هدوء الحارة وذكريات اشتقت إلى هدوء حارتنا وقت كانت الشمس تعبر النوافذ بانسياب أحلامنا البسيطة وبما يلهمه هذا السكون لأن يفتح شهية المزاج بالتهام أكبر قدر من أكسجين الراحة وحين أعبر شوارعها تغمرني شقاوة الطفولة وبالونات الأحلام أغاني وألعاب لا تفتك من ضحكاتنا وهناك أصدقاء قد كبرنا سويا، نحمل في فصولنا دفء ما مضى وشغف لما يأتي .. اشتقت الى بيوتها ونوافذها المفتوحة لمواسم العصافير وأبوابها العارية من صخب الأرصفة. اشتقت لأنفاس أمي وأبي وحديث أخي وجنونه، فوضوية مشاعره وأشياؤه العبثية ووقت كان السطح يمتلئ بمشاكساتنا وركض أحلامنا نحو الأفق. اشتقت لحارتنا وكل ما بها، لهم، لهو لأنا التي تركتها هناك . 7 أيلول 2013