تحت رعاية وزارة الصحة وبالتعاون مع كلية الطب افتتحت فعاليات مؤتمر الكويت السنوي الرابع لأمراض الثدي التقويمية والذي يعقد خلال الفترة من 23-25 نوفمبر 2013 الجاري، ويهدف المؤتمر إلى عرض آخر المستجدات الطبية والبحثية في مجالات الطب الحديث لعلاج وجراحة أمراض الثدي التقويمية، بمشاركة أساتذة من المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية وأطباء متخصصين في هذا المجال، وذلك بقاعة د. العبد الرزاق – كلية الطب - بالحرم الجامعي بالجابرية. بداية ألقى الوكيل المساعد بوزارة الصحة د. جمال الحربي كلمة بالنيابة عن معالي وزير الصحة وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء ووزير الصحة الشيخ محمد العبد لله المبارك الصباح قال فيها : ' يطيب لي بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عنكم جميعا أن أرحب بالزملاء الأعزاء ضيوف المؤتمر الذين قاموا مشكورين بتلبية الدعوة وتحملوا مشقة السفر وحرصوا على المشاركة بعلمهم وأبحاثهم وإنجازاتهم بفعاليات المؤتمر فلهم منا جميعا كل الشكر والتقدير ونتمنى لهم طيب الإقامة ببلدهم الثاني دولة الكويت '. وأشار إلى أن هذا المؤتمر يتوافق مع برنامج عمل وزارة الصحة ضمن برنامج عمل الحكومة للالتزام بالوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية ومن بينها السرطان تنفيذا للإعلان السياسي الصادر عن الأممالمتحدة في سبتمبر 2011 وقرارات منظمة الصحة العالمية بهذا الشأن والتي تلتزم بها وزارة الصحة بدولة الكويت. وتابع د. الحربي حديثه قائلا : ' أن ما نتطلع لتحقيقه من أهداف وغايات لخفض معدلات الوفيات والإصابة بالسرطان والتخفيف من الأعباء المترتبة على انتشارها يحتاج إلى جهودنا جميعا لتنفيذ الإستراتيجيات والبروتوكولات الوقائية والعلاجية والتأهيلية والتلطيفية وفتح أبواب الأمل بالشفاء أمام مرضى السرطان وبصفة خاصة الأنواع الأكثر شيوعا مثل سرطان الثدي الذي يتناوله هذا المؤتمر الهام. وبين أن اهتمام وزارة الصحة واهتمامكم بإجراء البحوث وتبادل الخبرات الطبية ومواكبة المستجدات والتقنيات الحديثة للتصدي للسرطان يتفق تماما مع التحديات الكبيرة التي تواجهها خطط وبرامج التنمية والنظم الصحية بمختلف دول العالم، مشيرا إلى أنه نظرا لأنماط الحياة الحديثة وانتشار بعض السلوكيات وعوامل الخطورة التي أدت إلى ارتفاع معدلات السرطان بمختلف أنحاء العالم، وفي مقدمة تلك العوامل التدخين والخمول الجسماني والتغذية الغير الصحية وتلوث البيئة والتي يحتاج التصدي لها إلى جهود جميع الوزارات والجهات الحكومية والمجتمع المدني، وجمعيات النفع العام ووسائل الإعلام وفي مقدمة تلك الجهات المراكز البحثية والجامعات والمستشفيات المتخصصة وبدوره قال مدير جامعة الكويت أ.د. عبد اللطيف البدر أن هذا المؤتمر أقيم بالتعاون مع وزارة الصحة وعددا من الهيئات المختصة بالدولة، مؤكدا على أنه لا بد من البحث والعمل المتواصل مع الخبراء والمختصين لهذا المرض، وكلية الطب تقيم هذا المؤتمر سنويا انطلاقا من الأهمية لهذا المرض خاصة وأن النساء يمثلن نصف المجتمع فلا بد من النقاش ونشر المعلومات لهذا المؤتمر. فيما أكد عميد كلية الطب أ.د. عادل خضر على أهمية إقامة هذا المؤتمر وذلك هام جدا للإطلاع على آخر ما توصل إليه العلم من جراحة وأمراض الثدي وأسبابه، فضلا عن الجراحات التجميلية لما بعد جراحات الثدي. وبهذه المناسبة ألقت رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر والأستاذ المساعد بقسم الجراحة واستشاري الجراحة العامة وأورام الثدي بمستشفى المبارك الكبير د.ميرفت الصالح كلمة أكدت فيها على أن جراحة أمراض وأورام الثدي وعلاج تلك الأورام بشكل تجميلي أصبحت تخصصا قائما بذاته وأصبح لزاما علينا أن نواكب النظم العالمية المطابقة لإرشادات العمل على تطور هذا التخصص في الكويت، مشيرة إلى أن اللجنة المنظمة خطت خطوات هامة نحو تثقيف الجسد الطبي المتخصص والمجتمعي في هذا المجال الذي يخص السيدات وهن نصف المجتمع . وبينت د. الصالح أن اللجنة المنظمة سعت خلال المؤتمرات السابقة لاستثمار المنظومة الصحية المعمول بها في الكويت لانطلاقة علمية متجددة في دراسة أمراض الثدي الشائعة الحميدة منها والسرطانية وإيجاد أفضل السبل لتشخيصها وعلاجها بطرق تقويمية وذلك بما يتوافق مع المعايير العالمية والضوابط المحلية والخليجية وكان ذلك من خلال استقطاب خبرات عالمية وعربية وخليجية ومحلية . وأشارت د. الصالح أن المؤتمر يتميز هذا العام باستضافة رموز عالمية وخليجية في مجال جراحة أمراض وأورام الثدى التقويمية بالإضافة إلى نقل مباشر لعدة جراحات في ذات التخصص من غرف عمليات مستشفى مبارك الكبير إلى كلية الطب كما أضافت اللجنة نظام التصويت الإلكتروني عن بعد لكيفية علاج بعض الحالات المزمنة والمعقدة . وأضافت د. الصالح أن المؤتمر بدأ نشاطه الأمس ليتدارس خلال أيامه الثلاثة عدة بحوث تتعلق بالتشخيص الأولي لأمراض الثدي المعتمدة والأساليب المتطورة والسريرية لتحديد التشخيص، كما سيتدارس المؤتمر الطرق الجراحية التحفظية والمقننة والتقويمية وسماع الآراء المختلفة من الأطباء الزوار لذلك ستكون معظم الأوراق العلمية ملائمة لطلبة كلية الطب مرورا بالأطباء حديثي التخرج وإلى أطباء البورد الجراحي الكويتي وأطباء الجراحة المتخصصين ، مشيرة إلى أنه سيقام على هامش المؤتمر معرض للأجهزة والمعدات الطبية الجراحية يشارك به عدد من الشركات الطبية .