السبت, ديسمبر 01, 2012 التوقيت المحلي: 15:47 ناخبات يدلين بأصواتهن في أحد مراكز الإقتراع في العاصمة الكويتية حجم حروف النص - + 01.12.2012 يدلي الناخبون الكويتيون السبت بأصواتهم لإختيار برلمان جديد للمرة الثانية في غضون 10 إشهر وسط مقاطعة من قوى المعارضة التي تتهم الحكومة بتعديل قانون الانتخابات لوضع مجلس أمة يلبي رغباتها. وشهدت الدوائر الانتخابية الخاضعة لهيمنة القبال اقبالا ضعيفا بعد أن دعا شيوخ القبائل إلى مقاطعة الانتخابات على غرار ما فعلته قوى المعارضة، فيما تميزت الدوائر الإنتخابية ذات الأغلبية الشيعية بمشاركة واسعة. ويعتمد الرهان الكبير في نجاح الانتخابات على نسبة المشاركة، فالمعارضة تتوقع أن تكون نسبة الامتناع عن التصويت بحدود 70 في المئة، في حين يامل المرشحون المقربون من الحكومة أن تبلغ نسبة المشاركة 50 في المئة. وكتب النائب السابق مسلم البراك على حسابه الشخصي في تويتر "نجح الشعب الكويتي في مقاطعة الانتخابات" بينما توقع النائب السابق الاسلامي وليد الطبطبائي أن "لا تتجاوز نسبة المشاركة 15 في المئة". ووضع الطبطبائي صورة لاحد مراكز الإقتراع وهو يبدو خاليا من الناخبين: حالياًمقر الاقتراع بالخالدية بالدائرة الثالثةلا أحد يدخل أو يخرج#الخالدية_تقاطع twitter.com/Altabtabie/sta... — وليد الطبطبائي (@Altabtabie) December 1, 2012 ولم يصدر أي تصريح رسمي حول نسبة المشاركة، لكن وزير الإعلام الشيخ محمد عبد الله الصباح أعلن ان "نسبة المشاركة ايجابية حتى الآن". وكانت المعارضة التي يقودها الإسلاميون وابناء القبائل قد حققت فوزا ساحقا في الانتخابات الأخيرة في شباط/فبراير الماضي، إلا أن المحكمة الدستورية حلت البرلمان المنتخب بموجب حكم غير مسبوق أصدرته في يونيو/حزيران، واعادت برلمان 2009 الذي يحظى فيه الموالون للحكومة بالغالبية. وحل أمير البلاد هذا البرلمان المعاد ودعا إلى انتخابات جديدة، كما أصدر مرسوما عدل فيه نظام الانتخابات. وخفض التعديل الجديد عدد المرشحين الذين يمكن للمقترع أن ينتخبهم من أربعة إلى واحد. ونظمت المعارضة عدة تظاهرات وتجمعات ضد الحكومة في الأسابيع الأخيرة احتجاجا على تعديل قانون الانتخابات. وترى المعارضة أن المرسوم الأميري الأخير يقوض قدرتها على تشكيل تحالفات في بلد يحظر تشكيل الأحزاب السياسية. ويتنافس في الانتخابات 306 مرشحين بينهم 13 امراة، على خمسين مقعدا. ولا يتوقع المراقبون أن تعيد هذه الانتخابات، وهي الخامسة منذ منتصف 2006، الاستقرار إلى الكويت التي تعاني من ازمات سياسية متتالية اثرت على التنمية بالرغم من ثراء البلاد.