مليشيا الحوثي تواصل حملة اختطافاتها للتربويين في إب    رئيس الوزراء من وزارة الصناعة بعدن: لن نترك المواطن وحيداً وسنواجه جشع التجار بكل حزم    لاعب المنتخب اليمني حمزة الريمي ينضم لنادي القوة الجوية العراقي    الدرة يلتقي قيادات اللجان الدستورية والسياسية والاقتصادية    هيئة مكافحة الفساد تتسلم اقرار نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي    عدن.. تحسن جديد لقيمة الريال اليمني مقابل العملات الاجنبية    اجتماع بالحديدة يناقش آليات دعم ورش النجارة وتشجيع المنتج المحلي    بخسارة (5) مليار ريال.. منع عبور سيارات القات في تريم حضرموت    "القسام" تدك تحشيدات العدو الصهيوني جنوب خان يونس    قرار بإنشاء الهيئة العامة لإدارة المنطقة الاقتصادية والتنموية بالصليف ورأس عيسى    شرطة المرور تُدشّن حملة ميدانية لضبط الدراجات النارية المخالفة    تدشين فعاليات المولد النبوي بمديريات المربع الشمالي في الحديدة    عصيان مدني في حضرموت يطالب برحيل المحتلين وادواتهم    الاتحاد الدولي للمواي تاي يفرض عقوبة على "إسرائيل" بعد إعدامها لاعب فلسطيني    خبير في الطقس: موجة أمطار قادمة من الشرق نحو غرب اليمن    أمواج البحر تجرف سبعة شبان أثناء السباحة في عدن    استشهاد 22 فلسطيني برصاص وقصف الاحتلال أنحاء متفرقة من قطاع غز    سون يعلن الرحيل عن توتنهام    وفاة وإصابة 470 مواطنا جراء حوادث سير متفرقة خلال يوليو المنصرم    تسجيل هزات أرضية من البحر الأحمر    محمد العولقي... النبيل الأخير في زمن السقوط    أمن العاصمة عدن: جاهزون لدعم جهود ضبط الأسعار    بتهمة الاغتصاب.. حكيمي أمام المحكمة الجنائية    لابورتا: برشلونة منفتح على «دورية أمريكا»    ماريت تفاجئ مولي.. وكيت تنتزع ذهبية 200    طفل هندي في الثانية من عمره يعض كوبرا حتى الموت ... ويُبصر العالم بحالة نادرة    "يأكلون مما نأكل".. القسام تبث مشاهد أسير إسرائيلي بجسد هزيل    وفاة امرأة وأضرار مادية جراء انهيارات صخرية بذمار    الجنوب هو الحل    بيان حلف قبائل حضرموت.. تهديد جديد مستفز صادر من حبريش    الخلفية السياسية في التحسن القياسي لسعر الريال اليمني بالمناطق المحررة.    من تاريخ "الجنوب العربي" القديم: دلائل على أن "حمير" امتدادا وجزء من التاريخ القتباني    هل فقدنا العزم برحيل أبو اليمامة    تقرير حكومي يكشف عن فساد وتجاوزات مدير التعليم الفني بتعز "الحوبان"    من يومياتي في أمريكا.. استغاثة بصديق    ذمار.. سيول جارفة تؤدي لانهيارات صخرية ووفاة امرأة وإصابة آخرين    ترامب يأمر بنشر غواصتين نوويتين ردًا على روسيا    وعاد الجوع… وعاد الزمان… وضاع الوطن    مأرب.. مسؤول أمني رفيع يختطف تاجراً يمنياً ويخفيه في زنزانة لسنوات بعد نزاع على أموال مشبوهة    لاعب السيتي الشاب مصمّم على اختيار روما    أولمو: برشلونة عزز صفوفه بشكل أفضل من ريال مدريد    عدن.. غرق 7 شباب في ساحل جولدمور بالتواهي    تعز .. الحصبة تفتك بالاطفال والاصابات تتجاوز 1400 حالة خلال سبعة أشهر    من أين لك هذا المال؟!    ترامب يفرض رسوما جمركية على عشرات الدول لإعادة تشكيل التجارة العالمية    كنز صانته النيران ووقف على حراسته كلب وفي!    دراسة تكشف الأصل الحقيقي للسعال المزمن    ما أقبحَ هذا الصمت…    لمن لايعرف ملابسات اغتيال الفنان علي السمه    الأمور مش طيبة    وداعاً زياد الرحباني    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    اكتشاف فصيلة دم جديدة وغير معروفة عالميا لدى امرأة هندية    تحذير طبي: وضع الثلج على الرقبة في الحر قد يكون قاتلاً    7 علامات تدل على نقص معدن مهم في الجسم.. تعرف عليها    تسجيل صهاريج عدن في قائمة التراث العربي    العلامة مفتاح يؤكد أهمية أن يكون الاحتفال بالمولد النبوي هذا العام أكبر من الأعوام السابقة    رسالة نجباء مدرسة حليف القرآن: لن نترك غزة تموت جوعًا وتُباد قتلًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خالد بن بندر: الأمير سلمان يقف خلف الإنجازات التراثية والسياحية في الرياض
نشر في الجنوب ميديا يوم 13 - 11 - 2013

أشاد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية، بما تجده السياحة والتراث الوطني في المنطقة من اهتمام ومتابعة ودعم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين –حفظهم الله- لتطوير المنطقة في المجالات كافة ومنها السياحية.
