استشهد فلسطينيان جراء إصابتهما بقذائف قوات الاحتلال الاسرائيلي التي أطلقتها على مدينة “خانيونس” في المنطقة الشرقية. وأوضح أدهم أبو سلمية الناطق الإعلامي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارىء في قطاع غزة أن الشهيدين وصلا مستشفى ناصر في مدينة خانيونس عبارة عن أشلاء ممزقة جراء القذائف التي أطلقت على المنطقة والتي تجاوز عددها 20 قذيفة مدفعية.. وقال أبو سلمية إن وتيرة التصعيد الاسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة هي الأعلى خلال الشهر الحالي, حيث بلغ عدد الشهداء 16 شهيداً بينهم طفل و 34 مصاباً بجانب حوالي 30 قذيفة مدفعية أطلقت تجاه القطاع ونحو 16 غارة جوية على أهداف مدنية مختلفة من القطاع بالإضافة إلى إصابة اثنين من الصيادين.. من جهتها زعمت الإذاعة العبرية أن طائرات مروحية وقوات راجلة شاركت في اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين بالقرب من معبر صوفا جنوب قطاع غزة. مشيرة إلى أن الفلسطينيين حاولوا زرع عبوة ناسفة قبل أن يصابوا بصورة مباشرة بنيران الجيش حسب زعمها.. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن اشتباكات مسلحة عنيفة دارت فجر أمس بين عناصر من المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي في محيط بلدة خزاعة الواقعة على الخط الفاصل شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت المصادر إن المقاومين أطلقوا نيرانهم الكثيفة صوب قوة اسرائيلية خاصة كانت تحاول التقدم في المنطقة ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة.. موضحة أن قوات الاحتلال قصفت بشكل عنيف منازل المواطنين بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية والطائرات المروحية خاصة خلف المقبرة الشرقية.. وأكد شهود عيان أن عدداً من الدبابات والآليات العسكرية المدرعة تقدمت عشرات الأمتار في أراضي البلدة وسط تحليق طائرتين من طراز “أباتشي”.. من جانب آخر أكدت مصادر فلسطينية ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي أرغمت عائلة فلسطينية في جبل زعقوقة في بلدة صورباهر جنوبالقدسالمحتلة ظهر أمس على هدم منزلها تنفيذاً لقرار أصدرته محكمة اسرائيلية.. ووفقاً لمصادر محلية فإن قرار المحكمة أرغم سكان المنزل على هدم شقتين سكنيتين مساحتهما 160 متراً مربعاً يقطن فيهما 3 عائلات يصل عدد أفرادها إلى 25.. وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قد أرغمت عائلة أخرى صباح أمس على هدم منزلها بموجب أمر هدم إداري صدر عن بلدية الاحتلال سلم إليها يوم الأربعاء الماضي. إلى ذلك اتهم تقرير أصدرته وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية اسرائيل بتصعيد انتهاكاتها لحقوق المقدسيين خاصة فيما يتعلق بمصادرة الأراضي وتوسيع البناء الاستيطاني اليهودي في هذه الأراضي في مقابل زيادة وتيرة هدم المنازل والاستيلاء على العقارات.. وأشار التقرير إلى أن بلدية الاحتلال في القدس صادقت على بناء 1300 وحدة استيطانية في الجزء الشرقي من مستوطنة ‘سغات زئيف' في القدسالمحتلة، في حين تعتزم سلطات الاحتلال بناء 978 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جبل أبوغنيم، و320 وحدة استيطانية في مستوطنة ‘راموت'. وكانت سلطات الاحتلال قد بدأت بتنفيذ ثلاثة مخططات استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنات ‘ريخس شعفاط'، جبل أبوغنيم، و'رمات شلومو' بواقع 716 وحدة استيطانية. وقال التقرير إنه سبق ذلك نشر مخطط لبناء ألف وحدة استيطانية جديدة في أبوغنيم، ليرتفع عدد تلك الوحدات إلى ما مجموعه 2233 وحدة استيطانية، في حين تقرر بناء 130 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة ‘غيلو' إلى الجنوب من المدينة المقدسة. وأوضح التقرير أن نحو 66 عائلة يهودية انتقلت منتصف الشهر الماضي للسكن في مستوطنة معاليه هزيتيم في حي رأس العمود بعد توسيع هذه المستوطنة ليرتفع عدد العائلات اليهودية هناك إلى 250 عائلة. في وقت كشفت فيه وحدة البحث والتوثيق في المركز في الثاني عشر من الشهر المنصرم عن مخطط إسرائيلي لعزل العيسوية وسلخها عن مدينة القدس.. كما سجل التقرير، استمرار عمليات الهدم لمنازل المقدسيين، والاستيلاء على عقاراتهم من قبل مستوطنين وجمعيات يهودية ناشطة في هذا المجال. إلى ذلك قال التقرير إن سلطات الاحتلال الاسرائيلية واصلت خلال الشهر الماضي عمليات الاعتقال لفلسطينيين وفتية وأطفال مقدسيين، في وقت جددت فيه أوامر الإبعاد عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وأصدرت أوامر إبعاد عن مناطق السكن لأطفال وناشطين، حيث اعتقلت خمسة فتيان من بلدة سلوان، في حين مددت توقيف ستة شبان من سلوان والعيسوية تتراوح أعمارهم ما بين 14 إلى 18 عاماً. وذكر التقرير بعدم توقف أعمال التنكيل التي يقترفها رجال أمن ومستوطنون اسرائيليون كان أبرزها اعتداء أفراد من شرطة الاحتلال في الرابع والعشرين من الشهر الماضي على الطفل آدم منصور الرشق من بلدة سلوان والبالغ من العمر (8 سنوات) ما استدعى نقله إلى المستشفى وإدخاله العناية المكثفة.. بينما سجلت عملية تنكيل بشعة بحق سائح من تشيلي في القدس الغربية في الثامن من ذات الشهر بعد أن اشتبهت مجموعة من المتطرفين اليهود به على أنه عربي. وكاد هذا الاعتداء أن يودي بحياة هذا السائح ويدعى توليدو دومينوس حوزيه (43 عاماً) الذي وصل إلى اسرائيل لحضور زفاف ابن صديقه اليهودي.. كما تواصلت الاعتداءات الاسرائيلية على المقدسات الإسلامية خاصة المسجد الأقصى ومحيطه في منطقة باب المغاربة.