GMT 5:05 2013 الأحد 1 ديسمبر GMT 15:06 2013 الإثنين 2 ديسمبر :آخر تحديث * بيدر البصري اكدت المطربة العراقية بيدر البصري ان نظرة الغرب ما زالت قاسية على العرب كونها لا تحمل عنهم الا فكرة العنف والارهاب . بغداد: اعربت الفنانة العراقية، بيدر البصري، عن سرورها بالوقوف على خشبة احد مسارح النمسا وتقديمها لاغنيات عراقية تدعو الى السلام والحب وتندد بالحرب، مؤكدة ان هذا يدعوها للفخر كونها تلقت دعوة لإحياء الحفل . وقالت : "ما زلت اشعر بالسعادة والفرح، كوني غنيت باللهجة العراقية وباللغة العربية الفصحى أمام جمهور نمساوي تفاعل معي وصفق لي في مناسبة للسلام يتم الاحتفال بها في المحافظات النمساوية، خاصة انني العربية الوحيدة التي شاركت بالحفل، لقد كان يوم 14 نوفمبر 2013 مميزا في مسيرتي الفنية، فهناك في قاعة المؤتمرات بمدينة سانت يوهان / مقاطعة سالزبورغ – النمسا، قدمت اوركسترا الشباب السمفوني بقيادة المايسترو العراقي الفنان نديم خلف، وبحضور جمهور كبير من النمساويين بضمنهم محافظ المدينة وعدد من رؤساء الاحزاب والشخصيات السياسية والاجتماعية، حفلا متميزا ،حيث قدمت فيه أغنيتين، الاولى ضد الحرب من كلمات الشاعر جاسم ولائي ولحن د.حميد البصري وتوزيع نديم خلف ومارينا بابيكوفا، واغنية باسم (طير الذهب) وهي تتحدث عن طفلة ضائعة تبحث عن اهلها في زمن الحرب، وتضمن البرنامج العديد من الأعمال العالمية وواحدة من أعمال المؤلف بيزيت لأوبرا كارمن مع مشاركة فنانة الأوبرا ماريا هاوسر وقد تأثر الجمهور النمساوي كثيرا خاصة بعد ان ترجمت الكلمات الى الالمانية والقيت على المسرح قبل الغناء، كما ان عازفة جلو ألقت القصيدة الفصحى بالالمانية قبل غنائي لها بشكل جميل جدا، حتى ان البعض بكى، وبعد الحفل جاءني اناس وهم يبكون". وتابعت بيدر : "الحفلة الاولى كانت للمدارس وهذه المقاطعة لم يسبق ان زارتها اية مغنية عربية، وكانت ردود فعلي مؤثرة جدا، لان الذين سمعوني كانوا اكثر من 1800 طفلا لا يفتهمون اللغة العربية، لكنهم هجموا عليّ بعد الحفلة يحيونني، وقد أشتمل البرنامج العديد من المقاطع الموسيقية مثل سويت كسارة البندق لجايكوفسكي، وقد شاركت الفنانة النمساوية ماريا هاوس بالغناء الانفرادي، وكانت الاوركسترا قد قدمت البرنامج في صباح نفس اليوم لطلبة المدارس الثانوية في نفس المدينة، حضرها اكثر من 700 طالبة وطالب، ثم اعيد البرنامج يوم 22 نوفمبر 2013 في مدينة راد شتات بحضور جمهور اكبر". وأوضحت : "سبق ان غنت الفنانة شوقية العطار بنفس القاعة ومع الاوركسترا نفسها في السنة الماضية، كأول مطربة عراقية تغني في قاعه الكونغرس في سانت يوهان، ويمكن القول انني اعد المطربة الثانية التي غنت في نفس القاعة، وهذا أسعدني كثيرا". وعن أهمية هذا الحفل أوضحت البصري: "أهميته وخصوصيته تكمن في أنه يجمع دائما الموسيقى الشرقية بالغربية في عمل متكامل مما يعطي صبغة للتعايش السلمي بين الشعوب". وختمت بيدر حديثها بالقول : "في الحفلتين انتابتني مشاعر الحزن بسبب ما سمعته من الناس الذين هم دائما دائما ياخذون علينا نحن العرب نظرة العنف، بمعنى انهم يقول لي انهم لا يسمعون عنا نحن العرب الا اخبار الارهاب والعنف وان الاعلام لم ينقل لهم يوما اخبارا عن موسيقيين او جوائز اخرى الا نادرا، وهذا ما حدث معي في مسرح موتزارت في السنة الماضية، يعني نفس السيناريو يتكرر معي بكل حفل للسلام، لكنني اخرج من كل تجربة فرحانة كون استطعت ان اغير تلك النظرة القاسية".