القاهرة (الاتحاد) - تسلم الرئيس المصري عدلي منصور بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة أمس، مشروع الدستور المصري الجديد من عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين أثناء استقباله. وقال رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي، إننا نسير في تطبيق خريطة الطريق بدقة وثبات تدعونا إلى الاطمئنان في المستقبل، مشيرا إلى أن مرحلة مهمة من حياتنا بعد ثورة 30 يونيو انتهت بانتهاء لجنة الخمسين من إعداد مشروع الدستور وتسليمه إلى الرئيس عدلي منصور تمهيدا للاستفتاء عليه. وتعهد الببلاوي بتأمين عرس الاستفتاء على الدستور، وضمان الأمن للمواطن مشدداً على أن الحكومة على دراية كاملة بما يخطط من جانب الأطراف التي تريد ألا تمر هذه المرحلة بسلام، وتؤدي إلى التعطيل والإرباك. وقال إن الاستفتاء على الدستور أهم واجب لكل من نزل في 30 يونيو لأنها لحظة إنقاذ المجتمع، مضيفاً "لا يصح التهاون في هذه اللحظة حتى وإن كانت هناك مواد ليست متفقة مع رغبة الجميع، فنحن نريد مجتمعا لا يفرق بين أحد يؤمن بالحريات وأن تكون العدالة الاجتماعية موجودة به". وقال موسى إنه ناقش مع الرئيس عدلي منصور الخطوات القادمة على الساحة السياسية المصرية في إطار خطة خريطة الطريق، بعد تسليم نص مشروع الوثيقة الدستورية الجديدة وأضاف موسى - في مؤتمر صحفي بقصر الاتحادية أمس - لقد قمت بتسليم نص مشروع الدستور الجديد للرئيس ثم بحثنا الوضع على المسرح السياسي في إطار خريطة الطريق التي حظيت بموافقة الجميع. وقال إن لجنة الخمسين قامت بتسليم الدستور في الموعد المحدد وذلك يعني أننا نستطيع في أصعب الظروف تنفيذ أي تكليف في موعده في إطار المصلحة المصرية. وتابع قائلا "نحن من مصلحتنا جميعا كمصريين المشاركة في الاستفتاء على الدستور والتصويت بنعم"، مؤكدا أن مصر تمر بفتنة خطيرة للغاية لابد من وضع حد لها والخروج من هذا الوضع الخطير. واستبعد موسى قيام رئاسة الجمهورية بإعادة مسودة الدستور مرة أخرى إلى اللجنة، لتعديل عدد من المواد الدستورية، معتقدا أن هناك توافقا عاما على مضمون ومواد الدستور. وقال "لا أعتقد إجراء تعديلات على مشروع الدستور سوى التعديلات الصياغية فقط"، مشيرا إلى أن لجنة الخمسين كان هدفها هو عمل دستور معاصر يتماشى مع أهداف ثورتي يناير ويونيو. وأضاف "إن الدستور الجديد تضمن مواد تعكس الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة الذين يفوق عددهم 10 ملايين نسمة". وحول حسم الموقف من تعديل خريطة الطريق خلال اجتماعه مع رئيس الجمهورية، قال موسى إنه لا يوجد تعديل في خريطة المستقبل، وسيتم الالتزام بما نصت عليه الخريطة منذ وضعها، موضحا أنه توجد مادة في الدستور متماشية مع خريطة المستقبل، والطريق مفتوح أمام الدولة لأن تجرى أي من الانتخابات سواء التشريعية أو الرئاسية قبل الأخرى. وأضاف إنه في حال انتخاب أي حزب وحاز الأغلبية واقترب من مجلس الوزراء فيجب أن يضرب تعظيم سلام للعلم المصري أولاً، وإذا لم يتم ذلك يصبح هناك إعادة نظر. وحول إمكانية دعوة الرئيس للاستفتاء على الدستور قبل المدة المنصوص عليها في الإعلان الدستوري، قال موسى إن رئيس الجمهورية سيطلع على مشروع الدستور، وسيتخذ الخطوة القادمة في خلال الأسابيع القليلة المقبلة لبدء إجراءات الاستفتاء على الدستور، ولكنه لم يبلغني خلال الاجتماع معه عن التوقيت المحدد. ... المزيد