اليوم الوطني / وزارة التربية والتعليم / تقرير. ..من سلام محمد. دبي في 3 ديسمبر/ وام / يحتل نظام التعليم في الدولة مكانة متقدمة في أجندة التنمية البشرية وتحظى جهود تطويره برعاية خاصة من قيادة الدولة الحكيمة التي لا تدخر جهدا في تعزيز والارتقاء بمستوى المدرسة الإماراتية. وتكمن خصائص النهضة التعليمية فيما نصت عليه " رؤية الإمارات 2021 " وهو " أن يحظى الإماراتيون بفرص متساوية في الحصول على تعليم من الطراز الأول يرفع تحصيلهم العلمي ويوسع مداركهم ويصقل شخصياتهم لتكون أكثر غنى وتكاملا... تعليم يطلق إمكاناتهم كاملة ليساهموا بفاعلية في حياة مجتمعهم " . وتعمل وزارة التربية والتعليم على تحقيق هذه الرؤية من خلال استراتيجية تطوير طموحة تضم مجموعة من المشروعات والبرامج والمبادرات التطويرية المتكاملة. وانطلقت مسيرة التعليم في الدولة بخطى حثيثة طوال العقود الأربعة الماضية منذ قيام الاتحاد وحتى الآن مسجلة مراحل مهمة شهدت جهودا كبيرة بذلتها الدولة وتبذلها لتطوير التعليم كما ونوعا على الصعد كافة. وعلى جانب الإحصاءات والأرقام..فقد حقق التعليم قفزات هائلة ومتتالية فبعد أن كان عدد المدارس الحكومية في بداية الاتحاد عام 1972 هو/ 132/ مدرسة..فقد بلغ عدد المدارس في العام الحالي/ 685 / مدرسة بإجمالي عدد طلاب وطالبات يصل حوالي أكثر من/ 305 / آلاف طلاب وبالنسبة للمدارس الخاصة قفز العدد من/ 18 / مدرسة بداية الاتحاد إلى/ 489 / مدرسة في العام الجاري بإجمالي طلبة يصل إلى أكثر من / 605 / آلاف طالب وطالبة. وتتبنى وزارة التربية مجموعة من المبادرات التي تستند في أساسها إلى تعزيز هوية الطالب ورفع مستوى تحصيله العلمي وإعداده للمستقبل ولغد أفضل وذلك من خلال إثراء المناهج بمعلومات عن تاريخ وتراث الإمارات وحقوق الوطن والمسؤولية الاجتماعية في المدارس الحكومية والخاصة . كما تتبنى الوزارة مجموعة من المبادئ والأسس من بينها خصوصية الدولة " الوطنية والجغرافية والثقافية " وكذلك الموارد المتاحة " الطبيعية والبشرية " ومن خلال هذه المبادئ تعمل الوزارة بخطى حثيثة على تنشئة الطالب التنشئة الصحيحة عن طريق تعزيز أركان ديننا السمح لديه وغرس قيم الهوية الوطنية في نفسه وإكسابه العلوم الحديثة وإعداد أجيال تحفظ للدولة مكتسباتها وتصون مقدراتها وتواصل ما تحقق من إنجازات . وتحرص الوزارة على مواكبة المتغيرات العالمية على مستوى العلوم والمعارف والتكنولوجيا الحديثة وفق محددات التنمية ورؤية الإمارات المعتمدة..وتخطو الوزارة بخطى حثيثة نحو تهيئة كل سبل الاستقطاب إلى مهنة التعليم وجذب المواطنين إلى هذه المهنة الحيوية التي تحتاج بضرورة الحال إلى أن يكون للمواطن دور فاعل فيها لاتصال ذلك بإعداد النشء وتأهيل الأجيال. وفقد بلغت معدلات التوطين العامة على مستوى الوزارة / 68 / في المائة بشكل عام وفي الفئتين القيادية والإشرافية وصلت نسبة التوطين فيها إلى/ 100/ في المائة وفي الفئة التنفيذية بلغت / 95 / في المائة..