قد نتوجه أحياناً لمشاهدة معارض فنية، لبعض الفنانين اليمنيين، ونجد لوحات تصور دور المرأة اليمنية في بناء المجتمع ومن الطبيعي أن يعطي الفنان التشكيلي اهتماماً خاصاً للمرأة في فنه، فهو يستوحي لوحاته من الطبيعة والمجتمع وينقلها بأمانة بالغة وكثيراً ما نرتاح عند مشاهدة لوحات فنية تبين دور المرأة اليمنية في النضال ضد الاستعمار البريطاني لعدن، وثورة 14 أكتوبر والدور المهم الذي لعبته المرأة في عدن من أجل الاستقلال وبناء المجتمع اليمني الحديث. ومن الفنانين التشكيليين الذين قاموا برسم مثل هذه اللوحات الفنان التشكيلي اليمني عبدالله الأمين والفنان التشكيلي عبدالله عبيد والفنان التشكيلي علي عبده يحيى الفقيه والفنان التشكيلي صلاح الدين الكندي الذي قدم لوحة فنية رائعة بعنوان (حوار في الشارع) حيث يبين العادات والتقاليد في عدن والملابس الشعبية للمرأة وعمل المرأة في خدمة وبناء المجتمع الحديث. الغناء للمرأة غنى العديد من الفنانين اليمنيين للمرأة الفلاحة والراعية وبنات الريف وعلى سبيل المثال الأغنية المشهورة التي يقول مطلعها: ما أحلى بنات الجبل حين يطفن المدينة بثياب الدمس خدود مثل الورد ما أحلى بنات الجبل وكتب الشعراء عن المرأة العديد من الأغاني الشعبية والعاطفية ودورها كأم وزوجة وحبيبة، يقول الشاعر فضل محمد شوكرة في قصيدته الغنائية (يومي أذكرك) يا منيتي كم لي سنين مولع في طلعتك فالنفس تشتهيها يومي أذكرك والشمس حين تطلع لما الغروب وكم أروح فيها كما عبرت المرأة اليمنية عن نفسها ودورها في بناء وطنها، فقدمت العديد من الأعمال الفنية التي تدخل إلى عالم المرأة وهمومها الاجتماعية، ومكافحة العنف ضد المرأة والطفل وناقشت ذلك في أعمالها الأدبية مثل الشاعرة اليمنية ميمونة أبوبكر والشاعرة اليمنية ياسمين راجح والكاتبة القصصية شفيقة زوقري والكاتبة الصحفية والقاصة اليمنية فاطمة رشاد وغيرهن من الأديبات اليمنيات اللواتي قدمن أروع الأعمال الأدبية عن المرأة اليمنية وطرح تجربتها في العمل والأسرة وبناء المجتمع اليمني الحديث.