الخميس 5 ديسمبر 2013 - 09:22 بتوقيت غرينتش اکد مساعد وزير الخارجية الايرانية في الشؤون القانونية والدولية وعضو الفريق النووي الايراني المفاوض عباس عراقجي بان المفاوضات النووية لن يکون لها رابح واحد فقط بل ان کلا الطرفين سيربحان من الاتفاق الحاصل. وقال عراقجي الذي يزور لاهاي للمشارکة في المؤتمر الدولي الثامن عشر للدول الاعضاء في منظمة حظر الاسلحة الکيمياوية، قال في مقابلة اجرتها معه صحيفة "تراو" الهولندية ان هناك الان في ظل اتفاق جنيف فرصة استثنائية الا ان الوقت محدود. وفي الرد علي سؤال للصحيفة حول رسالة الشعب الايراني من انتخاب روحاني رئيسا للجمهورية قال عراقجي، ان رسالة الشعب الايراني هي انهم يريدون حل المشاکل الا ان مطلبهم هو حل المشاکل في ظل الاحترام والطريق الذي يمکن ان تستفيد منه ايران وکذلك الدول الغربية. واکد مساعد الخارجية الايرانية، لقد سعينا للوصول الي حل يکون ايجابيا للجميع وان ياخذ بنظر الاعتبار هواجس ايران والدول الغربية في هذا المسار. واضاف عراقجي، ان مجموعة ˈ5+1ˈ تخشي من ان نصنع السلاح النووي، اذن لو کان الضمان کافيا بان ايران لا تريد صنع السلاح النووي فبامکان الطرف الاخر ان يقول بانه ربح ونحن ايضا نريد الطاقة النووية للاهداف السلمية. وتابع عضو الفريق النووي الايراني المفاوض، رغم اننا عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي لکننا نشعر بان بعض الدول تريد تجاهل حقنا المشروع هذا (في استخدام الطاقة النووية). وقال، لو تم الاعتراف بهذا الحق رسميا نکون نحن ايضا قد ربحنا وهذا هو الموضوع الاهم في الاتفاق الموقت وبالتالي فان طرفي المفاوضات ادرکا بانه ليس هنالك رابح واحد فقط. واعتبر مراسل الصحيفة ان هنالك نوعا من عدم الثقة لدي بعض الاطراف الغربية تجاه ايران، فقال عراقجي، ان عدم الثقة تجاه تلك الاطرف موجودة في ايران ايضا. واوضح مساعد الخارجية الايرانية بانه سيتم خلال الاشهر القادمة تنفيذ الاجراءات المتفق عليها ضمن اتفاق جنيف واعتبر ان هذه الاجراءات ليست صعبة واضاف، ان الهدف من هذه الاجراءات هو تغيير الاجواء وينبغي ان تفتح هذه الاجواء الطريق لمزيد من التعاون. واکد عراقجي قائلا، من المهم جدا اننا لم نتحدث في جنيف حول الخطوة الاولي بل تحدثنا ايضا حول عناصر الخطوة الاخيرة وقد ورد في الاتفاق بان لايران الحق في امتلاك برنامج تخصيب للاهداف السلمية وهو خط احمر بالنسبة لنا وعلينا الان الوصول الي اتفاق حول ابعاد ذلك. وفي الرد علي سؤال وهو الا يحتمل ان يکون الاتفاق حول ابعاد هذا الموضوع معقدا؟ قال، بطبيعة الحال سيکون امرا صعبا لکنه ليس مستحيلا. واضاف : اننا وبناء علي حاجتنا للطاقة نقوم بتخصيب اليورانيوم ولا ننوي اطلاقا صنع السلاح النووي، ومن المهم الان ان نعرّف حاجتنا، وسنتفق مع الدول المشارکة في المفاوضات بهذا الخصوص ولهذا السبب فانني لا اري مشکلة للوصول الي اتفاق حول هذا الموضوع. وردا علي سؤال فيما اذا لم تکن المفاوضات ناجحة وکيف سيکون مستقبل القضية قال، انني اريد ان اکون متفائلا، ولو انهار کل شيء سريعا فسوف لن تحدث لنا مشکلة لان برنامجنا النووي سيظل مستمرا. واکد عراقجي، لو راينا الدول الغربية لا تلتزم بالاتفاق سنتقدم من ذلك المکان الذي اتفقنا عليه، وللدول الغربية الحق ايضا ان تفعّل اجراءات الحظر ثانية لو رات اننا لا ننفذ الاتفاق، ولهذا السبب فمن المهم لايران وللدول الغربية الالتزام بالاتفاق.