عدن فري|متابعات: صورة ارشيفية فككت الجهات الأمنية في محافظة العارضة (شرق جازان) غموض اختفاء فتاة سعودية متزوجة، ليكشف عن زواجها من مقيم يمني في محافظة أبو عريش وإقامتها معه. ونقلت "عكاظ اليوم" عن مصدر كشف تفاصيل القضية قائلا إن "فتاة سعودية (23 سنة) تغيبت عن منزل ذويها بالعارضة قبل نحو شهر ونصف، ليبلغ ذووها الجهات الأمنية عن تغيبها وبأنها خرجت من منزلهم دون علمهم في ظروف غامضة ولا يعلمون عنها شيئا. وكثفت الجهات الأمنية جهودها في عمليات البحث عن الفتاة، وبذل رجال الأمن قصارى جهدهم من أجل العثور عليها بمتابعة مستمرة من مدير شرطة العارضة الرائد محمود معافا. وجمعت فرق البحث والتحري كامل المعلومات المتعلقة بها والتعرف على أوصافها إلى أن تأكدت الفرق الأمنية بأن الفتاة وبحسب بلاغ آخر من ذويها بأنها قد اتصلت بهم من هاتف نقال. وسارعت فرق البحث والتحري بتتبع رقم الهاتف النقال الذي استخدمته الفتاة للاتصال بذويها، ليقبض لاحقا على صاحب الهاتف النقال الذي تبين أنه مقيم يمني ويسكن مع والدته بمحافظة أبو عريش. واعترف أن الفتاة المعنية كانت تستخدم هاتفه النقال للاطمئنان على ذويها. وكشف عن أنها زوجته. وتوصلت الفرق الأمنية للفتاة مباشرة. وفتح ملف تحقيق بالقضية لتتضح الأمور أن لها أبعادا أخرى. وأضاف ذات المصدر: كشفت التحقيقات عن أن الفتاة متزوجة بشخص آخر سعودي، وكان قد تزوجها قبل عام ونصف، وبعد مضي ستة أشهر من زواجهما به، سجن على ذمة قضايا حقوقية بأحد سجون الرياض. وبعد انتهاء محكوميته، وفي اليوم الذي خرج فيه من السجن، رأت الفتاة الهرب من منزل ذويها التي كانت تقيم إبان فترة سجنه. وتابع: بالفعل خططت ونسقت مع مقيم يمني يسكن أبو عريش، واستقلت مركبة أجرة قاصدة مقر إقامة المقيم اليمني. وبين المصدر أن الفتاة أرجعت في محضر التحقيق أن سبب هروبها من منزل ذويها هو مرورها بمشاكل أسرية فيها نوع من الإهانة والمعاملة السيئة وعدم رغبتها في العيش مع زوجها السعودي. لكن المفاجأة أن المقيم اليمني الذي استقبلها استغل موقفها هذا وأقنعها بفكرة الزواج بها حتى وهي على ذمة رجل سابق، إذ أحضر رجلاً سعودياً ادعى أمام المأذون الشرعي والشاهدين بأنه أخوها وولي أمرها وهو من سيتولى أمر تزويجها. وجرى العقد عليها وأسكنها مع والدته التي أبلغها بأن الفتاة السعودية زوجته وسيسكنان معها. وأشار المصدر إلى أن الفتاة تزوجت باليمني بمحض إرادتها وبعقد نكاح شرعي بتاريخ 1/12/1434ه وتوجد صورة منه بملف القضية، وهي ما تزال متزوجة برجل سعودي. وتبين أن المأذون الشرعي لا يحمل تصريحا لممارسة هذه المهنة، وكذلك الرجل السعودي الذي ادعى بأنه أخوها وهو ليس بقريب لها لا من بعيد أو قريب وأيضا الشاهدين على الزواج الباطل شرعا ونظاما، حيث قبض عليهم جميعا الاثنين الماضي وجرى إيداعهم توقيف شرطة محافظة العارضة، فيما سجلت اعترافاتهم كاملة. وكشف المصدر أنه ستتم إحالة المقيم اليمني والمدعي بأنها أخوها وأحد الشهود الذي يعلم بحقيقة الأمر إلى السجن العام الأحد المقبل بعد استيفاء أوراق إحالتهم، فيما سيفرج عن المأذون الشرعي والشاهد الثاني كونهما لا يعلمان بحقيقة الزواج الباطل بكفالة. أما الفتاة السعودية المتغيبة فقد جرى إحالتها مع أوراق قضيتها الخاصة إلى مؤسسة رعاية الفتيات بأبها لاستكمال الإجراءات النظامية والقانونية بحقها. "عكاظ اليوم" حاولت أخذ تصريح رسمي للقضية من الناطق الإعلامي لشرطة جازان العميد عوض القحطاني لكنه اعتذر عن التصريح. المصدر|عكاظ اليوم السعودية