د. عبد العزيز حسين الصويغ رغم التغطية الصحفية لمؤتمر صورة الآخر الذي أقامه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الديانات والثقافات أخيراً في فينا، والذي حضره نحو 500 مشارك من القيادات الدينية والخبراء وأصحاب القرارات العاملين في المجالات التربوية والثقافية من 90 دولة من مختلف الأديان والثقافات. فإن التغطية المميزة التي قام بها صديقنا الأستاذ عدنان صعيدي ، المشرف على إذاعة نداء الإسلام بهيئة الاذاعة والتلفزيون السعودية، لأصدقاء صفحته في الفيس بوك، كانت مميزة أضافت الطابع الشخصي الحميمي على أخبارالمؤتمر فجعلتنا أكثر تفاعلاً معه. *** تغطية الأستاذ عدنان صعيدي كانت أقرب إلى الدردشة بين الأصدقاء تلقى خلالها كثيراً من التعليقات التي أثرت الموضوع وكانت أقرب لما وصفه الأستاذ علي القاسم ب (أدب الرحلات)، رغم إصرار صديقنا عدنان على وصفها بأنها مجرد خربشات ليس إلا. ولقد استمتعت شخصياً بالمعلومات القيمة والصور الجميلة التي نشرها في موقعه كأجمل تغطية إعلامية يقوم بها صحفي ميداني تلتقط عينه الحدث من كل زواياه، خبراً، وتعليقاً، وصورة حاضرة أمام المتلقي. فقد استغنيت بالعرض الجميل على حلقات بلغت حتى كتابة هذا المقال ثماني، استغنيت عن متابعة المؤتمر واكتفيت بقلمه وتعليقه وكاميرته ... وهاتفه الجوال الذي ضاع في خضم كثافة العمل، ثم أعاده له مسؤول الأمن بالمؤتمر في ظرف خمس دقائق من الإبلاغ عن فقده .. وهي قصة ننتظر سماع تفاصيلها منه. *** وأخال أن هذه "الخربشات" التي كتبها الصديق عدنان صعيدي ستكون مادة ثرية للتقرير الذي سيكتبه عن مهمته والذي لن يكون وفق ما اعتاد الموظفون أن يقوموا به بشكل روتيني لا روح فيه، ويسلموه لجهات عملهم لينتهي بأن يصبح مجرد أوراق ترفق بملف الموظف دون حتى أن يُكلف رئيس الجهة المختصة نفسه، في أغلب الأحوال، بقراءته أو تصفحه. وإذا بلغ الأمر منتهاه فإنه قد يطلب من مدير مكتبه تكليف أحدهم بكتابة خطاب يشيد فيه بالتقرير بشكل روتيني ايضاً، قبل أن يأخذ ملف مهمة الموظف في الدرج مع بقية الأوراق ولا يراها أحد إلا حين قرار التخلص من الأوراق القديمة التي تجاوز عمرها خمس سنوات بمحضر إتلاف لتأخذ محلها أوراق وملفات جديدة ... وهكذا؟!ا *** هذه الطريقة في التعامل مع مثل هذه المهمات معروفة لدى كبار الموظفين، أما صغارهم فلا يسألوا عادة عن تقديم تقرير، ويكتفي منهم باستمارة إنهاء مهمة يوقع عليها رئيس الجهة المختصة بالاعتماد قبل صرف مصاريف الانتداب أو بقيتها. لذا فإن ما فعله الصديق الأستاذ عدنان صعيدي هو خارج الروتين لم يكتف فيه فقط بإمتاع نفسه بما جمعه من معلومات تضمنتها "خربشاته"، ولكنه أمتع بها أصدقاءه والمطلعين على صفحته في الفيس بوك. *** وأنهي هنا بطرفة عن قضية التعود التي تجلب معها في ذاكرتي قصة عن شخص رأى أثناء نومه حلماً مزعجاً جعله يلجأ لأحد مفسري الأحلام يطلب منه تفسيراً لما رآه. فقال له الرجل، بعد أن سمع تفاصيل الحلم: يا بُني ستواجه سبع سنوات من المعاناة تواجه خلالها الفقر والعوز والفاقة. فسأل صاحب الحلم مُفسر الأحلام: وماذا سيحدث بعد ذلك؟ فأجابه مُفسر الأحلام: ستتعود على هذه الحالة يا بُني!! نافذة صغيرة: [[منذ أن بدأ كل منا الاشتراك في الفيس بوك ، ونحن نكتب أو نقرأ الكثير من النقد لسلوكنا ، للخدمات، للأنظمة الحكومية ولأشياء كثيرة . ترى هل وجدنا نتيجة إيجابية لكل ما نشر ؟ هل استفاد أحدنا مما نشر من سلبيات وطبق هو الإيجابيات ؟ ان كنا قد فعلنا فأين نتيجته ؟ إنها مجرد خاطرة وردت وأنا أشاهد اليوم منظراً سبق أن انتقدته ومع الأسف مازال الأمر كما هو ..]] عدنان صعيدي [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain