في مراسم الذكرى السنوية للشهيد شهرياري.. صالحي: تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة مدين للشهيد شهرياري قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية: اننا نريد ان يكون لدينا مفاعل بالماء الثقيل، الا انهم (الغربيون) يريدون ان يحرمونا من حقنا، في حين ان قائد الثورة قال انه لا ينبغي ان نُسلب ايا من حقوقنا المؤكدة التي أقرت بها معاهدة حظر الانتشار النووي للدول. طهران (فارس) وأشار علي اكبر صالحي خلال مراسم الذكرى السنوية لاستشهاد العالم النووي الايراني، الشهيد مجيد شهرياري، اشار الى صفاته الاخلاقية، وقال: ان شهرياري كان حقا رائدا لشهداء العلم والتقنية، مشيرا الى انه تعرف به منذ ان كان يدرس في مرحلة الماجستير عام 1980 بالفيزياء النووية بجامعة شريف الصناعية. واضاف: في جانب من موضوع تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة، لم يكن لدينا شخص يقوم بالمحاسبات للنقطة الحرجة، وكان شهرياري مرجعنا الوحيد في هذا المجال. وتطرق صالحي الى الملف النووي الايراني خلال الاعوام الماضية، وقال: تمضي على الملف النووي الايراني قرابة 11 عاما، اثار خلالها العدو بعض نقاط الغموض، مضيفا: ان العدو يقول لماذا تبحث الجمهورية الاسلامية الايرانية عن الطاقة النووية وهي لديها النفط والغاز، مستغلا امكاناته الاعلامية لحرف الرأي العام العالمي. وأوضح: ان هذا الكلام كذبة كبرى، لأن دولا كإيران التي تعتز بأنها من صناع الحضارات، واجب عليها ان تخطط لتوليد الطاقة بحيث تكون مصادر الطاقة المطمئنة تحت تصرف الشعب. ولفت صالحي الى انه من خلال التقييم ندرك ان الطاقة النووية ذات جدوى اقتصادية اكثر من الوقود الاحفوري، اي ان وجود محطة نووية كبوشهر، يوفر ما يعادل قيمته 7 الى 8 ملايين برميل من النفط. واضاف: ان اسعار الوقود الاحفوري لمحطات توليد الكهرباء تقريبا تعادل الصفر، وفي اليوم الواحد نستهلك 8ر1 مليون برميل من النفط و500 مليون متر مكعب من الغاز. اي قرابة 4 ملايين برميل من الوقود الاحفوري ما يعادل 400 مليون دولار، من اجل توليد الطاقة. وتابع: ان كل محطة نووية بطاقة 1000 ميغاواط، تمنع من نشر ما يقارب 7 ملايين طن من الغازات الملوثة في الجو. وأشار صالحي ايضا الى الاجراءات التي اعتمدتها ايران من اجل بناء الثقة وارساء الشفافية، الا ان الغرب في كل مرة ينقض العهد ولا يلتزم بتعهداته، فبعد ان وقعت البروتوكول الاضافي لفترة ستة اشهر، وسماحها بعمليات التفتيش حتى انهم فتشوا موقع بارتشين مرتين، ووافقت على عدم تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة على ان يتم تزويد ايران باليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة لمفاعل طهران للابحاث النووية، لكنهم وضعوا شروطا ثقيلة تمس بالسيادة الوطنية، وبعد تنفيذ البروتوكول لسنتين ونصف استأنفت ايران نشاطاتها النووية، كما طلبوا من ايران ان تنقل اليورانيوم المخصب بنسبة 5 بالمائة الى الخارج، وقد وافقت ايران ونقلت 400 كلغ لكسب الثقة، الا انهم تنصلوا عن التزاماتهم، ووقعت ايران بيان طهران، بناء على طلب من اوباما، لكنهم بعد ايام صادقوا على عقوبات ضد ايران في مجلس الامن. واشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، الى ان ايران كان لديها في عام 2009 خمسة آلاف جهاز للطرد المركزي و1500 كلغ من اليورانيوم المخصب، ولم يكن لديها موقع فوردو ولا تخصيب يورانيوم بنسبة 20 بالمائة، الا انها اليوم تملك 19 ألف جهاز طرد مركزي واكثر من 7 أطنان من اليورانيوم المخصب بنسبة 5 بالمائة، وتنتج 15 نوعا من الادوية المشعة. وتابع صالحي: ان مشاركة الشعب في الانتخابات كان مؤثرا في المفاوضات الاخيرة، وقد أدركوا (الغربيون) انهم لا يمكنهم التعامل مع هذا الشعب عبر الضغوط. واشار صالحي الى أن الله تعالى أشار في القرآن: "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم. وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين"، اي انه يجب ان نكون يقظين تماما. وأردف: ان الشعب الايراني قد أتم الحجة على العدو، واذا نقض وعده فإن الشعب سيدرك ان النظام وقائد الثورة والحكومة قدموا كل ما عليهم، الا ان العدو متغطرس. وبشأن مفاعل اراك بالماء الثقيل، لفت صالحي الى انه لا توجد مشكلة بشأن مفاعل اراك في الاتفاق النووي، الا ان بعض المحللين الاميركيين تحدثوا عن وقف مفاعل اراك، رافضا مزاعم ان يكون البلوتونيوم الحاصل في هذا المفاعل مصدرا لصنع القنبلة النووية، اضافة الى ان كاميرات الوكالة الدولية تعمل على مدار الساعة في المنشآت النووية. وشدد صالحي على اننا نريد ان يكون لدينا مفاعل بالماء الثقيل الا انهم يريدون ان يحرمونا من حقنا، في حين ان قائد الثورة قال انه لا ينبغي ان نُسلب ايا من حقوقنا المؤكدة التي أقرت بها معاهدة حظر الانتشار النووي للدول، مضيفا ان هذه المعاهدة صرحت بأن الدول الاعضاء يمكنها ان تستفيد من حقوقها المشروعة بما فيها توليد الطاقة السلمية، لذلك فلا ينبغي ان يقولوا اننا نقبل بتخصيب اليورانيوم بشروط، فهذا لن يعتبر ممارسة لحق التخصيب. وأكد ان مجلس الشورى الاسلامي كلّف الحكومة بأن يصل انتاج الطاقة الكهروذرية الى 20 الف ميغاوط، واننا نتفاوض حاليا مع الروس وسنشهد العام القادم البدء بمشروع المحطة الثانية ومحطة تحلية المياه في بوشهر. /2926/