قتل 4 أشخاص وجرح 26 آخرون أمس، اثر سقوط قذائف هاون أمام الجامع الأموي في دمشق القديمة (وسط)، وافاد التلفزيون السوري الرسمي أن الضحايا سقطوا نتيجة استهداف محيط الجامع بقذائف هاون . وترافق هذا الحدث مع تصعيد العمليات العسكرية في المناطق القريبة من دمشق، خصوصا في منطقة القلمون الاستراتيجية المتاخمة للحدود اللبنانية، وأعلنت القوات النظامية استعادة السيطرة على بلدة دير عطية المسيحية على الطريق السريع الرئيسي شمالي العاصمة، وأفادت في بيان أن وحدات تابعة للجيش تمكنت من هزيمة جماعات تسللت إلى دير عطية، وأن الجنود يطاردون المسلحين في مناطق قريبة في محاولة لتأمين الطريق السريع . وقال نشطاء إن اشتباكا عنيفا وقع على مشارف بلدة عتيبة التي كان مقاتلو المعارضة يستخدمونها لنقل إمدادات الأسلحة من دمشق، وذكر التلفزيون الرسمي أن الجيش أحبط محاولة للتسلل من الأردن، وقال إن مقاتلي المعارضة يحاولون تعزيز صفوفهم في المعركة حول دمشق . وتتعرض مدينة النبك الواقعة في منطقة القلمون لقصف متواصل من قوات النظام التي تحاول السيطرة عليها لاستكمال إمساكها بالمنطقة المحاذية لطريق حمص دمشق، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "تدور معارك عنيفة على محور النبك التي كانت دخلتها قوات النظام مدعومة من حزب الله اللبناني الخميس"، وأشار إلى أن مقاتلي المعارضة "افشلوا خلال الساعات الماضية محاولة تقدم لهذه القوات"، وأضاف أن قوات النظام "قررت على ما يبدو اعتماد القوة التدميرية لدخول النبك، وهو أمر تجنبته في مدينة دير عطية، كون الأخيرة موالية بغالبيتها للنظام، ولا يزال معظم سكانها موجودين فيها" . وأشار عبد الرحمن إلى أن القصف والمعارك شهدت تراجعا، لتستعر مجددا ليل الخميس/الجمعة، وأن النبك محاصرة عمليا منذ سقوط مدينة قارة المجاورة في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، وقال "لم يدخل إلى النبك منذ ذلك اليوم أي مواد غذائية أو أدوية" . وأفاد المرصد أن 17 عنصرا من "حزب الله" قتلوا في معارك في ريف دمشق، لا سيما في معركة الغوطة الشرقية التي تسير بالتوازي مع معركة القلمون، والتي يحاول مقاتلو المعارضة من خلالها فك الحصار المفروض على الغوطة منذ أكثر من سنة، وأشار إلى مقتل 11 عنصرا في معارك ريف دمشق من لواء "أبو الفضل العباس" المؤلف من مقاتلين معظمهم عراقيون يقاتلون إلى جانب النظام . في حلب (شمال)، ارتفع إلى عشرة نصفهم من الأطفال، عدد القتلى الذين سقطوا الخميس، في غارة نفذها الجيش السوري على مدينة حلب، وقال المرصد "ارتفع إلى عشرة بينهم خمسة أطفال وثلاث سيدات إحداهن حامل عدد الذين قضوا اثر القصف من طائرة مروحية عصر الخميس على منطقة قاضي عسكر" . وذكر مركز حلب الإعلامي الذي يشرف عليه ناشطون معارضون أن "مبنى سكنيا انهار بشكل كامل وتهدمت أجزاء من الأبنية المجاورة لدوار قاضي عسكر، كما تحطم العديد من السيارات التي كانت في الشارع" . (وكالات)