شاركت سفارة دولة الكويت في فيينا في البازار الدولي السنوي ال45 الذي تنظمه جمعية نساء الاممالمتحدة في قصر المؤتمرات في فيينا. وتهدف السوق الخيرية التي تشارك فيها سفارات دول العالم المعتمدة لدى النمسا ومنظماتها الدولية الى مساعدة الاطفال المحتاجين في أنحاء مختلفة بالعالم. وأشرفت هند معرفي حرم سفير دولة الكويت لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية صادق محمد معرفي على تنظيم الجناح الكويتي في البازار الذي افتتح رسميا الليلة الماضية فيما افتتح للعموم اليوم. واكدت معرفي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اهمية هذا المحفل الدولي الخيري الذي تشارك فيه جميع دول العالم مشيرة الى ان دولة الكويت استعدت بشكل جيد لهذه التظاهرة الخيرية وحرصت على توفير مختلف المنتجات الكويتية لاسيما الملابس التقليدية والمواد الغذائية المختلفة بالإضافة الى الاطباق الكويتية التقليدية الشهية والقهوة والبخور والتحف التذكارية وغيرها. واضافت أن جناح دولة الكويت الخيري حقق خلال السنوات الثلاث الماضية اكبر نسب من المبيعات مشيرة الى ان السفارة الكويتية وجهت رسالة شكر وتقدير للقائمين على الجناح. وحول دلالات المشاركة وحرص دولة الكويت على التواجد سنويا في مثل هذا البازار الخيري قالت معرفي انه ليس من الغريب على دولة الكويت الاهتمام بالأعمال ذات الطابع الانساني والخيري وهو سلوك متجذر بتاريخ دولة الكويت التي انشأت أيضا الصندوق الكويتي للتنمية العربية لمساعدة الدول العربية والدول النامية في العالم مما جعلها تحرص دوما على التواجد في مختلف الاعمال الخيرية كلفتة انسانية بحتة لمد يد المساعدة للأطفال والمحتاجين في دول العالم. كما اعتبرت معرفي أن هذه المشاركة تشكل فرصة مناسبة للدول المشاركة للتعرف عن قرب على الثقافات المختلفة للدول المشاركة وتقاليدها الشعبية علاوة على انها تبرز ايضا للزائرين الصورة المشرقة للإنسان الكويتي وثقافته الانسانية النابعة من اصول وقيم الدين الإسلامي الحنيف. وحول الاقبال على الجناح الكويتي ومنتجاته المختلفة قالت معرفي انه رغم قرار القائمين على البازار برفع الاسعار هذا العام الا ان الاقبال على المنتجات الكويتية لم يتأثر بل تضاعف منذ الافتتاح الرسمي مقارنة بالعام الماضي. وأعربت عن تطلعها هذا العام بتحقيق اكبر نسبة من الدخل لوضعها في صندوق خاص لدى المشرفين على البازار من اجل انفاقها على اعمال خيرية واستشفائية بما فيها العمليات الجراحية وغيرها لصالح الاطفال المعوزين في العالم معربة عن شكرها للجهات والشركات التي ساهمت بمنتجاتها في الجناح الكويتي . وشمل جناح الدول العربية بضائع ومنتجات عديدة ومتنوعة من الصناعات التقليدية اليدوية والملابس التراثية وتحف وادوات مختلفة للاستعمال اليومي من حياة شعوب العالم العربي. ومن جهتها اوضحت روضة صلاح عبدالعزيز حرم السفير المصري لدى النمسا ان عائدات المبيعات ستوزع على الدول التي ستقيم مشاريع خيرية معربة عن اعتقادها القوي بان البازار الخيري السنوي يعد من اهم الاحداث النسائية التي تنظم في النمسا حيث يتدفق على البازار مئات الالاف من الزوار من مختلف انحاء المناطق النمساوية . وحول ما يميز الجناح المصري اشارت حرم سفير مصر الى ان الجناح تضمن هذا العام منتجات مصرية جديدة كما ان التصميم الخارجي للجناح جاء هذا العام على شكل معبد ما جذب انتباه الزوار. وثمنت مستوى التنسيق القائم بين زوجات السفراء العرب