كتبت مروة رزق يحتفل العالم في الأول من ديسمبر باليوم العالمي للإيدز وشعار هذا العام "نريد أن نقضي على الإيدز قضاءً مبرماً فلا يتسبب في عدوى جديدة ولا تمييز ولا وفيات". وفي هذا الصدد، أكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، في تصريح خاص ل"محيط"، أن النساء معرضات لخطر الإصابة بالفيروس أكثر من أي وقت مضى، ففي أفريقيا تبلغ نسبة العدوى حالياً 14 امرأة لكل 10 رجال. ويرجع ذلك لضعف جسم الإناث وزياده مساحه البطانه الداخليه للأجزاء التناسليه مقارنه بالرجال وتعرضهن للعنف الجنسي الذي يهتك تلك البطانه وإجبارهن على ممارسه الجنس مع مرضى بالإيدز خاصةً في ظل الحروب والصراعات المسلحة. ومع توالي التقارير الدولية التي تؤكد أن معدلات الإصابة في المنطقة العربية أصبحت ضمن أكثر المناطق التي يتسارع فيها نمو معدلات الإيدز على مستوى العالم، تبقى التوعية هى حجر الأساس في وقف انتشار هذا الوباء. وأوضح بدران أن عدد الإصابات بفيروسات الإيدز منذ بداية الوباء سنة 1981 كانت 60 مليون، توفى منهم، 25 مليون حتى الآن. ولأول مرّة منذ تاريخ ظهور المرض في الثمانينات تمكّن العالم من تحقيق الهدف السادس من أهداف ألفية الأممالمتحدة، حيث تم تطويق المرض والحد من انتشاره إذ سجلت حوالي 2.6 مليون إصابة جديدة بالإيدز، مقارنة بما يقارب 3.1 ملايين حالة في عام 1999 أي أقل بنسبة 20%. وعن المصابون الجدد فيبلغ عددهم حوالي 2,7مليون شخص سنوياً , منهم 390 ألف طفل، أما الوفيات السنوية أصبحت 1,8مليون مقارنة حوالي 2.1 مليون وفاة في عام 2004، أي يبلغ معدل الإصابه اليومي 7400 يومياً في العالم, وللأسف 90% منهم لايعلمون أنهم أصبحوا أعضاء في نادي الإيدز ويستمرون في نقل العدوى لغيرهم لعدة سنوات فيما بعد قبل اكتشافهم المرض. وفي نهاية عام 2009 هناك 33.3 مليون شخص يعيشون مع المرض، مقارنة ب 32.8 مليون في عام 2008. ما هو الإيدز ؟ الايدز ينشأ عن الإصابه بفيروس نقص المناعة البشري وهو فيروس خطير يدمر خلايا الجهاز المناعي، ويجعل الانسان فريسه سائغه للميكروبات التي تفتك بالمريض, علاوة على بعض السرطانات. وفتره الحضانه هى الفتره ما بين حدوث العدوي وظهور الأعراض , وتتراوح ما بين 6 أشهر وعدة سنوات. أعراضه ؟ من أعراض الإيدز، تضخم العقد الليمفاوية في العنق والإبط إعياء مستمر ونقص الوزن بصورة واضحة, إسهال دون سبب واضح لعدة أسابيع, ضيق التنفس والسعال الجاف, بقع حمراء على الجلد أو الفم. وتشمل طرق العدوى العلاقات الجنسيه الغير آمنه والتي تصل إلى 60 , والشذوذ الجنسي الذي يعتبر سبب الإصابه في أكثر من 90% من الحالات في بدايه الوباء سنه 1981, نقل دم ملوث بالفيروس، نقل أعضاء ملوثه, استعمال سرنجات الحقن الملوثة خاصةً بين المدمنين. كما أن الأم تنقل الإصابة إلى الطفل خلال الحمل والولادة، أيضاً تنتقل الإصابة عن طريق أدوات طب الأسنان الملوثة بدماء شخص مصاب, ماكينات الحلاقه الملوثه. ولاتنتقل العدوى بالسلام باليد أو بالحشرات ولا تنتقل أيضاً عن طريق الطعام والشراب أو باستعمال التليفون أو دورات المياه أو أحواض السباحة العامة. الوقاية لايزال العلم يقف عاجزاً عن اكتشاف علاج يقي البشر من مخاطر الإيدز، ويصبح الخيار الوحيد حالياً هو الوقاية. فهناك أدوية بإمكانها الحد من انتشار الفيروس ومعدل تدميره للجهاز المناعي. ويرى بدران أن رفع مناعة الإنسان قد تحميه من انتشار فيروسات الإيدز في الجسم، لذا ينصح بالإكثار من عنصر السيلينيوم الذي يدخل في تركيب11 نوعاً من البروتينات المهمة جداً للغدة الدرقية. كما أنه ينشط حركة الحيوانات المنوية، ويساعد على وقف انتشار فيروس نقص المناعة المكتسب "الإيدز" في الدم. ويوجد السيلينيوم في الجمبري والمكسرات والفول السوداني والأسماك والكبدة وصدور الدجاج واللحوم والبيض والحبوب والثوم واللبن والخميرة البيرة والمكسرات. كما يوجد في الخبز البلدي المصنوع من كامل القمح غني بالسيلينيوم فكل مائة جرام منه توفر للإنسان 47.3% من الاحتياجات اليومية للشخص البالغ. مواد متعلقة: نصف مليون مصاب باالإيدز في الدول العربيةبروتوكول تعاون بين برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز وجامعة القاهرةالاتحاد الأفريقي يحتفل باليوم العالمي للإيدز السبت المقبل