وتابعت هيومن رايتس ان السعودية تحتجز آلاف العمال في مراكز اقيمت كيفما اتفق ، دون طعام او عناية طبية بشكل كاف ، ما قد يؤدي الى كارثة انسانية ، مطالبة باطلاق سراح المحتجزين او اعادتهم الى بلادهم على الفور. وتقول منظمة هيومان رايتس ووتش أن الكثير من العمال الأجانب في المملكة يتعرضون لمضايقات وتحرشات واستغلال ، وهو ما ينحدر بهم في بعض الأحيان إلى مستوى يشبه العبودية. وفي هذا الاطار أعلنت وزارة الخارجية الاثيوبية عودة مئة الف من رعاياها العاملين في السعودية بعد قرار الرياض طرد المخالفين لنظام الإقامة من أراضيها. ورجح متحدث باسم الوزارة ارتفاع العدد بسبب عمليات العنف التي تنتهجها وزارة الداخلية السعودية ، وكان آخرها اعتداء على العاملين في منطقة جدة ، حيث استخدم عناصر الامن الرصاص الحي لاعتقال المخالفين. يذكر ان الاف الاثيوبيين سلموا انفسهم في اعقاب اعمال شغب ومواجهات أدت الى مقتل ثلاثة منهم في منفوحة، معقلهم الرئيسي في الرياض. و غادر حوالى مليون عامل اجنبي مخالف السعودية منذ مطلع العام الحالي ، فيما يوجد ما لا يقل عن 9 ملايين وافد في المملكة يشتغل غالبيتهم العظمى في وظائف برواتب متدنية للغاية لا يقبلها السعوديون. هذا وحذرت صحيفة الجارديان البريطانية من ان الحملة السعودية على العمالة الأجنبية يمكن ان تؤدي الى طرد مليوني شخص. MKH-5-23:00