ونوه الأمير خالد بن بندر بالتعاون الكبير بين هيئة السياحة ومنطقة الرياض، الذي أثمر تنفيذ أنشطة ومشاريع وبرامج مختلفة، مشيراً إلى أن الأنشطة المتعلقة بالسياحة والآثار كانت من أكثر الموضوعات التي مرت عليه خلال الأشهر العشرة التي مضت منذ توليه إمارة المنطقة، وأن الأنشطة السياحية والتراثية كانت أكثر الأنشطة التي تابعها أو حضرها.
جاء ذلك خلال استضافة الهيئة العامة للسياحة والآثار في لقائها السنوي الذي عقدته أمس، سمو أمير الرياض في قصر الثقافة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر.
المنطقة تختزن إرثاً تاريخياً وحضارياً يجب إبرازه والمحافظة عليه
وأكد أمير الرياض أن الإنجازات التي تحققت في الرياض في مجالات التراث الوطني والسياحة والإنجازات الحضارية والاقتصادية الأخرى يقف خلفها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي قدم عبر عقود من العطاء ما تحصد ثماره المنطقة اليوم، مشيراً إلى أن المنطقة تختزن إرثاً تاريخياً وحضارياً يجب إبرازه والمحافظة عليه.
وقال: "أشكر أخي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، على دعوتي لحضور هذا اللقاء السنوي لمنسوبي الهيئة، كي أكون متحدثا في هذا اللقاء، وأنا لست بضيف ولكنني أعتبر نفسي شريكاً أو أحد منسوبي الهيئة بما تُعنى به من مهمات جليلة في السياحة والآثار في وطننا الكبير، أولا كمواطن في هذه البلاد، وثانيا كمسؤول في هذه المنطقة، فأشكر لسموه ولمنسوبي الهيئة هذه الدعوة الكريمة، وأرحب بصاحب السمو الملكي أخي الأمير فيصل بن عبد الله، وأصحاب المعالي والسعادة الحضور في هذه المناسبة العزيزة، وأشكر سمو الأمير سلطان على هذه المقدمة، وما ذكره من إطراء لشخصي أقدره كثيرا و أتمنى من الله سبحانه وتعالى أن أنال رضاه أولاً، ومن ثم رضا سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسيدي ولي عهده الأمين، ومواطني هذه المنطقة بشكل خاص، ومواطني المملكة عموماً".
ونوه بالجهود التي يبذلها الأمير سلطان بن سلمان في إدارة الهيئة، وما حققه من إنجازات في خدمة السياحة الوطنية. وقال: "بما أننا نتحدث في هذا اليوم عن موضوع السياحة والآثار، فأنا متابع لها قبل أن أنضم إلى هذا الجهاز الدولة، وكنت في الجهاز العسكري، ولكني كنت متابعاً لمجهود هذه الهيئة وما يقوم به أخي الأمير سلطان بن سلمان من مجهودات كبيرة لتنمية السياحة والسعي الحثيث وراء إبراز الآثار في وطننا الكبير".
وأكد اهتمامه بدعم الجهود والبرامج والمشاريع المتعلقة بالسياحة والتراث الوطني في المنطقة، مضيفاً: "نحن معنيون في إمارة منطقة الرياض بالسياحة والآثار، فكما ذكرت لسموه عند تعييني في المنطقة وحضور أول اجتماع لمجلس التنمية السياحية للمنطقة، بأن العزيمة والإصرار لدينا جميعا في الإمارة بدعم كافة مجهودات الهيئة في مجال السياحة والآثار، وفي الأشهر العشرة الماضية التي مرّت علي في هذا الموقع، كانت من أبرز الأشياء التي تابعناها والفعاليات التي حضرناها واستمعنا إليها وناقشناها هي ما يخص السياحة والآثار في الرياض، وتمت زيارة المحافظات المختلفة في المنطقة، واطلعنا على أوجه السياحة والآثار الموجودة في هذه المحافظات، ولو بصفة سريعة، ولدينا أرث كبير، وشيء نعتز به في هذه البلاد، وفي هذه المنطقة بالذات بما أننا نتحدث عنها، من التراث الذي يجب علينا أن نتابع وأن نُجهز الفرق التي تبحث وتستسقي هذه الآثار المتوفرة في كافة مناطق الرياض".
وزاد أمير الرياض: "منطقة الرياض منطقة كبيرة تزخر بالآثار، وبالمناطق السياحية التي يجب أن نعتني بها كثيراً، الذي حصل الآن في تصورنا، وبحسب الاستراتيجية المقررة لهيئة السياحة والآثار، هي الشيء القليل، وأمامنا طريق طويل لتحقيق ما تتطلع إليه قيادتنا ومواطني هذه البلاد لكي تكون منطقة تجذب السائح وتجذب الباحث، ومن يود الإطلاع على هذه الآثار التي تزخر بها هذه المنطقة، وسنعمل على دعم هذا التوجه في محافظات المنطقة كافة، ونأمل أن نوفق في تحقيق هذا الهدف، وأن نترجم هذه الاستراتيجية الموضوعة لهيئة السياحة والآثار إلى حقيقة واقعية، كما نؤمن جميعا بأن العمل كفريق واحد هو السبيل إلى النجاح في مجالات الحياة كافة، وأنا شخصيا أؤمن بهذا المبدأ، ولدينا التوجه الكبير في منطقة الرياض أن نعمل كفريق عمل واحد لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية".
وأضاف: "أود أن أؤكد أن كل إنجازاتي التي تمت في هذه المنطقة خلفها رجل يجب أن نذكره في كل مناسبة في منطقة الرياض، وأقصد سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، بدعمه المستمر للتنمية السياحية، والتراث الوطني في المملكة بشكل عام، وللعاصمة الرياض ومنطقة الرياض بشكل خاص، على مدى العقود التي تولى فيها إمارة المنطقة، فأضاف لسجله رعايته المستمرة للمعارض والمؤتمرات التي تقيمها الهيئة العامة للسياحة والآثار، وفي مقدمتها ملتقى السفر والاستثمار السياحي في دوراته الأربع الماضية، وإبراز برنامج الهيئة لتطوير قصور الدولة السعودية في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، وزياراته العديدة لهذه المواقع، واهتمامه بإنجازها".
واستطرد الأمير خالد بن بندر: "كما دعم -حفظه الله-، وساند برنامج ترميم القرى والبلدات التراثية، الذي انطلق من منطقة الرياض، وبالتحديد في محافظة الغاط وشقراء، وتولى سموه رئاسة اللجنة العليا لتطوير الدرعية التاريخية، والإشراف المباشر على أعمال التطوير، ويُشرف شخصياً وحتى هذه اللحظة ويُتابع كل ما يستجد على هذه الأمور، ويسأل عنها ويتصل بنا دائما، ويشرف شخصيا على خدمة التراث عبر رئاسته لدارة الملك عبد العزيز، ودشّن خلال السنوات الماضية مشروع تطوير وادي حنيفة، والبدء في وادي لبن ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي، والمتنزهات والحدائق العامة، وفي مقدمها إقرار مشروع حدائق الملك عبدالله العالمية، التي أرسي عقدها قبل أشهرعدة، وعلى جانب آخر من اهتمام سموه بدعم جوانب التنمية السياحية، فقد تولى -حفظه الله- رعاية مشروع تطوير وتأهيل مسار طريق التوحيد الذي سلكه الملك عبد العزيز في توحيد المملكة في العاصمة الرياض، ومشروع تطوير الظهيرة بوسط الرياض، وفي المجال السياحي كذلك دعم سموه الفعاليات والأنشطة والمشاريع السياحية، وتأسيس لجان التنمية السياحية في ثماني محافظات من منطقة الرياض، هي: الخرج والمجمعة والزلفي ووادي الدواسر وشقراء والقويعية والغاط وثادق، كما كان لرعايته حفظه الله، مركز الملك عبد العزيز للتراث والمتحف الوطني ومتنزه الثمامة البري، وواحة الأمير سلمان للعلوم، ومتحف المصمك ووادي حنيفة، وعدد من المناطق الأخرى، الأثر البارز في تطوير السياحة في الرياض وفي منطقة الرياض بشكل عام، وهذا جزء بسيط مما قام به سيدي الأمير سلمان بن عبد العزيز في مجال السياحة والآثار، وكذلك لا يفوتني أن أذكر عضده الأيمن، المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز تغمده الله بواسع رحمته، في دعم المشاريع السياحية والتراثية في منطقة الرياض".
