رأيتهم هُنا يقرأون .. وفوق الكَلَمِ يمرون ..مع البعض يتهامسون.. ويُشيرون الينا بالتحديد .! فلما آلمهم الكلام هربوا..وإختفوا .. واخفوا انفسهم كي لا نراهم من جديد .! لأنهم أخطأوا في حقنا آلمتهم كلماتنا .. لكننا لم نقصد أن نجرح بها أحد وهذا أكيد .! بل نُعاتب أنفسنا .. لأننا خُذِلنا و تركونا وذهبوا دون الرجوع من جديد .! فنحنُ لا نجرح .. ولا نذبح .. نحن نكتُب ف للكلمات صدى شديد .! لا .. ليس نحنُ من يحمل رُمحاً .. سيفاً .. فقط شيئٌ من الخجل نُريد .! أيتها النفس لا تنغري ولا تتكبري .. ف الكِبرُ يجعل القلب بليد .! قد ينتهي كل شيئ وقد نتناسى ولكن لا ننسى بل نضعها في صندوق من حديد .! مها كان .. ف للحقد لا مكان .. الكره لا يعرف لنا عِنوان ... قد نتسامح ونجعله ك يوم العيد .! ف الحمد لله على نعمة النسيان التي خصها الله للأنسان كي لا يتذكر الشيئ الوحيد .! هُنا .. لسنا ممن يحمل حِقداً أو قلباً أسود ... بل نحن نتمنى لكل البشر مجدٍ تليد .! فنحن ما مارسنا الكره يوماً لعدوا ولا لأحد حتى وإن ُظلمنا فكل شيئ يُكتب لدى رقيب وعتيد .! وإن إستثنونا .. لن نقول لهم شيئ قد يصيب مشاعرهم .. بل هي أخلاقنا بالتحديد . لست أُبالي إن ذهبتم وجئتم .. وتكلمتم .. وتقاسمتم الكلمات فكل انسان له حلم فريد .! ***** Musa Elakkad بقلم الكاتب :موسى العقاد بريد الكتب :[email protected]