مازالت خدمات الاتصالات فى مناطق سوريا واسعة لليوم الثالث على التوالى لاسيما منها العاصمة دمشق. ويؤثر انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات الخليوية على العائلات التى تقيم فى المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الرئيس بشار الأسد أكثر من الناشطين المعارضين، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان وناشطين. وأشار المرصد إلى أن الانقطاع مستمر السبت، وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن، فى اتصال هاتفى مع فرانس برس "كان من المقرر أن يعود الانترنت إلى طبيعتها الجمعة، لكنها لم تعد حتى اللحظة". وأشار إلى أن تأثير الانقطاع أوسع من أن يقتصر على التواصل بين الناشطين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، وأضاف "يملك العديد من الناشطين هواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية، لكن المواطن السورى العادى الذى يحتاج إلى إجراء اتصال بالهاتف الخلوى لمساعدة مصاب، على سبيل المثال، بات غير قادر على ذلك". وأوضح أن الناشطين الذين لا يملكون وسائل اتصال بالأقمار الاصطناعية لجأوا إلى استخدام شبكات الهاتف الثابت، وأضاف "نتحدث باستخدام الشفرة، لأن الخطوط الأرضية مراقبة من الحكومة". وانقطعت خدمات الإنترنت والاتصالات الخلوية والدولية فى سوريا الخميس، واتهم الناشطون النظام بالتحضير ل"مجزرة"، بينما قالت السلطات السورية أن الانقطاع سببته "أعمال صيانة"، اتهمتها الولاياتالمتحدة بقطع الاتصالات عمدا، فى حين دعتها فرنسا إلى "إعادتها بلا تأخير"، وحذرت منظمة العفو الدولية من أن قطع الاتصالات "يمكن أن يشير إلى نية السلطات إخفاء حقيقة ما يجرى فى البلاد عن أعين العالم".