بينما بلغت نسبة التوطين في صفوف مديري ومدرات المدارس " ذكور وإناث "../ 100/ في المائة وبلغت نسبة التوطين في صفوف المعلمات / 82 / في المائة. وتفتح الوزارة باب التوظيف للمواطنين للالتحاق بمهنة التعليم وتوفر البرامج التدريبية والتأهيلية للمتخصصين في مسارات ذات صلة بالعملية التعليمية ولا يقف الأمر عند هذا الحد. وتبذل بالتنسيق مع المناطق والمدارس جهودا كبيرة في تهيئة بيئة العمل في مدارس الدولة بما يجعلها أشد جذبا لجميع العاملين إضافة إلى الطلبة . وتحرص الوزارة على تنفيذ مبادرة " أبشر " التي باركها ووجه بتنفيذها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وأطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " ويتابعها باهتمام بالغ سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة من خلال إجراءات وأطر عامة لتوظيف ألف و/ 800 / مواطن ومواطنة خلال السنوات الخمس المقبلة وهي تهدف إلى رفع معدلات التوطين لاسيما في قطاع التعليم. وبالنسبة للهيئة التعليمية الإدارية فقد حصل مديرو المدارس على رخصة قيادة الحاسب الآلي الدولية وحصلت مجموعة كبيرة من مديري المدارس على شهادة " مقيم اعتماد مدرسي " وهناك البرنامج التأهيلي للمعلمين الجدد وبرنامج إنتل للتعليم " دورة الأساسيات المدرب الخبير ودورة استراتيجيات أساليب التعليم الحديثة " وتستهدف الوزارة الانتهاء من تدريب / 20 / ألف تربوي وتربوية مع نهاية العام الدراسي 2013 / 2014. وفتحت الوزارة الباب للدراسات العليا ووضعت حزمة من التسهيلات الخاصة بالإجازات الدراسية لتمكين موظفيها من الحصول على درجتي " الدكتوراه والماجستير " . وأصدرت الوزارة إصدار " ميثاق المعلم " وهو خطوة غير مسبوقة في تاريخ الوزارة إذ بات لدى المعلم ميثاقا يحدد حقوقه وواجباته ويكفل له أداء رسالته على الوجه الذي يتفق والأصول التربوية المعمول بها إضافة إلى تبنيها تنفيذ سلسلة من الحملات الإعلامية لتعزيز مكانة المعلم في المجتمع بوجه عام وتسليط الضوء على أهمية رسالته ودوره الاستراتيجي في عمليات التطوير الجارية وهذا يمثل أحد أوجه التحفيز المهمة لاستقطاب المواطنين " الذكور " للعمل في مهنة التعليم . وتأتي عملية تطوير المناهج من بين أهم المبادرات التي توليها الوزارة اهتماما بالغا لاسيما ما يتصل منها بالمقررات الأساسية المعززة للهوية الوطنية والتي تستهدف إعداد الأجيال لحياة أفضل. وقطعت الوزارة شوطا مهما على طريق تنمية مهارات الطالب ليصبح مثالا للطالب العصري بمفهومه الشامل مع الأخذ في الاعتبار أهمية تمكينه من مهارات التفكير وأدوات التعبير عن نفسه والانطلاق إلى آفاق المعرفة من خلال منهجية تستند إلى منظومة القيم التي يتسم بها مجتمع الإمارات وتعتمد في الوقت نفسه على مجموعة من الأساليب العلمية التي تساعده على التنمية الذاتية وتعزيز قدرات البحث والاستكشاف لديه . وحملت الوزارة كل المناهج الدراسية التابعة لمنهجها على نظام " آب . ستور" مما يتيح إمكانية تصفح الكتب المدرسية عبر جهاز الآيباد . وأنجزت الوزارة بالتعاون مع مؤسسة اتصالات الإمارات " اتصالات " وعملاق البحث العالمي " غوغل " مشروع " دروسي " لتحويل دروس الصفين الحادي عشر والثاني عشر إلى فيديو وفق أحدث التقنيات . ولم تدخر وزارة التربية وسعا في تعزيز ثقافة الاختبارات الدولية وتأكيد أهميتها في أوساط الطلبة والمجتمع المدرسي ولدى أولياء الأمور ورفع كفاءة المعلمين لاسيما المتخصصين في مواد اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم وتنمية قدراتهم بما يمكنهم من إعداد الطلبة لخوض الاختبارات الدولية على المستوى المطلوب . وتمكن أبناء الدولة من تحقيق مراكز متقدمة عالميا في الاختبارات الدولية " تيمس سبيرلز .. وبيسا " إذ حازت دولة الإمارات على المركز الأول عربيا في الاختبارات الدولية عام 2009 و 