أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض في فلسطين أن المخططات الاستيطانية في القدس وعرضها ضمن المشهد السياسي لانتخابات الكنيست الإسرائيلي. وقال المكتب في تقريره الأسبوعي اليوم إن مدينة القدسالمحتلة تشهد حملة شرسة ممنهجة في عمليات التهويد حيث لا يمر أسبوع دون الكشف عن مخطط احتلالي استيطاني جديد تعد له حكومة اليمين الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، بل وتطلق برامجها السياسية للعالم وجمهورها اليميني المتطرف وخاصة قبل معركة الانتخابات الإسرائيلية برسالة مفادها استمرار الاحتلال والاستيطان. وأضاف قائلا:" ففي جريمة جديدة تضاف للجرائم الإسرائيلية في مدينة القدسالمحتلة، الذي تسعى من خلاله إلى استكمال المخطط الاستيطاني الهادف للسيطرة الكاملة على القدس الشرقية بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتنفيذ الفعلي للمخطط التهويدي في قلب جبل الزيتون في الطور على 14 دونما وبالقرب من كنيسة الجثمانية، حيث تم تعليق إعلانات عن إيداع الخطة رقم 51870 لبناء أكاديمية عسكرية إسرائيلية ضخمة للقيادة والأركان الإسرائيلية، حيث ستستوعب قرابة 400 طالباً عسكرياً و130 أكاديمياً،وصادقت على توسيع مستوطنة "غيلو" عبر بناء 800 وحدة استيطانية قبل بضعة أيام، وطرح مجموعة من المناقصات لبناء 600 وحدة استيطانية في "بسغات زئيف" المقامة على أراضي حزما وبيت حنينا، و60وحدة استيطانية في " معاليه أدوميم "، شرق بيت لحم،كما طرحت المناقصة رقم 12/10903 لفتح الشوارع وإقامة مبان عامة في "معاليه ادوميم"، تنفيذاً لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستمرارية البناء في القدس والأراضي الفلسطينيةالمحتلة". ومن جهة أخرى تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومنظمات وشركات تنفيذية تابعة لها، مثل شركة تطوير أورشليم وشركة موريا وبلدية القدس، و سلطة الآثار الإسرائيلية إضافة إلى جامعة تل أبيب بتمويل من جمعية إلعاد الاستيطانية، إلى تدمير واسع للآثار الإسلامية التاريخية العريقة الواقعة في شارع الواد، وإحداث تغييرات في واجهات البيوت والمحال التجارية على طول الشارع الواصل بين باب العمود، احد أهم أبواب البلدة القديمة في القدس، وأبواب أخرى للمسجد الأقصى المبارك من الجهة الغربية وصولاً إلى منطقة البراق بدعوى إحداث ترميمات وإصلاحات في المكان، وهو بالحقيقة تمهيدا لتحقيق الحلم اليهودي بإقامة الهيكل المزعوم في قلب القدس على إنقاض المسجد المبارك. وفي خطوة تصعيدية أخرى هدفها الضغط على سكان حي البستان للقبول بالمخططات الإسرائيلية التي تسعى إلى هدم حي البستان المقدسي حيث يعيش قرابة 1500 مواطن ضمن ما يزيد عن 88 منزلا والتي تمتد على مساحة 54 دونما لصالح إقامة حديقة توراتية تدعى بحديقة الملك والتي تعتبر امتدادا وتواصلا استيطانيا للبؤرة الاستيطانية الواقع في حي وادي حلوة وتخضع لسيطرة جمعية إلعاد الاستيطانية، فقد شاركت كل من بلدية احتلال القدس ومكتب المحاكم الإسرائيلي ووزارة الداخلية وسلطة الآثار الإسرائيلية ومكتب رئيس الحكومة وجمعية بتصيدق الإسرائيلية، في جولة استفزازية لحي البستان تلبية لدعوة لجنة الكنيست الخاصة بشؤون مراقب الدولة الإسرائيلي. وتم الكشف عن إنشاء مستوطنتين يهوديتين عشوائيتين مؤخرا في الضفة الغربية، حيث" أنشئت مستوطنة عشوائية في تسوفيم الشمالية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة قرب مستوطنة تسوفيم القريبة من مدينة قلقيلية" هذه المستوطنة العشوائية تعد خمسة منازل جاهزة متنقلة وربطت بالشبكة الكهربائية الإسرائيلية، وقد بنيت على أراض عمومية في منطقة ينوي المستوطنون بناء 1200 مسكن فيها"، و"بموازاة ذلك أقيمت مستوطنة عشوائية أخرى في نحلي تال تعد ثمانية منازل جاهزة ومنزلا مبنيا، ربطت جميعها بشبكتي الكهرباء والماء الإسرائيليتين.