دبي (الاتحاد) تسببت «العشوائية الدفاعية» الشديدة لدى فريقي الشعب وعجمان في وصول أهداف المباراة إلى ثمانية بالتعادل 4 - 4، وعدم قدرة الفريقين على تحقيق الفوز بنقاط المباراة، رغم تقدم كل منهما وحصولهما على فرصة الحسم، وإن كان ذلك يحسب للمهاجمين الذين أصلحوا أخطاء المدافعين في النهاية، ويحسب على المدافعين الذين أهدروا جهد المهاجمين في أكثر من مناسبة، وذلك بسبب حالة عدم التركيز التي كانت سمة الأداء الدفاعي في اللقاء. تفوق تياجو سيلفا وميشيل لورنت و«البديل» محمد مال الله مهاجمي «الكوماندوز» على مدافعي «البرتقالي»، كما تفوق بوريس كابي وإدريس فتوحي ومحمد أحمد ومنصور عباس لاعبي عجمان على مدافعي الشعب، فكانت الأخطاء الكثيرة في الرقابة والتغطية والتمركز، وهو ما جعل مرمى الحارسين ناصر مسعود وعلي مسماري في خطر دائم منذ بداية اللقاء وحتى الوقت المحتسب بدلاً من الضائع في نهايتها، خاصة في ظل عدم التزام لاعبي الوسط بأداء الواجبات الدفاعية. تميز المدربان الروماني سوموديكا مدرب الشعب، والعراقي عبد الوهاب عبد القادر مدرب عجمان، في إجراء التبديلات الهجومية، عندما أراد كل منهما تغيير النتيجة بعد التأخر، فكانت مشاركة المهاجم محمد مال الله في الدقيقة 30 بدلاً من إدريس فوزي من عوامل تفوق الشعب، بعد أن تسبب اللاعب في ضربة جزاء نتج عنها هدف الشعب الثاني ثم نجح اللاعب نفسه في إحراز الهدف الثالث، كما كانت مشاركة منصور عباس ومحمد أحمد في صفوف عجمان الدقيقتين 77 و80، نقطة جديدة للتحول، حيث سجل اللاعبان هدفين في الدقيقتين 87 و89. وبحجم حالة نجاح المدربين في استخدام البدلاء بشكل كبير، كان الخطأ في قيادة المباراة والتعامل مع تقلباتها، فلم يحسن سوموديكا تنظيم صفوفه، بعد التقدم 3 - 1 وقت انهيار عجمان ليحافظ على النتيجة. ولم يتمكن عبد الوهاب من التعامل مع الدقائق الأخيرة من المباراة بعد التقدم أيضاً 4 - 3، حيث تأثر ذلك بعشوائية أداء اللاعبين التي أخرجت المباراة عن كل الأشكال الخططية الدفاعية، وفرضت الإيقاع السريع على اللعب.