اختتمت أول من أمس، فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان "برليندبي"، ، في فندق جميرا كريك سايد، بحضور القنصل العام لجمهورية ألمانيا الاتحادية كلاوس رانر وعدد كبير من سيدات الأعمال وعشاق "الموضة"، حيث تم تقديم نتائج مشروع التعاون والتبادل بين المصممين من برلينودبي في إطار عرض أزياء يتمحور حول الوعي البيئي ويهدف إلى التصميم المستدام ومناصرة "الموضة" البطيئة، والتشجيع على استخدام الموارد بشكل متعقل ومن دون إهدار ليكون لدى المجتمعات "تصميم أخضر تقليدي"، وقد تجسد ذلك في تقديم 8 مصممات لعباءات مصنوعة من خامات صديقة للبيئة وقابلة للتدوير. ينظم المعهد هذا المهرجان للمرة الثالثة بين برلينودبي وذلك بهدف ربط الحضارتين النابضتين وجمع المبدعين من كلا البلدين تحت سقف واحد، وفي هذا الإطار قالت تيريزا لورناردون مونتيرو، مديرة معهد جوته مركز تعليم اللغة الألمانية في دبي: تحولت العاصمة الألمانية برلين على مدى السنوات الماضية إلى معقل للتصميم البيئي الشاب والإبداعي والابتكاري في مجال الأزياء، حيث وجدت الماركات الناشئة والشابة مثل "شميدت تاكاهاشي" و "تريشيس برلين" طريقهما إلى المتاجر وجذبت بالتالي الانتباه إلى "التصميم الأخضر" و"صُنع في برلين"، أما في دبي فإن جميع ماركات "الموضة" تكافح من أجل التحول إلى التعاطي مع الجانب الإبداعي للأزياء. نوعان وتابعت: يدور الحديث في عالم "الموضة" اليوم حول نوعين من أنواع "الموضة"، هما: "الموضة" السريعة وهي تلك التي تظهر بعد عروض الأزياء التي تقام في باريس ولندن ونيويورك وبرلين، ثم تصبح غير مسايرة للوقت بعد أسابيع قليلة، أما النوع الثاني فهي "الموضة" البطيئة التي تناصر البيئة ويندرج تحتها الأزياء التي يتم تصنيعها من خامات صديقة للبيئة. وأضافت: لا تكاد تُباع مجموعة أزياء، حتى تأتي المجموعة التالية وهكذا، وعليه فقد أصبح المتبع منذ فترة طويلة ألا تكون هناك مجموعتان رئيسيتان فقط يتم تصميمهما وإنتاجهما في العام الواحد، بل يُضاف إليها ما يسمى بالمجموعة البينية، حتى لا يصبح مبدأ التخلص من القديم وشراء الجديد عبئاً على البيئة والمناخ والعمال. من دبي شاركت في العرض المصممة مريم العميرة، التي اغتنمت الحدث لتقديم تصاميم سرمدية توضح اهتمامها بالجمال، والمصممة فاطمة الغرير التي كانت أزياؤها بمثابة صورة عن المستوى الفكري والحداثي للشباب في الدولة، في حين قدمت المصممة إيمان المدفع تصاميم تحتوي على اللمحة الثقافية للعالم الذي نعيش به، أما المصممة بسمة الشامسي فعكست تصميماتها موهبتها المثيرة في المجال. من برلين ومن برلين، شاركت المصممة تينا لوتر، التي جمعت أزياؤها بين "الموضة" المعاصرة والتفكير البيئي، بينما قدمت المصممة كاتارينا، عباءات تبوح بأسرار تجربتها خلال المهرجان، وعكست تصميمات المصممة إستر تسان أجواء شاعرية مستوحاة من العزف على الموسيقى، وشاركت المصممة إيزبيل دي هيلرين بمجموعة من الأزياء المصنعة من الخامات المنتجة يدوياً دعماً للصناعات الحرفية.