يضع الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن البرنامج النووي الإيراني سقفاً لتوسع إيران في هياكل بنيتها الأساسية في إطار ذلك البرنامج، ويوفر لها استراحة زمنية كافية قبل المضي قدماً لمواصلة مشوارها باتجاه انتاج القنبلة النووية. وعلى الرغم من كل ما يحيط بالاتفاق من مخاطر وصعوبات، إلا أنه خطوة مرحلية كبيرة مهمة تبقى أفضل بكثير من خيار العمل العسكري. واستهدف الاتفاق من بين أمور أخرى، شراء الوقت ما يصل إلى منه إلى عام من المفاوضات المكثفة والجادة للتوصل إلى تسوية جذرية تشمل كل التفاصيل والقضايا المثيرة للجدل، الأمر الذي ينبغي معه على الولاياتالمتحدة أن ترفض تمديد المهلة إلى أكثر من عام. وبعد أن يتم تطبيق كل البنود والعناصر، فإن إيران ستحتاج نظرياً من الوقت إلى شهر واحد لتخصيب كمية من اليورانيوم تكفي لإنتاج القنبلة النووية، وهي الفترة ذاتها التي تحتاجها حاليا (طبقا لتقديرات مسؤولين اسرائيليين)، واستنادا إلى مسؤولين أميركيين، فإن تخفيف العقوبات المفروضة على إيران سيوفر لطهران نحو سبعة مليارات دولار أو عائدات انتاجها من البترول لمدة ستة أسابيع. كما يتضمن الاتفاق إجراءات تفتيش دولية مكثفة ومتواصلة على المنشآت النووية لإيران لضمان سير الأمور في الاتجاه الصحيح، الذي يحدده الاتفاق الذي انتقدته اسرائيل ووصفته بأنه لا يتضمن معالجة شافية للقضايا الدقيقة محل الخلاف.