قال مسؤولون مشاركون في فعاليات «قمة المدن المستضيفة» إن دبي تمتلك تاريخاً طويلاً في تنظيم مختلف أنواع الفعاليات التي تستقطب سنوياً ملايين الزوار، لافتين إلى أن الإمارة تطور من بنيتها التحتية بشكل مستمر، كما أنها ستواصل البحث عن استضافة فعاليات عالمية أكبر. وأشاروا خلال القمة التي بدأت أعمالها في دبي أمس، وتختتم اليوم، إلى أهمية الدور الكبير للبنية التحتية في الإمارة، في دعم الفعاليات والتعاون بين مؤسسات القطاع العام والخاص، الذي يشكل العمود الفقري لإنجاح الفعاليات، لافتين إلى أن دبي تستضيف نحو 200 فعالية سنوياً. تحوّل كبير السوق الحرة قال نائب أول الرئيس للاتصال المؤسسي في سوق دبي الحرة، صلاح تهلك، إن «السوق الحرة بدأت بالترويج والدعم لدبي من خلال دعم جميع الفعاليات الرياضية والثقافية التي تستقطب عدداً كبيراً من الزوار»، مشيراً إلى أهمية استقبال الزوار وتعريفيهم بالبيئة المحلية ومختلف نقاط الجذب السياحي، لإثراء تجاربهم ودفعهم إلى زيارة دبي مرة أخرى. وتوقع تهلك أن تصل مبيعات السوق الحرة في دبي نهاية العام الجاري إلى 1.8 مليار دولار (نحو 6.6 مليارات درهم)، كاشفاً أن السوق تنفق نحو 1.3% من مبيعاتها على تنظيم ورعاية الفعاليات. وتفصيلاً، قال المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، هلال سعيد المري، إن «دبي تمتلك تاريخاً طويلاً في تنظيم مختلف أنواع الفعاليات التي تستقطب سنوياً ملايين الزوار»، لافتاً إلى أن «لكل فعالية خصوصية». وشدد المري على أهمية النظر إلى عناصر الجذب المختلفة بالنسبة لكل فعالية، وأسلوب إدارتها، وعمل دراسات تحليلية بشأنها، للوصول إلى مفهوم الاستدامة التي تتطلب تطوير الفعالية من مختلف النواحي، مثل التمويل، والميزانية المرصودة، فضلاً عن عدد الزوار المستهدفين سنوياً. ولفت كذلك إلى أهمية وجود خطط لمعالجة المخاطر، وإدارتها، وتعزيز حماس الجمهور لدعم الفعاليات من خلال إشراكهم فيها، موضحاً أنه كلما تمكنت مؤسسات القطاع الخاص والعام من تعزيز التعاون فيما بينها، ازدادت فرص نجاح الفعالية. وقال إن «هناك تفاصيل بسيطة في عملية التنظيم، تنعكس بشكل إيجابي وكبير على تجربة الزائر»، مشيراً إلى أنه مع تحول دبي إلى مدينة ذكية وإلكترونية، سيلحظ الزوار تحولاً كبيراً في تجاربهم خلال وجودهم في الإمارة. وأكد المري أن «دبي تطور من بنيتها التحتية بشكل متواصل، ولديها حالياً مطار جديد وتوسع كبير في أساطيل شركات الطيران الوطنية، فضلاً عن مشروعات تطوير فندقي كبيرة، ما يتيح مزيداً من نقاط الجذب السياحي أمام الزوار سنوياً». وتابع: «علينا العمل بالأسلوب والعزيمة والحرص نفسه، على إنجاز كل الأشياء المطلوبة، عندما يتعلق الأمر بالفعاليات الكبرى مثل (إكسبو 2020) الذي سيسهم في بناء سمعة عالمية لدبي، وجعلها رائدة في استضافة الأحداث الكبيرة». وأضاف أن «دبي ستواصل البحث عن احتضان واستضافة فعاليات عالمية أكبر»، مؤكداً أن الجميع أدى الدور المناسب والمطلوب من أجل الفوز بتنظيم «إكسبو 2020». وأوضح أنه «على الرغم من أن عام 2020 قد يبدو بعيداً، لكنه في الواقع أقرب مما يمكن تصوره، وبعد الانتهاء من الاحتفال بهذا الإنجازعلينا، أن نبدأ استعداداتنا لاستقبال العالم والترحيب بالزائرين هنا»، لافتاً إلى طول فترة فعاليات «إكسبو» التي تصل إلى ستة أشهر، والتأثيرات الاقتصادية الكبيرة التي تسهم في توفير مزيد من الفرص الاستثمارية. وكشف المري أن «دبي تستضيف أكثر من 200 فعالية وحدث كل عام»، موضحاً أن «جدول فعاليات الإمارة يراجع بشكل دوري، ونحرص على عدم القيام بفعاليات متعددة خلال أسبوع واحد، إلا أنه مع ارتفاع أعداد المنشآت الفندقية، فإن هناك مجالاً لزيادة أهدافنا وإطلاق فعاليات جديدة». فلسفة دبي بدوره، قال نائب رئيس أول «طيران الإمارات» لدائرة الاتصالات المشتركة، بطرس بطرس، إن «دبي ركزت منذ فترة طويلة على تنظيم الفعاليات التي بدأت محلية، لكنها سرعان ما انتشرت لتصل إلى العالمية». ولفت إلى الدور الكبير للبنية التحتية في دعم الفعاليات، فضلاً عن التعاون الكبير من قبل مؤسسات القطاع العام والخاص، مشيراً إلى أن فوز الإمارات باستضافة «إكسبو 2020» في دبي خير دليل على ذلك. وأضاف أنه «في مطلع عام 2020 ستكون هناك وجهات جديدة ترتبط برحلات مباشرة مع دبي، كما أن البنية التحتية الخاصة بالنقل الجوي، ستغدو أكثر تطوراً»، لافتاً إلى طلب «طيران الإمارات» خلال معرض دبي للطيران 2013 شراء 200 طائرة جديدة. وأوضح أن «التحدي يكمن في كيفية الاستفادة من البنى التحتية لاستضافة (إكسبو 2020)»، مشيراً إلى أن «هناك فلسفة خاصة في دبي، تتمثل في قدرتها على توفير العرض متى ما توافر الطلب، في وقت لا تكمن فيه القوة في قدم وكبر حجم المدينة، بقدر دورها على إنجاح الفعالية». وأوضح أن «(طيران الإمارات) تنفق مليار درهم سنوياً على رعايتها للأحداث والفعاليات، وتصل إلى نحو ملياري درهم مع إضافة الميزانية المخصصة للترويج والإعلان».