GMT 21:30 2013 الخميس 28 نوفمبر GMT 0:47 2013 الجمعة 29 نوفمبر :آخر تحديث * الملياردير كارلوس سليم مواضيع ذات صلة التقى كارلوس سليم، المكسيكي الجنسية واللبناني الأصل وأغنى رجل في العالم، وفدًا اقتصاديًا إسرائيليًا أعرب أمامه عن نيته الاستثمار في إسرائيل، في قطاعات التربية والصحة والإعلام والتجارة. لوانا خوري من بيروت: في أميركا اللاتينية أعداد كبيرة من المتحدرين من أصول عربية، وخصوصًا لبنانية وسورية. لمع منهم سياسيون واقتصاديون، رؤساء دول ونواب، لكن الألمع بينهم حتى اليوم هو كارلوس سليم، اللبناني الأصل، أغنى رجل في العالم، متصدرًا قائمة الأثرياء في هذا العالم منذ ثلاثة أعوام على التوالي، بثروة تتجاوز 75 مليار دولار. رؤية سليم وكارلوس سليم، ابن يوسف سليم حدّاد وليندا حلو، اللذين هاجرا إلى المكسيك، لا تعني له لبنانيته الكثير، بل همّه الأول والأخير هو هذه الثروة، التي يسعى كارلوس بكل اجتهاد إلى زيادتها. زيادة الخير خير من أي جهة أتى، فهذا شعار المستثمرين. من هنا، لم يجد كارلوس سليم، المكسيكي اللبناني، مانعًا من لقائه مجموعة من رجال الأعمال الإسرائيليين البارزين، الذين يزورون المكسيك في وفد يترأسه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز. حين تم اللقاء، كان مثمرًا، إذ أسهب سليم في شرح تفاصيل رؤيته المستقبلية للإسرائيليين قائلًا: "حين يجتاز عدد سكّان العالم سبعة مليارات نسمة، سيتعذر تعليمهم جميعًا بالطريقة التقليدية، وستبرز الحاجة إلى تقنيات تعليمية جديدة، تفيد في نقل المعلومة اللازمة، لأنّ التربية ستكون إلزاميّة من أجل دمج الطبقات الفقيرة في اقتصادات العالم"، مؤكدًا أن المسألتين الأكثر إلحاحًا في العالم اليوم هما التربية والعمل، "ويجب تيسيرهما لكل طبقات المجتمَع، ولذلك ليس معقولًا أن تستمر طرق التدريس على حال واحدة منذ ألفَي عام". ذاك الشبل! أخبر كارلوس سليم أعضاء الوفد الإسرائيلي باهتمامه في الاستثمار في إسرائيل، "خصوصًا في قطاعات التربية والصحة والإعلام والتجارة". ومن شابه أباه ما ظلم. فكارلوس سليم جونيور شريك والده في أعماله وفي أفكاره الاستثمارية. فوقف أمام الوفد الاقتصادي الإسرائيلي معربًا عن تفاؤله بالتعاون الاقتصادي بين المكسيك وإسرائيل. فقال: "نريد الاستثمار في شركات إسرائيلية، ونريد التعاون مع شركات إسرائيلية ذات تقنيات مناسبة، فثمة فرص تعاون عديدة مع شركات إسرائيلية". أضاف: "لدى المكسيك إمكانيات هائلة، وأمام الشركات الإسرائيلية فرص حقيقة للاندماج في النمو المرتقَب في إسرائيل خلال السنوات المقبلة". وبالرغم من مكسيكيته الطاغية، استيقظ في كارلوس الأب كرم الضيافة اللبناني. فعندما اضطُرّ بيريز إلى أن يلزم فندقه بسبب عارض صحي، ذهب سليم إليه في فندقه والتقاه شخصيًا، مطمئنًا إلى صحته، وواعدًا بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والمكسيك.