في الوقت الذي يستعد شعب الجنوب ونخبه النضالية المختلفة للتحضير والاستعداد للزحف للعاصمة عدن لاحياء الذكرى 46 لاستقلال الجنوب من الاستعمار البريطاني وبالتزامن مع تحديات وتطوارات تشهدها المنطقة بشكل عام ومايترتب على حوار الاحتلال من نتائج واثرها على ثورتنا السلمية الجنوبيةالتحررية وفي الوقت الذي نسمع اصوات واراء غلب عليها اليأس والإحباط من النخب وكذلك من الجمهور بعدم التفاعل مع هذه الذكرى واحيائها مبررين ذلك بأن الفعاليات الحاشده لا نلمس منها الا الاختلاف وماحصل في 12 اكتوبر الماضي الا دليل والبعض الاخر يطرح ماجدوئ إقامة المليونيات فقد اقمنا مليونيات ولكن ليس هناك نتيجه لذلك الحشد، قد اوافقهم الرأي في جانب ولكن نقول ان النضال السلمي شاق وطويل ونتائجه ايضا ستتحقق على مدى طويل ,وبما ان هذه الذكرى تاتي في أوضاع تختلف عن سابقاتها سياسيا داخلية وخارجية وكذلك على صعيد المكونات النضالية وبعد فعالية 12 اكتوبر التي راح ضحيتها شهيد وجرحى عكست نفسها على نضالنا وسير ثورتنا ..فكل الاسباب السابقة تحتم علينا اقامة هذه الفعالية والحشد لها وبالتالي : اتوجه لشعب الجنوب شباب ونساء واطفال وشيوخ وقيادات في الداخل والخارج الى الاستشعار بما يترتب عن التحديات والتطوارات الاقليمة ومنها قطر ومحاولتها احتواء ثورتنا عن طريق تقديم الاموال من خلال صندوق لدعم الجنوبيون.. وكذلك ما يتوقع من مخرجات حوار الاحتلال ....وبالتالي نريد من الحشد الجماهيري في 30نوفمبر التالي: انجاح هذا الحدث بالحشد الكبير والترتيب المنظم والتحضير الجيد وتجاوز مكشلات الفعاليات السابقه الحشد المعبر عن ارادة شعب الجنوب وتلاحمهم وتماسكهم وثباتهم في الميدان خلف هدف التحرير والاستقلال مجسدين ابلغ صورة عملية للتصالح والتسامح وفكر الثورة الجنوبية الجديد الذي لايرتبط بالماضي الشمولي. إفشال مراهنات الاحتلال ومن يقف في طابورة التي تتحدث على ان شعب الجنوب مشتت ووصل الى درجة من اليأس والاحباط والتراجع وخاصة بعد حادثة 12اكتوبر 2013م. الفهم السياسي والواقعي لهذه الظروف والتحديات وعكسها ببرامج عمل في نضالنا وفكرنا وسلوكنا خاصة واننا امام حدث تاريخي صنعه شعب الجنوب في استقلال الجنوب في 1967م والذي شكل نقطة تحول كبيره في حياة شعب الجنوب وتاريخ الشعوب ككل تمثل باقامة دولة الجنوب وتتحرر من الاستعمار الذي مكث 129 عام .. وربط قيم النضال ومضامنيه في ثورتنا الحالية .. تحويل هذا الحدث الكبير إلى فعل سياسيي يرتقي ويعبر عن المناسبة ذاتها وعن هدف شعب الجنوب ونضاله السلمي المتقد من اجل التحرير والاستقلال من احتلال ج ع ي . التعبير على ان شعب الجنوب شعب حي وموحد الاراده والهدف لم ولن تؤثر فيه مشاريع الاحتلال ومصالح الدول ولا حوار اطراف الاحتلال في صنعاء. ترجمة هذا الحدث الكبير إلى فعل سياسي يوصل رسالة شعب الجنوب ومطالبه التحررية من خلال إيجاد : التوافق على قيادة توافقيه لقيادة الثورة التحررية وتوجيهها بشكل صحيح ، وإدارة العمل السياسي والدبلوماسي والتخاطب مع الخارج بخطاب سيالسي واعلامي موحد يسحب الحجج والمبررات غير المنطقية والواقعية التي نسمعها من ممثلي المجتمع الدولي بان شعب الجنوب مفكك ومختلف في الفكر والهدف. الرد على من يظنون أو يصورون أن نضالنا من أجل مال أو حق شخصي أو قطعة ارض ويضعوا الحلول والبرامج ومساعداتهم على هذا الاساس متعسفين الحقيقية والواقع ,, متعاليين على اراة شعب الجنوب الذي يناضل من اجل كرامته وسيادته وهويته والخلاص من الاحتلال واقامة دولتة المستقلة وان شعب الجنوب ليس بحاجه الى اموالهم التي في الاساس تدعم المحتل وتستخدم لضرب شعب الجنوب وثورته . إيصال رسالة للعالم بأن الحلول التي تأتي تلبية لمصالح وحاجات الدول والإقليم لن تنجح مهما كان دعمها المادي والمعنوي وستفشل ولن تزيد الا مزيد من التوتر والتصعيد ومزيد من المشاكل والتي يصعب السيطرة عليها وتهدد المنطقة ككل.. لان هذه الحلول لن لاتلبي ارادة ومصالح شعب الجنوب، وهدف ثورته في التحرير والاستقلال. التأكيد على ان القرار هو قرار شعب الجنوب ، ومن يدعون تمثيله في الحوار او خارجه ليس لا اساس ولايمثل شعب الجنوب . مثل ما كان يوم 30 نوفمبر 67م نقطة تحول فارقه في تاريخ شعب الجنوب بالحصول على الاستقلال نامل ان نجعل من 30 نوفمبر 2013م نقطة تحول في نضالنا وفكرنا وادواتنا النضالية ومراجعة لذاتنا ومكوناتنا ولمسيرة نضالنا ونقل النضال الثوري الى مرحلة متقدمة اكثر فاعليه تساعدنا على تحقيق الانتصار لهدف ثورتنا في مرحله قصيرة. اخيرا على الجميع وهي هذه المرحلة استشعار المئولية النضالية والاخلاقية وفي مقدمتهم الشباب والعمل على انجاح المليوينة لاهميتها والظروف التي تتزامن معها فلنذهب جسدا واحد تحت راية التحرير والاستقلال والوفاء للشهداء والجرحى والمعتقلين وتاكيدا على استمرار ثورتنا السلمية التحررية.