أعدّت الإدارة العامة لمرور دبي خطّة لتأمين شوارع وطرق الإمارة خلال احتفالات اليوم الوطني ال42، بحيث يتم من خلالها العمل علي انسيابية حركة السير والمرور، خاصة في الأماكن التي تشهد الاحتفالات، ومنع التجاوزات المرورية التي يرتكبها البعض، والتي تخرج عن نطاق الاحتفالات، وتؤدي إلى إزعاج مستخدمي الطريق، بل ارتكاب أفعال تتنافى والعادات والتقاليد المتبعة في دولة الإمارات. وأكد اللواء المستشار محمد سيف الزفين، مدير الإدارة العامة لمرور دبي، أنه بناءً على تعليمات القيادة، تقرر منع المسيرات غير الرسمية على شوارع وطرق الإمارة، لافتاً إلى أن هناك مسيرات رسمية للاحتفال من جهات معينة حصلت على تصاريح بتنظيمها، لافتاً إلى أنه سيتم تأمين الطرق التي تسلكها هذه المسيرات من قبل رجال المرور بشكل عام. وأشار إلى أن هناك فئة تتخذ من الاحتفالات بأي مناسبة ذريعة لارتكاب بعض المخالفات المرورية، من خلال مسيرات عشوائية لا تتناسب وحجم المناسبة الاحتفالية، وهذه سوف يتم منعها نظراً؛ لأنها في ظاهرها احتفال وفي باطنها ارتكاب مخالفات، تتنافى وسلوكيات المجتمع الإماراتي المحافظ. وقال اللواء الزفين: إن رجال السير والمرور والدوريات المرورية سوف تنتشر علي شوارع الإمارة كافة، وسيتم التركيز بشكل خاص على تلك الطرق المعتاد أن يرتادها بعض الشباب، مثل الممزر، وجي بي آر، وشارع جميرا، والضيافة، ومنطقة الورقاء، وغيرها؛ ليقوموا ببعض التجاوزات المرورية، والسبقات، واستخدام الألعاب النارية غير المصرح بها؛ ما قد يعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر، إضافة إلى عمليات إزعاج حتى الصباح لقاطني تلك المناطق، لافتاً إلى أن الانتشار المروري بدأ اعتباراً من مساء أمس. وكشف اللواء الزفين عن معاقبة كل من يقوم بارتكاب تجاوزات خلال أيام الاحتفال بالعيد الوطني بالمخالفات المرورية المعتادة، وحجز المركبات التي يتجاوز أصحابها، لافتاً إلى أنه سيتم كلبشة المركبة في مكان ارتكاب المخالفة فور الضبط، ولن تنقل إلى شبك الحجز. وأكد أن الإدارة استعدت بتجهيز هذه الأقفال التي يتم من خلالها إيقاف المركبة، وكلبشتها في المكان نفسه التي ارتكبت فيه المخالفة، حيث إن الدوريات ستكون مجهزة بتلك الاقفال الحديدية التي يتم من خلالها كلبشة المركبة ومنع تحركها. وقال اللواء الزفين: إن السنوات الماضية وخلال احتفالات اليوم الوطني شهدت بعض المسيرات العشوائية، وتجاوزات وفوضى من من بعض الشباب والفتيات عكست صورة سيئة، إضافة إلى قيامهم باستخدام أنواع من ال"اسبراي" قاموا برشه على المارة؛ ما أدى إلى إزعاجهم، إضافة لإصابة طفل في عينه جرّاء استخدام ألعاب ومفرقعات أطفال غير مرخص باستخدامها، وكثيراً ما حذرت شرطة دبي من استخدام تلك الألعاب لأنها تخرج مواد أو أجزاء صلبة تؤدي إلى إيذاء الآخرين. وأضاف: إلى جانب أن المسيرات العشوائية واندساس بعض مثيري الفوضي في وسطها واستخدام أبواق السيارات أدى إلى إزعاج السكان؛ خاصة مع استمرار تلك الأفعال حتي الصباح، كما أنها ساهمت في تعطيل ذهاب مرضى إلى المستشفيات بسبب غلق الطرق، وعدم إفساحها لسيارات الإسعاف. وناشد اللواء الزفين الشباب وأفراد المجتمع كافة أن تكون الاحتفالات مناسبة مع حجم المناسبة، خاصة وأن احتفالات اليوم الوطني يجب أن تعكس صورة راقية ومميزة عن دولة الإمارات التي تحتل حالياً موقعاً متميزاً بين دول العالم أجمع، ولابد أن يكون الشباب على قدر المسؤولية عند احتفالاتهم بتلك المناسبة الغالية على قلوب الجميع.