اختتم معرض فيينا الدولي للكتاب فعالياته بحضور لافت للثقافة السعودية، حيث حلت فيه المملكة «ضيف الشرف»، وشهد البرنامج الثقافي تنوعًا بمحاضراته وندواته وقراءاته الأدبية والشعرية قدمها نخبة من المثقفين السعوديين جعلت هناك تناغمًا مع ما حواه جناح المملكة من أركان. ومن جانبه قال أمين اللجنة الثقافية في وزارة التعليم العالي الدكتور نايف الرشدان إن جناح المملكة بالمعرض شهد إقبالًا كبيرًا من الزوار لتنوّعه وجمعه بين التراث والحضارة فقد قُسّم إلى عدة أقسام منها جانب الإصدارات الثقافية والعلمية والإعلامية وقسم النقش بالحناء وقسم الخط، مبينًا أن زوار المعرض عبّروا لنا عن مشاعرهم من خلال زيارة الجناح وإلقاء تحية الإسلام على العاملين في الجناح، مشيرًا إلى أن النمسا هي الدولة الوحيدة في أوروبا التي أقرّت بأن يكون الإسلام أحد الديانات الثلاثة الرسمية. من جانب آخر، أكد الدكتور سالم المالك أن جناح المملكة تميّز بتصميم مختلف عن التصاميم السابقة في معارض الكتاب التي تمت المشاركة فيها سابقًا، موضحًا أن مجسّمي توسعة الحرمين الشريفين جذبا زوار المعرض بشكل لافت، كما أن في المعرض كتب مترجمة عن الحرمين الشريفين باللغة الألمانية، وكذلك تم تخصيص ركن للأزياء النسائية تشرف عليه أستاذة الأزياء والمنسوجات التقليدية الدكتورة ليلى البسام بحيث أقبلت عليه النساء النمساويات والألمانيات بل والمسلمون القاطنون في تلك الدول، بالإضافة إلى ركن عازف الربابة الذي مثل الأصالة في الموروث الشعبي السعودي، وكذلك شد انتباه زوار المعرض ركن نقش الحناء الذي امتدت طوابيره بانتظار رواده لأدوارهم بحيث يتجمّلون بهذا النقش الذي يصفه رواده بأنه بديع، وكذلك ركن المصورة سوزان باعقيل، وأيضًا وجود الخط العربي بجناحه الذي امتدت عنده طوابير من الزوار وقام الخطاط إبراهيم العرافي بتلبية رغبات زواره بكتابة أسمائهم بخط عربي بديع. ومن جهة أخرى أكد المشرف على ركن وزارة الشؤون الإسلامية عبدالله الفريان أنه تم يوميًا توزيع أكثر من خمس مئة نسخة من ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة الألمانية وكان هناك ازدحام كبير على الجناح وكل زائر كان يريد اقتناء نسخة بل يطلب عدة نسخ لإهدائها لأهله أو لأصدقائه، كما تم توفير كتب باللغة الألمانية للتعريف بنبي الرحمة وبالدين الإسلامي وتم إهداء معظمها لطلاب المدارس. المزيد من الصور :