمرات والمعارض الذي سيفتتح خلال الربع الأول من 2014 والذي يوفر مساحة عرض تصل إلى 29 ألف متر مربع، اضافة إلى 110 فنادق يجري تشييدها في قطر وستسهم في اضافة 19,931 غرفة إلى الغرف الحالية المتوفرة وعددها 13,407. وستقوم قطر ببناء 9 استادات رياضية حديثة وتجديد ثلاثة في اطار استعداداتها لاستضافة نهاية كأس العالم لكرة القدم في 2022 وهى موزرعة على سبع مدن مضيفة هي الدوحة والدعاين والخور والريان والشمال والوكرة وأم صلال. ويعد معرض الخليج لسياحة الأعمال والحوافز والفعاليات واحدا من أبرز المعارض المكرسة للقطاع سياحة المعارض والاجتماعات والمؤتمرات في المنطقة.المعرض تجت سقفه نخبة من صناع القرار وممثلي الشركات المتخصصة في القطاع وجهات حكومية ووجهات عالمية رائدة في صناعة السياحة، وسيطلق الحدث في دورته لعام 2014 وللمرة الأولى جناحا حصريا للأسواق الأسيوية بالتوازي مع فعالية "رؤية حول أسواق آسيا" التي يتم تنظيمها بالشراكة مع مؤسسة نيقولاس الدولية للنشر والتي تهدف إلى اطلاع المشاركين في المعرض على شركات تنظيم والفعاليات وتزويد الخدمات الخاصة بقطاع سياحة الأعمال في المنطقة.