2011 .. فيما أعدت الوزارة خطة ومنهجية علمية لتحقيق المزيد من التقدم على هذا الصعيد. وعلى صعيد " القيادات المدرسية " أطلقت الوزارة بالتعاون مع مؤسسة بيرسون للتعليم برنامج تطوير القيادات المدرسية وتمتد مدته إلى خمس سنوات لتطوير المهارات القيادية لعدد/ 700/ قائد من القيادات التعليمية في المدارس الحكومية بواقع/ 400 / ساعة تدريبية ويتيح البرنامج ابتعاث / 60 / موظفا متميزا إلى بريطانيا للاطلاع على أفضل الممارسات الدولية. وتتبع وزارة التربية والتعليم أفضل النظم والمعايير المعمول بها عالميا في مجال التقييم المدرسي وتستند إلى ستة مجالات ويشمل المشروع المدارس الحكومية والخاصة وقد أنهت الوزارة اعتماد كل المدارس الحكومية في الدولة بجانب اعتماد/ 35 / مدرسة خاصة. وتطورت الرقابة في المدارس من النمط التقليدي إلى نمط ممنهج ونظام معتمد ومعايير واضحة وأصبحت الرقابة مشروعا عصريا متجددا يتكامل بشكل مثالي مع مشروع الاعتماد المدرسي حيث خضعت / 220 / مدرسة حكومية لبرنامج الرقابة. وحرصت وزارة التربية على توفير أفضل الخدمات التعليمية للطلبة من ذوي الإعاقات والاحتياجات الخاصة ولم تدخر وسعا في دمج هذه الفئة من الطلبة ضمن الصفوف الدراسية العادية. ومع إصدار " دليل القواعد العامة " لبرامج التربية الخاصة كانت الوزارة قد باشرت في تهيئة البيئة المدرسية وتزويدها بالتجهيزات اللازمة ووسائل التعليم المتقدمة والمناسبة لظروف هؤلاء الطلبة فضلا عن توفير الحافلات والأجهزة الخاصة بالطلبة من ذوي الإعاقة. وبلغ عدد مدارس الدمج / 268 / مدرسة ووصل عدد الطلبة من ذوي الإعاقة حوالي أربعة آلاف طالب وطالبة. وتسعى وزارة التربية والتعليم جاهدة لمواكبة متغيرات العالم الرقمية ومسيرة الدولة نحو التنافسية وتدرك أن ما تم تحقيقه وإنجازه على الصعد كافة وما تشهده الإمارات من تقدم يمثل مجموعة تحديات تفرض بدورها مسارات تطوير غير نمطية وأساليب غير مألوفة وهو ما أقرته الوزارة في سياستها سواء على مستوى العملية التعليمية أو ما تقدمه من خدمات لجمهور المتعاملين معها. وقطعت شوطا مهما على طريق تحديث البنية التحتية للمدارس ومرافقها التربوية والتعليمية والخدمية وتطوير المناهج ونظم التقويم والامتحانات والقيد والقبول مستندة إلى آخر ما جاد به عالم التكنولوجيا والاتصالات من تجهيزات وأدوات ووسائل رقمية مطورة حتى أصبحت مدارس الدولة يشار إليها بالبنان عالميا وفقا لتقرير التنافسية العالمية 2013 / 2014 الذي أكد أن مدارس الإمارات تحتل المركز/ 21 / عالميا من حيث توفير الانترنت في المدارس . إن ما حققته وزارة التربية وفقا ل " رؤية الإمارات 2021 " وأهدافها كان مقدمة مهمة لإطلاق " برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي " الذي نال إشادة دولية وجعل الإمارات ضمن التصنيف الأول عالميا وفق الدول التي تطبق تجارب مشابهة وتمتد مدة البرنامج إلى خمس سنوات وقد تم إنجاز/ 30 / في المائة من البرنامج منذ إطلاقه في إبريل من العام 2012 ..