دبي (الاتحاد) - حسمت المهارات الفردية للاعبي الوصل مباراتهم أمام دبي، وذلك من خلال دوندا وفهد حديد ومحمد ناصر، ولذي تم من خلالهم تكوين تشكيل هجومي رائع، وطبق الثلاثي ما نقوله بشعار «فكر بعمق ثم مرر في العمق، وهي التمريرات الحاسمة التي اعتمد عليها دوندا وفهد حديد إلى محمد ناصر، فلا يمكن أن تقاس المباريات بمدة الاستحواذ على الكرة، بقدر ما تقاس بعدد التمريرات الحاسمة في الأماكن الصحيحة، ما يمكن أن ينتج عنها. وكانت مهارة الواعد علي سالمين في المرور والاختراق ثم التسديد من بين المهارات الفردية التي حسمت المواجهة، حيث يبقى التسديد المتقن من مسافات بعيدة أحد الأسلحة المهمة لحسم المباريات، وامتلك اللاعب قوة انفجارية كبيرة عند التسديد وجرأة في التعامل مع الموقف، وهذا ما جعلها مفاجأة للجميع فلم يتمكن الحارس من التصدي لها. ولعب الوصل من خلال الرسم الخططي 4-2-3-1 وانتهج مدربه الجديد كوبر مبدأ اللعب على الأطراف، وذلك رغم غياب سانجاهور الذي جلس على الدكة لمدة 70 دقيقة، ونجح الفريق من خلال قدرات دوندا في الاستحواذ على الكرة والتحكم في المواقف، وقيادة الفريق خططياً، وتغيير إيقاع اللعب أكثر من مرة وفق حالة الفريق، كما نجح خط الدفاع في السيطرة على مهاجمي دبي توريه وسيزار، ومنعهما من تشكيل الخطورة الكبيرة باستثناء هدف سيزار الوحيد. ولعب دبي بطريقة 4-4-2، لكن المسافة بين المهاجمين سيزار وتوريه في الأمام، ولاعبي الارتكاز رامي يسلم ويابو يابي كانت كبيرة، في ظل وجود جهاد الحسين وحسن عبد الرحمن على الأطراف معظم الوقت، وصعبت هذه المساحة الخالية، عملية بناء الهجمات بالطريقة الصحيحة، ولذلك لجأ «الأسود» إلى الكرات الطويلة، التي كانت في مصلحة دفاع الوصل، كما افتقد الفريق من يقوم بدور صانع الألعاب على غرار ما يفعله دوندا، فكان من الطبيعي أن يخسر الفريق.