استمرت أعمال العنف شبه اليومية في ليبيا، وسط صراع بين الميليشيات المسلحة والقوات النظامية التي تحاول إنهاء مظاهر التسلح، وقتل عسكري في الجيش برصاص مجهولين في بنغازي، فيما هاجم مسلحون مقراً للجيش في المدينة ومقراً لمنظمات المجتمع المدني في مدينة درنة. واعتبر وزير الثقافة والمجتمع المدني في الحكومة الليبية المؤقتة الحبيب الامين، ان ما حدث ببنغازي ودرنة أمس، «حالة من الممارسة العنفية بغرض الارهاب والمراد فرضها على المشهد السياسي ممثلاً في الدولة لتعطيلها وليّ قراراتها وهدر هيبتها». وقال مصدر أمني إن «مجهولين أطلقوا وابلاً من الرصاص على الجندي محمد الشكري الورفلي، الليلة قبل الماضية، أمام بيته في بنغازي وأردوه قتيلاً». والورفلي كان أحد منتسبي اللواء الأول مشاة سابقاً، ومن ثم انتقل للعمل منتسباً للقوات الخاصة والصاعقة في الجيش الليبي. وقال المصدر إن «مجهولين آخرين استهدفوا أمس، نقطة تابعة للقوات الخاصة والصاعقة متمركزة بزاوية السور الشرقي الامامي لثكنة هذه القوات وتحديداً في ما يعرف بمفترق أرض الكواديك». وأضاف أن «هؤلاء المهاجمين استخدموا حقيبة لغم مضاد للدبابات، وأطلقوا وابلاً من الرصاص الموجه بعدد من الرشاشات على واجهة الثكنة من داخل المنطقة السكنية، وقواذف (آر بي جي) على الدورية المتمركزة أمام المقر». وأشار إلى أن «وحدات الحراسة والدوريات المتحصنة في عربات مدرعة ردت على مصادر النيران باستخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة ما أجبر المهاجمين على الفرار». وفي مدينة درنة، أدى انفجار عبوة ناسفة وضعها مجهولون إلى تدمير كبير لمقر شبكة منظمات المجتمع المدني في مدينة درنة شرق ليبيا. وقال مسؤول محلي إن مجهولين وضعوا عبوة ناسفة في مقر شبكة منظمات المجتمع المدني في مدينة درنة شرق ليبيا، وأدى انفجارها إلى تدمير كبير للمبنى. وأضاف المصدر أن «مقر الشبكة يقع في عمارة مأهولة بالسكان في منطقة ذيل الوادي في المدينة في ما يعرف بمكتب (بوحمرا)، وأن حريقاً شب في المبنى وهرع المواطنون الذي أصيبوا بحالة من الهلع الشديد لإخماده». وأشار إلى أن «شبكة منظمات المجتمع المدني في مدينة درنة التي تتبع لوزارة الثقافة والمجتمع المدني تضم في عضويتها أكثر من 70 منظمة ومؤسسة وجمعية أهلية مختلفة المناشط والتخصصات».