الجزيرة - وكالات: هدمت السلطات الإسرائيلية اليوم الثلاثاء أربعة منازل في القدسالمحتلة، بعد يوم من إعلان قرار البلدية الإسرائيلية في القدس بناء 32 وحدة استيطانية جديدة شرقي المدينة، وذلك وسط توقعات بصدور قرار مماثل الأسبوع المقبل ببناء 48 وحدة استيطانية أخرى، وهو الأمر الذي نددت به السلطة الفلسطينية. وفي بلدة العيسوية بالقدس هدمت سلطات الاحتلال اليوم ثلاثة منازل تقع قرب المنطقة التي تسعى إسرائيل لتحويلها إلى حدائق عامة، وتعود ملكيتها لكل من صباح أبو إرميلة ومحمود محمد ناصر وخليل عبد الله داري.
ودهمت سلطات الاحتلال المنازل وأجلت السكان مما أدى لإصابة المواطنة أبو إرميلة بجروح مختلفة أثناء عملية الدهم لمنزلها الذي يقطنه 16 فرداً. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا عن رائد أبو ريالة العيساوي من لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات العيسوية وعضو اللجنة التنظيمية لحركة فتح قوله إن قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال رافقت آليات البلدية ودهمت البلدة وضربت طوقاً عسكرياً محكماً على محيط المنطقة المستهدفة. مواجهات وذكر شهود عيان أن مواجهات عنيفة اندلعت بين أصحاب المنازل وعدد كبير من المواطنين والشرطة الإسرائيلية التي استخدمت القوة لإبعاد المواطنين عن المنطقة. وأصيب عدد من المواطنين جراء تعرضهم للضرب. وفي وقت لاحق هدمت السلطات الإسرائيلية منزلاً رابعاً يعود لعائلة الرجبي في منطقة العقبة وقرب مسجدها بحي بيت حنينا شمال مدينة القدس بدعوى البناء من دون ترخيص. وكانت لجنة التنظيم والبناء التابعة للبلدية الإسرائيلية في القدس قد صادقت مساء أمس الاثنين على إصدار تصاريح بناء نهائية لمخطط بناء في القدس الشرقية وذلك رغم مطالبة الولاياتالمتحدة إسرائيل بعدم تنفيذ أعمال بناء استيطانية وخطوات أحادية الجانب من شأنها أن تعرقل المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وصدقت البلدية على مشروع بناء 32 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة بسغات زئيف في القدسالمحتلة. وقال عضو لجنة التنظيم والبناء وعضو مجلس بلدية القدس عن حزب الليكود إليشاع بيلغ "سوف نستمر في البناء في جميع أحياء القدس من دون الالتفات إلى أية اعتبارات سياسية، وسنصادق على بناء 48 وحدة سكنية في بسغات زئيف ومئات كثيرة أخرى الأسبوع المقبل". دعوات فلسطينية للتصدي لمخططات إسرائيل تنديد وفي إطار رد الفعل الفلسطيني قال رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية أحمد الرويضي إن الإعلان الإسرائيلي "يشكل صفعة جديدة لعملية السلام ومفاوضات التقريب التي تقودها الولاياتالمتحدة الأميركية".
كما دعا إلى "البحث عن وسائل فلسطينية أخرى للدفاع عن المواطنين المقدسيين والعقارات ومواجهة المخططات الاستيطانية في القدس الشرقية". وكشف أن وحدة القدس في السلطة الفلسطينية رصدت خلال الشهرين الماضيين أكثر من سبعة مخططات استيطانية جديدة، وأن هذه الوحدات ستستوعب 15 ألف مستوطن جديد في القدس الشرقية، مما يعني أن إسرائيل ماضية في مخططها التهويدي للقدس وتكثيف الوجود اليهودي فيها وتقليص الوجود العربي. وقال "إن سلطات الاحتلال تخطط لأن يصبح عدد اليهود في القدس بشقيها الشرقي والغربي مليون يهودي، وتقليص عدد الفلسطينيين إلى ما نسبته 15% من مجمل السكان، وهذا يعني أن إسرائيل تخطط أيضا مع الإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة إلى طرد 20% من مجمل السكان الفلسطينيين من خلال الطرد الجماعي". وأوضح أن الإمكانات المالية المقدمة فلسطينيا وعربيا ودوليا رغم أهميتها وفاعليتها في دعم القدس لا تلبي احتياجات هذه المدينة لمواجهة مشاريع الاستيطان وما تصرفه الجهات الإسرائيلية لخلق واقع يهودي في القدس الشرقية.