أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، أن مسيرة الاتحاد ستستمر، إن شاء الله، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأن البيت الواحد سيظل متحداً بتماسك السواعد وتشابك الأيادي وإخلاص النيات. وقال سموه «يطيب لي بمناسبة الذكرى ال42 ليومنا الوطني الخالد، أن أتقدم بأجمل التهاني، مقرونة بأصدق الأماني بالصحة والعافية والسعادة، لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى إخواني أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، حفظهم الله جميعاً، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى شعبنا الكريم، داعياً الله أن يعيد هذه المناسبة علينا بالخير والبركات، وعلى دولتنا الحبيبة بالرفعة والازدهار والاستقرار». وأضاف سموه أن «الحديث عن الاتحاد سيظل من أحب الأشياء إلى قلبي ونفسي لأنه مرتبط بالمغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع بصمته وقال كلمته، وقاد موكب البناء والتقدم والنهضة بثقة القائد المخلص لشعبه، وعطف الوالد المحب لأبنائه، فقدم العطاء الجزيل الذي سيظل أبد الدهر يطوق أعناقنا، وسنظل قاصرين أن نوفيه حقه وشكره، ويكفي زايد فخراً أنه بحكمته وإيمانه استطاع الحفاظ على هذه التجربة والتأكيد على تطويرها، لما فيه مصلحة شعب الإمارات وفخر الأمة العربية، وإن هذه المسيرة التي تميزت بعطاءات مشهودة وإنجازات كبيرة ستستمر إن شاء الله تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأن البيت الواحد سيظل متحداً بتماسك سواعدنا وتشابك أيادينا وإخلاص نياتنا». وقال سموه إن المؤشرات تؤكد أن بلادنا سجلت أرقاماً قياسية من التحضر والتقدم والرخاء على كل صعيد، جعلتها اليوم من الدول المتقدمة التي تتميز باقتصاد متطور ومزدهر وتنمية متوازنة وأوضاع سياسية مستقرة وأمن راسخ وتنظيمات إدارية وإنتاجية متطورة، وصارت دولتنا مضرب المثل بين دول العالم، وتحظى باحترامه، وخير دليل على ذلك أن الإحصاءات والدراسات المستقلة تشير بلغة الأرقام إلى أن دولة الإمارات الأولى عربياً و18 عالمياً لأفضل مكان يمكن أن يولد فيه الإنسان عام 2013». وأضاف «حرصت دولة الاتحاد أشد الحرص على بناء إنسان الإمارات، فكانت تلك واحدة من أسمى غاياتها أن يجد إنسان الإمارات ما يتمناه، وأن تتيح له دولته بيئة العمل والإبداع الخلاق، ذلك أن المواطن هو الأساس في أي معادلة للبناء والنهضة، وهو الرصيد الباقي الذي لا ينفد ولا ينضب، وقد أنصفت دولة الاتحاد المرأة، وتبوأت بفضل ذلك مناصب مهمة ورفيعة في كل قطاعات العمل، وأصبحت ممثلة في المجلس الوطني الاتحادي، انتخاباً وتعييناً، وشكلت نسبة النساء في المجلس الوطني 2 .22%، وهي تعد من بين النسب المرتفعة لتمثيل المرأة في المجالس البرلمانية في العالم، كما جاءت الإمارات في المركز الأولى عربياً، بالمساواة بين الرجل والمرأة، في تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي. وقد اكتسبت دولتنا احترام وتقدير العالم كله بما اختطته من نهج معتدل ومواقف ثابتة في سياستها الخارجية تتسم بالحكمة والاعتدال والتوازن ومناصرة الحق والعدل، والتفاهم بين الأشقاء والأصدقاء لحل الخلافات والنزاعات بالطرق السلمية والحوار بين الحضارات، واحتلت أعلى المراكز بين المانحين الدوليين للمساعدات الخارجية، التي تصل إلى أكثر من 120 بلداً أسهمت في إيواء المشردين وتوفير الطعام للمحتاجين وفض النزاعات من دون النظر إلى جنس أو دين أو عرق أو طائفة».