وأظهرت دراسة أجرتها شركة " سامسونغ " العالمية أن الإمارات الوحيدة من بين / 11/ دولة متقدمة جعلت " التعلم الذكي " مشروعا وطنيا مدعوما بإرادة سياسية وتطلعات مجتمعية واسعة الأفق والنطاق. ووفقا لأجندة التنفيذ والبرمجة الزمنية للتوسع في التعلم الذكي شهد العام الدراسي الجاري 2013 / 2014 عملية توسع كبيرة إذ وصل عدد مدارس التعلم الذكي إلى /123/ مدرسة بعد أن كان في العام الدراسي الماضي 2012 / 2013 ../ 14/ مدرسة ويخدم البرنامج / 11 / ألفا و/ 402 / طالب وطالبة تم تزويدهم جميعا بأحدث الأجهزة اللوحية ويشرف على تعليمهم ألف و/ 343 / معلما و معلمة في حوالي/ 434 / فصلا دراسيا مزودا بآخر ما جادت به التقنيات ووسائل التعليم وطرائق التدريس الحديثة. وكانت الوزارة أنجزت مشروع المحتوى الإلكتروني الذي يضم/ 11 / ألف محتوى باللغتين العربية والإنجليزية. ولم يقف استثمار وزارة التربية لمستجدات العالم الرقمي عند هذا الحد إذ حولت جميع خدماتها إلى خدمات ذكية يستفيد منها أولياء الأمور والطلبة وجمهور المتعاملين معها عبر هواتفهم ومن أي مكان وفي أي وقت وكانت قبل ذلك قد أنجزت عمليات التطوير الشامل لمراكز خدمة المتعاملين في ديوانيها في " أبوظبيودبي " والمناطق التعليمية وهي مزودة بأحدث التجهيزات التقنية فائقة المستوى يقوم عليها عناصر بشرية مميزة وهذه ليست الخطوة الأخيرة للوزارة وإنما هي نقطة انطلاق تتلمس فيها كل ما هو أفضل في عالم متجدد. وما وفرته الدولة من بنى تحتية وإمكانيات تقنية في المدارس الحكومية وما استحدثته الوزارة في هذا الإطار من تطوير للمختبرات العلمية ومختبرات الحاسوب والمرافق التربوية والتعليمية والخدمية وحتى طريقة ومستوى أداء العاملين في المدرسة فضلا عن اهتمام الوزارة البالغ بتوثيق علاقة البيت بالمدرسة كل ذلك أفرز إقبالا شديدا و قوائم انتظار على المدارس الحكومية ولاسيما النموذجية منها ومدارس الغد وهناك دعوات كثيرة من قبل الميدان التربوي وأولياء الأمور لتسريع خطوات التوسع في مدارس التعلم الذكي لتعميم الاستفادة من هذا البرنامج الرائد غير المسبوق في المنطقة . وحرصت الوزارة على تطوير المقاصف المدرسية وفق الأصول والمعايير المعمول بها وعلى تحسين نوعية الغذاء المتوفر في المقاصف وأن تكون متوافقة مع جميع الاشتراطات الصحية وحددت ذلك بموجب مجموعة من القرارات الوزارية التي تعني بالتغذية السليمة وتعتمد في الوقت نفسه الشروط الخاصة بتوريد المواد الغذائية والمشروبات للمقاصف المدرسية كما اعتمدت دليل ضوابط واشتراطات مباني المقاصف المدرسية وملحقاتها وإجراءات تنظيمها وإدارتها . وأقرت الوزارة " السجل الصحي الإلكتروني " وهو عبارة عن سجل عن الوضع الصحي للطالب ونتائج الفحوصات العامة الدورية كفحص الدم والعيون والتطعيمات لكل الطلاب من رياض الأطفال إلى الثانوية. ويمثل " مشروع الأولمبياد المدرسي " جهدا مشتركا وتعاونا مثمرا بين وزارة التربية واتحاد الإمارات للرياضة المدرسية واللجنة الأولمبية الوطنية والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة والاتحادات والمجالس الرياضية . وتحرص الوزارة في إطار المشروع على تنفيذ الخطط والبرامج التي من شأنها توسيع قاعدة ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية في المدارس وتحفيز الطلبة إلى اكتشاف مواهبهم الرياضية وتنمية قدراتهم واستثمار طاقاتهم على النحو السليم والوجه المطلوب فضلا عن اهتمام الوزارة البالغ بصحة الطلبة والمحافظة على لياقتهم البدنية. وحرصت الوزارة على تعزيز الرياضة المدرسية بتحديث الصالات الرياضية وتزويد المدارس بما يلزمها من تجهيزات لمختلف الرياضات إضافة إلى زيادة عدد حصص التربية الرياضية في الجدول المدرسي بجانب تطوير وثيقة التربية الرياضية. د / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا