يصدر هذا الاسبوع للكاتب والاعلامي التونسي محمود الحرشاني كتاب جديد بعنوان // رسائل لا تحتمل الاختفاء // عن سلسلة كتاب مرآة الوسط التي يديرها وسبق ان صدر في اطارها 12 كتابا في اعراض ثقافية مختلفة. ويتضمن الكتاب الجديد للكاتب محمود الحرشاني حوالي 100 رسالة صادرة عن كتاب وادباء وفنانين وسياسيين اتصل بها الكاتب على امتداد فترة يقول انها تقراب الثلاثين سنة. ومن بين الرسائل التي يضمها الكتاب هناك رسائل صادرة عن كتاب تونسيين امثال الروائي عبد القادر بن الحاج نصر والروائي يحي محمد والكاتب التونسي الكبير الشاذلي القليبي والمفكر التونسي الراحل محمد مزالي وكتاب تونسيين اخرين مثل خالد التومي وسوف عبيد ويحي محمد وعبد السلام بن سوف ومحمد الشعبوني محفوظ الزعيبي ومن الكتاب العرب هناك رسائل صادرة عن جمال الغيطاني والشاعر المصري احمد تيمور والكاتبة الكويتية فاطمة يوسف العلي والشاعر الكويتي عبد العزيز سعود البابطين. ومن الزعماء يتضمن الكطتاب رسائل موجهة للكاتب صادرة عن الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة والملك المغربي محمد السادس الى جانب رسائل من عديد الجمعيات والمؤسسات الثقافية العربية ومن المتوقع ان يحقق هذا الكتاب انتشارا كبيرا ويصنع الحدث الاعلامي نظرا الى ما تحتويه الرسائل من اسرار . وكتب الكاتب محمود الحرشاني على ظهر الكتاب ما يلي فن التراسل هو احد الفنون التي قام عليها الادب العربي قديما وحديثا وشكلت المراسلات المتبادلة بين الكتاب والادباء احد مظاهر الحياة الثقافية والادبية .وعلاوة على القيمة الادبية والثقافية لهذه الرسائل فان لها قيمة تاريخية لا تخفي ويمكن من خلال تتبعنا لهذه الرسائل المتبادلة بين الكتاب والادباء ان نتبين بوضوح تطور الحياة الادبية والفكرية في اي مرحلة من مراحل التاريخ. الانساني والحضاري. وهناك رسائل تبادلها الكتاب والادباء في ما بينهم شكلت وثائق مهمة للباحثين والدارسين لدراسة مرحلة كاملة من مراحل تاريخ شعب من الشعوب . لان الادباء والكتاب والفنانين عموما بحسهم الادبي المرهف هم اقرب واصدق الشهود على توثيق وتاريخ ما يمكن ان يغفل عنه الناس جميعا ويعتبرونه من الاحداث العادية والسيارة والمالوفة ولكن الكتاب والفنانين ينزلونه بحسهم الادبي المرهف منزلة اخرى ترتقي به الى مرحلة الوثيقة التاريخية. اننا عندما ندرس اليوم رسائل الادباء والفنانين شرقا وغربا نقف على حقائق مذهلة لم نكن لنعرفها لو لم يسجلها الادباء والكتاب لبعضهم البعض في رسائل متبادلة بينهم...ولا يخرج هذا الكتاب الذي اخترت له عنوان // رسائل لا تحتمل الاختفاء // عن هذا الاطار وارجو ان يجد فيه القراء المتعة التي وجدتها انا عندما عدت الى قراءة هذه الرسائل وتاريخ بعضها يعود الى اكثر من ربع قرن ....