محمد سيد أحمد (أبوظبي) - قدم الوحدة والجزيرة مباراة جيدة ومثيرة، رغم الأخطاء العديدة التي شهدتها من الفريقين، خاصة في الشوط الأول، وانتهى «الديربي» الذي أقيم مساء أمس الأول باستاد آل نهيان لمصلحة «الفورمولا»، بعد أن شهد سبعة أهداف، ضمن الجولة السابعة لدوري الخليج العربي لكرة القدم، ونجح الهجوم في الفريقين بامتياز، بعكس الوسط والدفاع، حيث وقع لاعبوه في أخطاء التمركز أو التغطية السليمة، أو حتى التعامل الجيد في تخليص الكرة، وإبعادها عن دائرة الخطر. ولعل الظروف التي عاشها الوحدة، قبل 20 دقيقة من انطلاقة اللقاء، بإصابة مدافعه حمدان الكمالي، خلال عملية الإحماء لعبت دوراً مهماً، في سيناريو أول هدفين للجزيرة، حيث تم الدفع بعادل عبدالله في مركز الظهير الأيسر، وتحول محمود خميس إلى قلب الدفاع، بجوار عيسى سانتو، وهو تغيير أربك دفاعات «العنابي» الذي استقبل هدفاً مبكراً من «القناص» علي مبخوت الذي سجل الهدف الأسرع هذا الموسم، إن لم يكن في تاريخ الدوري بشكل عام، ولكن الفريق تماسك، رغم هذا «الظرف الطارئ» الذي جعل صاحب الأرض يفقد أصلاً قلب الدفاع الآخر حسين فاضل للإيقاف، وكذلك 3 من الاحتياطيين للإصابة، اثنان منهم منذ بداية الموسم، وهو ما جعل الظهيرين عيسى سانتو ومحمود خميس هما الخيار الوحيد أمام الجهاز الفني. أما المشكلة الكبيرة في الوحدة، فقد تجسدت في لاعبي المحور الذين كانوا مصدر الخطورة الأكبر، خاصة التشيلي ماركو استرادا الذي أضاع العديد من الكرات، سواء باستخلاصها منه، أو بالتمرير الخاطئ، وبدرجة أقل خالد جلال، وظهر واضحاً تأثر «أصحاب السعادة بغياب قائده إسماعيل مطر ونجمه محمد الشحي. في الجزيرة أيضاً، كان للأخطاء الدفاعية دور مهم في استقبال الفريق ثلاثة أهداف منها ضربة الجزاء، ويعيش الفريق ظروفاً مشابهة، بغياب جمعة عبدالله، وعدم جاهزية خالد سبيل الذي تم الدفع به في اللحظات الأخيرة، برفقة فالديز، وصنع الهدف للأخير، فضلاً عن غياب «القلب النابض» ريكاردو أوليفييرا للإيقاف، والإصابات المعروفة. والمباراة بشكل عام، كانت مفتوحة، وأوفت بوعودها مع الإثارة، حتى النهاية، رغم ميل الجزيرة الذي تقدم على الوحدة ثلاث مرات، وتعادل الأخير، قبل أن يأتي هدف الفوز في توقيت قاتل، إلى اللعب على الهجمات المرتدة، وفي المقابل فإن الوحدة دفع فاتورة أخطاء الوسط، بجانب إهدار الفرص السهلة أمام مرمى المنافس، وهذه سلبية تساوى فيها مع الجزيرة التي أهدر هجومه عدداً كبيراً أيضاً من الأهداف المحققة. ومن جانبه، اعترف والتر زنجا مدرب الجزيرة بالأخطاء الدفاعية التي وصفها بالكبيرة والمهمة، وتتطلب العلاج السريع؛ لأن فريقه ليس بإمكانه أن يسجل أربعة أهداف في كل مباراة يخوضها. ... المزيد