أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أمس، إن الولاياتالمتحدة ستدمر أخطر أسلحة سورية الكيماوية في عرض البحر على متن إحدى سفنها. ميدانياً قال ناشطون إن قوات النظام ارتكبت «مجرزة» في مدينة الباب بريف حلب جراء قصف بالبراميل المتفجرة من الطيران الحربي، فيما أعلن الجيش الحر المعارض سيطرته على قريتين بريف حماة وإسقاطه طائرة حربية. وجاء في بيان لمنظمة الحظر التي مقرها في لاهاي، أن «عمليات تدمير الأسلحة الكيماوية ستجرى في عرض البحر على متن سفينة أميركية باستخدام تقنية التحليل المائي (الحلمأة)». وأضاف البيان انه «في الوقت الحالي تخضع السفينة المناسبة التابعة للبحرية لعمليات تعديل تناسب القيام بتلك العمليات، وتتيح للمنظمة القيام بالتحقق». وقال البيان انه سيتم على متن السفينة تدمير ما يعرف ب«الأسلحة الكيماوية التي تعد أولوية» اي أخطر الاسلحة الكيماوية في الترسانة السورية التي يجب أن تخرج من سورية بحلول 31 ديسمبر، بموجب اتفاق دولي تم التوصل إليه لتجنيب سورية ضربات عسكرية. ورفض المتحدث باسم المنظمة مايكل لوهان الكشف عن اسم السفينة التي ستستخدم. وتبنت المنظمة هذا الشهر خريطة طريق نهائية للتخلص من أسلحة سورية النووية التي تزيد على 1000 طن من المواد الخطرة بحلول منتصف 2014. ورغم التوافق الدولي على تدمير تلك الأسلحة خارج سورية، فإنه لم تتطوع أية دولة بتدميرها على أراضيها. ويتم تدمير بعض الأسلحة الكيماوية باستخدام عملية التحليل المائي، حيث تستخدم مواد مثل المنظفات لإزالة فاعلية مواد مثل غاز الخردل والكبريت لتتحول إلى مخلفات سائلة، الا أن غازات الاعصاب مثل غاز السارين غالباً ما يفضل تدميرها من خلال عملية الحرق. من جهة أخرى، قال ناشطون سوريون إن قوات النظام ارتكبت مجرزة في مدينة الباب بريف حلب، أمس، جراء قصف بالبراميل المتفجرة من الطيران الحربي استهدف منازل المدنيين والسوق التجاري في المدينة، ما أوقع 12 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى. وقد أعلنت فصائل سورية معارضة أنها سيطرت على قريتين بريف حماة، وأسقطت طائرة حربية بعدما كانت استولت في الأيام القليلة الماضية على حواجز عسكرية. وقالت قوات المغاوير إنها سيطرت مع فصائل أخرى مشاركة في معركة «قادمون يا حمص» على قريتي عصافرة وعرشونة في ريف حماة الشرقي، بعد معارك استمرت ساعات عدة. وأضافت أن مقاتلي المعارضة أسقطوا طائرة حربية كانت تقوم بالتغطية على القوات النظامية أثناء انسحابها من أرض المعركة. وقال الناطق العسكري صهيب العلي ل«الجزيرة»، إن الطائرة أسقطت بصاروخ كوبرا، مؤكداً العثور على جزء من حطامها. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الثوار سيطروا على حاجز «سيرياتيل» ببادية شاعر في ريف حماة بعد اشتباكات خسروا فيها 11 مقاتلاً، في حين قتل 16 من الجنود النظاميين. وتمكن مقاتلو المعارضة من دخول بلدة معلولا المسيحية شمال دمشق مجدداً، أمس، حين دارت اشتباكات عنيفة على اطرافها بينهم وبين القوات النظامية. وفي ريف دمشق، دارت فجر أمس اشتباكات على المتحلق الجنوبي من جهتي زملكا وجوبر بدمشق، وسط قصف مدفعي يستهدف أطراف حي جوبر وأحياء من دمشق أخرى خارجة عن سيطرة النظام، مثل القابون وبرزة، بحسب شبكة «شام». وفي ريف دمشق، قالت الهيئة العامة للثورة السورية، إن قوات النظام قصفت جواً وبراً أحياء في مدينة النبك التي تحاول اقتحامها، ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص وتدمير وحرق مبان سكنية. وفي درعا، اشتبك مقاتلو المعارضة مع القوات النظامية في حي المنشية وفي محيط سرية التسليح شرق بلدة بصر الحرير.