بناء مستوطنات جديدة في القدس الشرقية, لتضرب عملية السلام في مقتل. إن إسرائيل تقوم منذ سنوات طويلة بمخطط مدروس لتهويد القدس لعزلها عن محيطها الفلسطيني, عبر بناء جدار الفصل العنصري في محيطها ومحاصرتها بالمستوطنات اليهودية من جميع الجهات. ويؤكد الواقع في المدينة المقدسة ارتفاع وتيرة مصادرة أراضي المواطنين المقدسيين لفرض إقامة مستوطنات جديدة وتوسيع المستوطنات القائمة, لتنفيذ مشروع الحزام الاستيطاني حول البلدة القديمة الذي سبق أن أعلن عنه منذ سنوات مسئولون إسرائيليون ويضم17 بؤرة استيطانية إضافة إلي بناء حي استيطاني آخر داخل أسوار البلدة القديمة في المنطقة المعروفة ببرج اللقلق. كما تم رصد نشاط استيطاني من نوع آخر حول القدس تمثل في شبكة الانفاق والجسور والطرق الاستراتيجية, وانتهاك الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمقدسيين بما في ذلك حقهم في السكن والإقامة, ويشمل ذلك حقهم في مجال الصحة وسحب الهويات وتجميد قرارات لم الشمل, والصعوبات التي تواجه تسجيل آلاف الأطفال المقدسيين في بطاقات هوية والديهم مما يؤدي إلي حرمانهم من حقوق العلاج الصحي والتأمينات الاجتماعية والاقتصادية. إن استمرار إسرائيل في تهويد القدس يجب أن يواجه بتحرك عربي فاعل علي المستوي الدولي لوقف هذا التوسع الاستيطاني, وفتح الطريق أمام التسوية السياسية.