المنامة: يزور وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل البحري الجمعة هدف طمأنة حلفاء الولاياتالمتحدة الخليجيين بان الجيش الأميركي سيبقى متواجدا بقوة في المنطقة على الرغم من اتفاق ابرم مع إيران بشان برنامجها النووي. وسيتحدث هيغل الذي وصل في وقت متاخر الخميس، مع مسؤولين في الخليج اثناء منتدى "حوار المنامة" السنوي حول الامن الاقليمي، ليؤكد لهم ان واشنطن تبقى شريكا ذا صدقية ولا تتوقع تقليص انتشارها العسكري ولا مبيعات الاسلحة الى دول الخليج العربية، كما اعلن مسؤولون أميركيون. وقال مسؤول أميركي كبير للصحافيين الذين يرافقون هيغل "انها فترة متوترة في المنطقة. هناك الكثير من الاسئلة حول الاستراتيجية الأميركية وخصوصا لجهة نتائج الاتفاق المرحلي مع إيران". وسيحاول هيغل اثناء لقاءات خاصة وفي كلمة متوقعة السبت "طمأنة شركائنا هنا انه لم يتغير شيء في موقفنا في مجال الدفاع بعد (...) التوقيع" على الاتفاق مع إيران، كما اضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته. وابرمت إيران والدول الست الكبرى (الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا) في 24 تشرين الثاني/نوفمبر في جنيف اتفاقا يحد الانشطة النووية الإيرانية لمدة ستة اشهر مقابل رفع جزئي للعقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على طهران. وهذا الاتفاق اضافة الى تحفظ واشنطن حيال التدخل ضد النظام السوري المدعوم من طهران، اثارا قلق دول الخليج السنية التي تعتبر إيران الشيعية بمثابة تهديد خطير على امنها. وقال مسؤول اخر في الدفاع الأميركي رفض هو الاخر كشف هويته "انها فرصة مثالية لوزير الدفاع هيغل (...) ان يجري حوارا متينا (...) مع شركائنا في الخليج ليقول بوضوح ان الولاياتالمتحدة لا تتردد في التزاماتها (...) التي لم تكن يوما اقوى مما هي عليه". واثناء زيارته التي تشمل محطة في قطر، سيتفقد تشاك هيغل ايضا القوات الأميركية وسيلتقي الاسرة المالكة في البحرين وكذلك نائب وزير الدفاع السعودي ووزيري خارجية مصر والامارات العربية المتحدة، بحسب مسؤولين. وهيغل هو اول مسؤول أميركي في الدفاع يزور منذ اكثر من عامين البحرين التي تؤوي القيادة الاستراتيجية للاسطول الخامس الأميركي.