سلطان بن سلمان: أمير الرياض يمثل شريكاً
رائداً يقود المنطقة نحو نقلة نوعية كبيرة
وتطرق أمير الرياض، لعدد من المشاريع السياحية والتراثية والمشاريع الكبرى التي ستكون رافداً أساسياً للسياحة في المنطقة ومنها مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام، ومشروع تطوير الدرعية التاريخية، ومشروع تطوير منطقة الظهيرة ووسط مدينة الرياض، الذي بُدئ في جزء منه، وهو حي الدحو، الذي وُقع عقده قبل أشهر كذلك، والعمل جار على قدم وساق، ووسط النشاط التجاري في مدينة الرياض وهو شارع الظهيرة والسويلم والعطايف، ويمتاز هذا النشاط التجاري بتخصيصه مثلما تم وسيتم إن شاء الله في سوق الزل على مستوى مدينة الرياض، وسيكون كذلك ضمن هذا المشروع تجارة الألعاب والمفروشات والأدوات المكتبية وخلافه، وأيضاً مشروع المخطط الحضري السياحي للثمامة، الذي دخل حيّز التنفيذ، وانُفذ نحو 20 أو 30 في المائة منه، ليكون مشروعا أو متنزها دافعاً لكل قاطني مدينة الرياض لقضاء أوقاتهم في هذا المتنزه، إضافة إلى مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، ومشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة ووادي لبن، وحدائق الملك عبدالله بن عبد العزيز التي بدأ العمل فيها من قبل أمانة مدينة الرياض قبل أشهر، ومتنزه الملك عبد الله في الملز الذي تم افتتاحه، وسوق الإبل والقرية التاريخية التي وضع حجر أساسها قبل أسبوعين من الآن، ونتمنى أن تُنجز المرحلة الأولى بعد عشرة أشهر من الآن، والمرحلة الثانية نبدأ فيها في القريب العاجل، ويستغرق تشييدها سنتين".
وأبان أن الدور الرئيس في هذه المشاريع هو للشركاء في الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص وفي العمل المشترك والعمل كفريق واحد، وتفعيل مجالس التنمية السياحية لتكون أدوات رئيسة لتحويل الخطط إلى برامج ومشروعات من خلال الشركاء في الأجهزة الحكومية، وتنسيق الاستراتيجيات والخطط والبرامج بين القطاعات والجهات الحكومية ذات العلاقة، وتفعيل دور القطاع الخاص في مشروعات التنمية السياحية، وتفعيل دور المجتمع المحلي بكافة شرائحه كشريك في قطاع السياحة والآثار.
أما المشاريع الأخرى الداعمة للسياحة في المنطقة فمن أبرزها مركز الملك عبدالله المالي الذي تنفذه المؤسسة العامة للتقاعد، ومشروع توسعة مطار الملك خالد الذي تقوم به هيئة الطيران المدني، وتطوير القرى التراثية وأواسط المدن عن طريق أمانة مدينة الرياض والبلديات وهيئة السياحة والقطاع الخاص كذلك، والاحتفالات الموسمية والأعياد والمناسبات التي تقوم بها أمانة الرياض والهيئة، ووزارة الثقافة والإعلام، وأيضا المهرجان الوطني للجنادرية الذي يقوم عليه وزارة الحرس الوطني، بالتعاون مع كافة الأجهزة الحكومية، وهذه أمثلة على الفعاليات التي يشترك فيها القطاعين الخاص والعام لتوفيرها لسكان مدينة الرياض، وزائري مدينة الرياض.
