قال رئيس الائتلاف السوري الوطني أحمد الجربا، إن «اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف منتصف الشهر المقبل ستخصص الجزء الأكبر منها لمتابعة أعمال اللجان العسكرية نظراً لحساسية الظروف الراهنة في الأعمال الميدانية خلال المواجهات مع قوات نظام الأسد الذي يسعى لحسم بعض المعارك قبل الذهاب إلى «جنيف 2». وقال الجربا لوكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ) أمس الأحد إن «الهيئة ستستمع خلال الاجتماع في اسطنبول إلى ما توصلت إليه اللجنة التي تم تشكيلها في اجتماع الهيئة العامة للائتلاف في دورتها العاشرة في وقت سابق من هذا الشهر». وأضاف الجربا أن هدف هذه اللجنة وعملها هو التواصل مع الحراك الثوري والعسكري في الداخل وتتكون هذه اللجنة من 28 عضوًا من أعضاء الائتلاف، لافتًا إلى أهمية اللجنة في التواصل مع «ثوارنا» الصامدين للوقوف على آرائهم واحتياجاتهم الميدانية والإغاثية في مواجهة قوات الأسد ومليشياته الإيرانية والعراقية الموالية لإيران و حزب الله. وعبر الجربا « عن استعداده لبذل الجهود لتلبية إرادة الثوار ومتطلبات الثورة والالتزام بها و ضرورة وحدة الصف في هذه الظروف الصعبة». وشدد المعارض السوري «على حرصه التواصل المباشر في اجتماعات مستمرة مواكبة، لتكثيف عمله على كافة الأصعدة وفي جميع المسارات السياسية والعسكرية والدبلوماسية حتى تحقيق هدف الثورة وإسقاط النظام المستبد في دمشق». وأضاف أنه «من الواضح أن نظام الأسد يسعى لكسب أوراق على الأرض لاستخدامها واستثمارها في مؤتمر جنيف 2». إلى ذلك، سقط أكثر من 160 قتيلاً بين جهاديين ومسلحين آخرين من المعارضة وجنود خلال يومين من المعارك العنيفة التي تجري في منطقة الغوطة الشرقية شرق دمشق كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد. وأفاد المرصد أن مقاتلي المعارضة يحاولون فتح منافذ شرقًا بعد أن حقق الجيش السوري مؤخرًا نجاحات عسكرية في ريف دمشق وقطع خط التموين عنهم في الأحياء الجنوبية للعاصمة.