تستعد مؤسسة فوزية السلطان للتأهيل الصحي لافتتاح أول مركز شامل متعدد التخصصات وغير ربحي لعلاج الأطفال الذين يحتاجون إلى العلاج والتأهيل البدني والصحي والنفسي في الكويت مطلع العام المقبل. وقالت المدير الطبي في مؤسسة فوزية السلطان للتأهيل الصحي د.إلهام حمدان ل «كونا» إن المركز سيقدم برنامجا تأهيليا يبدأ من تقييم الحالة العلاجية إلى التخطيط للعلاج تديره المؤسسة لإعادة تأهيل الأطفال في الكويت بالتعاون مع مستشفى (غلينروز للتأهيل) الرائدة في كندا، مبينة أن المستشفى سيقدم استشارات دائمة للمؤسسة ابتداء من شهر يناير 2014. وأضافت أن مركز تقييم وتأهيل الأطفال المقرر افتتاحه مطلع عام 2014 يستجيب لحاجة طبية ملحة ومحورية في الكويت في تقديم خدمات طبية وعلاجية متكاملة ومتواصلة للأطفال الذين يعانون عجزا وإعاقات جسدية أو ذهنية. ويقوم المركز على ذلك بغض النظر عن الجنسية أو المحافظة التي يعيش فيها الطفل، فنحن نعي في المؤسسة بأنه من الصعب جدا للعائلات أن تتحمل تكاليف العلاج على المدى الطويل وهو ما يحتاج له الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال نموهم». وأكدت حمدان أن الهدف من برنامج علاج وتأهيل الأطفال في الكويت هو تقديم خدمات علاجية غير مكلفة وفي الوقت ذاته متكاملة ومتعددة التخصصات بمستويات عالمية وتوفير التوجيه اللازم لعائلات هؤلاء الأطفال بما في ذلك توافر فريق للعلاج خارج المركز، وأفادت بأن فريقا معالجا متعدد التخصصات للأطفال سيقوم بمتابعة الأطفال خلال برنامج علاجهم وخلال نموهم الذي يغير احتياجاتهم العلاجية مبينة أن البرنامج العلاجي المكثف يشمل العلاج الجسدي للأطفال والتقييم والدعم النفسي وعلاج مشاكل النطق والسمع والعلاج الوظيفي. وقالت حمدان ان توفير برنامج علاجي متعدد التخصصات للأطفال في الكويت يمكن الأطفال من التفاعل مع عائلتهم بشكل يومي ولا يحرمهم من علاقاتهم مع الزملاء في المدرسة وهو ما يساعد في تحسين حالتهم النفسية وبالتالي يبني أسسا قوية لمستقبلهم الأفضل. وأضافت أن المركز يهدف إلى خلق نقطة تواصل وتعاون مع جميع الممارسين الذين يتابعون الطفل المعني حتى يتمكنوا من العمل بانسجام افضل لتحقيق هدف مشترك يأتي بالنفع للطفل في مؤسسة فوزية السلطان للتأهيل الصحي وفي مجتمع الرعاية الصحية في الكويت عامة وستحصل عائلات الأطفال على التدريب حتى يتمكنوا بدورهم من تفهم ومساعدة طفلهم في حياتهم اليومية في المنزل. وقالت حمدان إن المركز أجرى محادثات مع مؤسسات الرعاية الصحية التي تستضيف الأطفال الكويتيين في الخارج، مبينة أن الأطفال عادة ما يتم بعثهم للعلاج في الخارج لفترة ثلاثة أشهر حتى تتحسن حالتهم ومن ثم يعودون في حين أنهم يحتاجون للعلاج لعام كامل من دون توقف. وأضافت أن توقف العلاج وعدم توافره يخلق تحديات جديدة لدى الطفل في العام التالي، مبينة أن هناك الكثير من العائلات التي لا تستطيع تحمل تكاليف العلاج والتي تعيش مضاعفات الحالة الطبية التي يعاني منها طفلهم.