تسلم الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور اليوم الثلاثاء مشروع الدستور الجديد بعد أن وافقت عليه لجنة الخمسين لتعديل الدستور من عمرو موسى رئيس اللجنة. وسلم موسى، منصور مشروع الدستور، تمهيدا لقيام الأخير بدعوة المواطنين للاستفتاء على الدستور، ليدخل حيز التنفيذ فور موافقة نصف الأصوات الصحيحة + 1. وأقرت لجنة الخمسين مساء أول أمس الأحد مشروع الدستور والذي يتضمن 247 مادة، وكلفت رئيس اللجنة بتسليمه لرئيس الجمهورية. وصرح عمرو موسى عقب لقائه مع الرئيس المصري، أنه ناقش مع الرئيس عدلى منصور الخطوات القادمة على الساحة السياسية المصرية في إطار خارطة الطريق، وذلك بعد تسليم نص مشروع الوثيقة الدستورية الجديدة. وقال موسي، في مؤتمر صحفي، " لقد قمت بتسليم نص مشروع الدستور الجديد للرئيس ثم بحثنا الوضع على المسرح السياسي في إطار خارطة الطريق التي حظيت بموافقة الجميع وعلى رأسها الدستور ". وأضاف إن "اللجنة قامت بتسليم الدستور في الموعد المحدد وذلك يعني أننا نستطيع في أصعب الظروف تنفيذ أي تكليف في موعده في إطار المصلحة المصرية". ودعا جميع مصريين إلى المشاركة في الاستفتاء على الدستور والتصويت ب "نعم"، مؤكدا أن مصر تمر بفتنة خطيرة للغاية ولابد من وضع حد لها والخروج من هذا الوضع الخطير. وحول حسم الموقف من تعديل خارطة الطريق خلال اجتماعه اليوم مع رئيس الجمهورية، قال موسى رئيس لجنة الخمسين إنه لا يوجد تعديل فى خارطة المستقبل، وسيتم الالتزام بما نصت عليه الخارطة منذ وضعها...موضحا أنه توجد مادة فى الدستور متماشية مع خارطة المستقبل، والطريق مفتوح أمام الدولة لان تجرى أى من الانتخابات سواء التشريعية أو الرئاسية قبل الأخرى. وقال إنه فى حال انتخاب أى حزب وحاز على الأغلبية واقترب من مجلس الوزراء فيجب أن يضرب تعظيم سلام للعلم المصري أولا، وإذا لم يتم ذلك يصبح هناك إعادة نظر. وأضاف موسى إن رئيس الجمهورية سيطلع اليوم على مشروع الدستور، وسيتخذ الخطوة القادمة فى ظرف الأسابيع القليلة المقبلة لبدء إجراءات الاستفتاء على الدستور، ولكنه لم يبلغنى خلال الاجتماع معه عن التوقيت المحدد. وبشأن وضع لجنة الخمسين القانوني أو الدور الذي ستلعبه للتعريف بمواد الدستور، أكد أن اللجنة ستدعم مشروع الدستور بكامل هيئتها، وستقوم بمناقشته مجتمعيا، والوضع القانوني للجنة الخمسين انتهى وهذا لن يمنع أن هناك لجنة مستمرة من مكتب اللجنة برئاسة رئيسها لإنهاء كافة الأوراق المتعلقة بالدستور ومذكراته. وعن الوضع فى حالة إن جاءت نتيجة الاستفتاء على الدستور ب "لا"، أكد موسى احترامه الكامل لإرادة الشعب المصري، لان الشعب هو سيد قراره وهذه المرحلة لا تتطلب توترات...مطالبا الشعب بالمشاركة بكثافة فى الاستفتاء، والتصويت ب "نعم".