جهاد هديب (دبي) - احتفلت «دبي الثقافية»، الشهرية الثقافية والفنية التي تصدر عن دار الصدى للنشر والتوزيع بدبي، مساء أمس الأول، بمناسبة مرور عشرة أعوام على انطلاقتها، وصدور عددها المائة، وتوزيع جائزتها، «دبي للإبداع الشبابي العربي»، لدورتها الثامنة دفعة واحدة، وذلك في قاعة السفينة في فندق جميرا بيتش بمنطقة جميرا. وقد انطلق الحفل بافتتاح معرض في بهو القاعة ضم ثلاثين عملا فنيا هي مجموع اللوحات التي شاركت في مسابقة الفنون التشكيلية، تلى ذلك عرض فيلم عن الجائزة تحدث فيه رئيس تحرير «دبي الثقافية» سيف المرّي عن الهدف من إنشاء المجلة، وبالتالي الجائزة، تحدد بتعزيز حضور عربي للثقافة العربية تساهم به إمارة دبي إنما بتحدٍ يتمثل في عبارة: «إن لم تقدم شيئا مختلفا عن السائد، فأنت لم تقدم شيئا بالتأكيد» التي قالها المرّي ذاته. ثم عرض الفيلم التسجيلي «عشت من جديد» للبحرينية مريم خليل الذوادي الذي حاز المركز الأول في فرع الأفلام التسجيلية. بعد ذلك بدأت الكلمات مع كلمة لجان التحكيم، في الحقول الإبداعية الثمانية التي تمنحها الجائزة، ألقاها الروائي واسيني الأعرج، فأشار إلى أن اللجان قد وضعت نُصب أعينها الموهبة بوصفها القيمة التي اعتمدتها في التحكيم، اتكاءً على الجدة، لتعطي بذلك القيمة الأساسية لتلك النصوص التي تواجه عصرها. تلى ذلك كلمة الحائز جائزة شخصية العام الثقافية الإماراتية، وهي جمعية المسرحيين، التي ألقاها المخرج والكاتب ناجي الحاي، عضو مجلس إدارة الجمعية، فقال: «إن حصول جمعية المسرحيين على هذه الجائزة المميزة، ضاعف من الأعباء التي تقع على عاتق مسؤولياتنا الثقافية والمسرحية في المضي قدما نحو التطوير في أدائنا الإداري ومواصلة التميز الذي أهلنا لنيل هذه الجائزة». ثم كانت الكلمة لجائزة المبحث النسوي العربي، وهي تمنح لأول مرة، التي حازتها الناقدة خالدة سعيد وألقاها بالنيابة عنها الشاعر أدونيس إذ تعذر حضورها لأسباب صحية ألمح الرجل إلى قسوتها، فقال: «حلمت وأحلم دائماً بأن يقتنع الرجل بأن تمثله المرأة في كل الشؤون، أتمنى أن يكون ذلك قريبا» وكانت الكلمة الأخيرة للكاتب سيف المرّي التي عبر فيها عن «شاعرية» لم تخل من مسحة حزن تجاه ما هو قائم في بعض البلدان العربية مقارنة بما تنطوي عليه الثقافة العربية من عظمة وعمق إنسانيين، ليتعهد في نهاية كلمته بالاستمرار في مشروع «دبي الثقافية» دورية شهرية تجمع الكتّاب والأدباء والمثقفين العرب وجائزة تحفز المبدعين العرب الشبان على الاستمرار في الكتابة حتى يصل هذا المشروع، بمفرداته جميعا «إلى أقاصي الوطن العربي» بحسب ما قال. ... المزيد