في النمسا ومشاركة الدول العربية في منطقة واحدة ما سهل على الزوار مشاهدة مختلف العادات والتقاليد العربية. واشارت الى ان دخل الدول العربية سيقدم الى الصندوق الخاص للمشرفين على البازار باسم المجموعة العربية وليس باسم كل دولة على حدة كما هو الشأن بالنسبة لبقية الدول. واكدت ميا الحربش حرم المدير العام لصندوق الاوبك للتنمية الدولية اوفيد سليمان جاسر الحربش اهمية هذه المبادرة التي تشارك فيها زوجات السفراء من اجل دعم عمل انساني خيري يذهب ريعه لمشاريع انمائية لصالح الاطفال المنكوبين بعيدا عن أي اعتبارات دينية او عرقية . وبشأن المشاركة العربية قالت الحربش انها لاحظت هذا العام وجود منتجات وبضائع جديدة لم تشاهدها العام الماضي لكنها أشاددت بمبادرات بعض السيدات العرب وبينها الجناح اللبناني الذي تضمن منتجات يدوية صنعها القائمون على الجناح ما يعطي لهذا العمل الخيري الانساني طابعا مميزا . وأعربت عن اعجابها بما شاهدته من عروض مقدمة من الدول العربية بينها الجناح الكويتي والسعودي اضافة الى الجناح المصري. وحول منتدى الدبلوماسيات العرب الذي تراسته سابقا وتوقف عن النشاط منذ فترة اعربت حرم مدير عام صندوق الاوبك للتنمية الدولية اوفيد عن املها بان يستعيد المنتدى بريقه السابق مشيرة الى ان النشاط توقف بسبب غياب التمويل اللازم لعمل المنتدى غير ان رئيسة المنتدى السابقة اشارت الى انها تلقت تعهدات حول امكانية حصولها على الدعم المالي لإعادة نشاط السيدات الدبلوماسيات العربيات في فيينا الى سالف عهده خصوصا مع قدوم سيدات عربيات جدد الى الساحة النمساوية مع ازواجهم ما سيعطي دفعا قويا للعمل النسائي العربي في النمسا خلال المرحلة القادمة . وأعربت الرئيسة السابقة لجمعية نساء الاممالمتحدة لعام 2004 السودانية بثينة عبدالرحمن عن اعجابها بما حققته الجمعية من تطور كمي وكيفي في مستوى الاداء مشيرة الى ان السيدات العربيات اثبتن قدرة جيدة على العمل العربي المشترك من خلال اجتماعاتهن التنسيقية التي تسبق اعمال البازار الخيري حيث يتم تقسيم العمل بينهن . وذكرت عبدالرحمن وهي المرأة العربية الوحيدة التي تولت هذا المنصب منذ انشاء هذه الجمعية النسائية قبل 45 عاما أن المساعدات الخيرية التي تحصل عليها الدول والمنظمات الخيرية في مختلف دول العالم لا تقتصر على دورة واحدة بل يمكن للدول والمنظمات الخيرية المستفيدة ان تحصل على هذا الدعم لعدة مرات. وأشارت الى ان البازار الخيري السنوي هو الفعالية الاكبر التي تحتفل بها السيدات الدبلوماسيات في النمسا كما ان هذا البازار هو مناسبة رائعة للتعريف بالطابع الثقافي للدول المشاركة. ومن جانبها قالت عضو جمعية نساء الاممالمتحدة المشرفة على البازار الخيري لهذا العام الامريكية دونا ماسكمونش لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان 'عائدات السوق الخيرية للعام الماضي بلغت نحو 200 الف يورو تم تقديمها لمشاريع انمائية لصالح الاطفال المنكوبين والايتام في 24 دولة من مختلف المناطق الجغرافية في العالم'. وأعربت عن املها في ان تحقق هذا العام ارقاما افضل او مشابهة للعام الماضي خصوصا مع قرار رفع اسعار المعروضات هذا العام . واوضحت ان سفارات مختلف الدول الاخرى المعتمدة لدى مركز الاممالمتحدة في فيينا ومنظماته الدولية شاركت في السوق الخيرية التي تكتسب اهمية اعلامية وثقافية للتقارب بين الثقافات والشعوب فضلا عن هدفها الانساني النبيل الذي انشئت من اجله قبل 45 عاما.