وأكد الأمير خالد بن بندر أن إمارة منطقة الرياض ملتزمة التزاماً كاملاً بدعم وتنفيذ استراتيجيات وخطط وأهداف هذه الهيئة، التي نعتزّ بها جميعا، ليس في منطقة الرياض فحسب، ولكن في كل مناطق المملكة، ونتمنى أن يتحقق الكثير في القريب العاجل، لنكون معتزيّن كثيرا بما يُنجز لهذا الوطن الغالي في مجال السياحة والآثار.
من جهته عبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن ترحيبه بسمو أمير منطقة الرياض ضيفاً عزيزاً على الهيئة، وتقديره لمشاركته في لقائها السنوي، مشيراً إلى أنه يُمثل شريكا رائداً يقود منطقة الرياض نحو نقلة نوعية كبيرة في المشاريع الاقتصادية والحضارية والسياحية.
وقال: "نعتز في هذا اليوم الذي يلتقي فيه منسوبو الهيئة العامة للسياحة والآثار بشركائها، ونحن اليوم نستقبل رجلاً مميزاً ورجلاً يدير أحد أهم مؤسسات الدولة، إمارة منطقة الرياض، ورجل قدّم مسيرة عمل منهجي مخلص ومنظم عن جدارة وعن ثقة، مقتفياً أثر من سبقوه من الرجال الذين خدموا في هذا المنصب الكبير، ويخدمون اليوم مواطني هذه المدينة والمملكة بشكل عام".
وأوضح الأمير سلطان أن منطقة الرياض تعد اليوم الوجهة الأولى في استقطاب السياح المحليين، وستكون أحد أهم مراكز جذب سياحة المعارض والمؤتمرات في الشرق الأوسط، منوهاً بالمشاريع السياحية والتراثية التي تحتضنها المنطقة مثل القرى التراثية التي تنفذها الهيئة بالتعاون مع البلديات والأمانات، ومشروع وسط الرياض الذي تقوم عليه الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض وامانة الرياض بالتعاون مع هيئة السياحة، والمشاريع الأخرى من المتاحف وأواسط المدن التاريخية وقصور الدولة السعودية التاريخية وغيرها.
وقال: "حقيقة سمو الأمير خالد يُمثل اليوم هذا الشريك الرائد والمهم، ويُمثل هذه الرؤية في ما هو مقبل على منطقة الرياض من مشاريع اقتصادية هائلة، ومشاريع سياحية كبيرة، خصوصاً أن مدينة الرياض تعتبر اليوم الأولى في استقطاب السياح في المملكة، لذلك السياحة بالنسبة للرياض عنصر اقتصادي مهم جداً ويجب تطويره، كما أنه وبعد تسلم المهمات الجديدة، مثل قطاع المعارض والمؤتمرات، نحن نعتقد أن الرياض ستكون أحد أهم مراكز جذب سياحة المعارض والمؤتمرات في الشرق الأوسط، وكل هذا يحتاج إلى عمل تضامني، ويحتاج إلى إنشاء مدن للمعارض والمؤتمرات، ويحتاج إلى تطوير المطارات و منظومة كبيرة من الخدمات. فعملنا في الهيئة ليس عمل ترفيهي، بل هو عمل بنية تحتية كاملة لقطاع اقتصادي كبير، ومسارات عدة، ومفاوضات لا تنتهي، وأنا أبشر الجميع أننا نستشرف عاماً جديداً بدعم كبير جداً وبمتابعة من خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- وسمو سيدي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد حفظه الله".
وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة اعتمدت على الشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص وقطفت ثمار ذلك بتحقيق عدد من الإنجازات التي لم تكن لتتحقق لولا توفيق الله ثم هذه الشراكة. وأضاف: "نحن نتعامل في هذه الهيئة مع عدد من المسارات الإدارية والتنظيمية ومستويات التمويل والاقتصاد والآثار، وعلى مستوى الإنشاءات والمقاييس والتراخيص، إضافة إلى تشكيل قطاعات اقتصادية مثل قطاع الخدمات، وأيضاً نتعامل يومياً مع إمارات المناطق وجميع أجهزتها من دون استثناء، ونعمل بمنهجية شراكات موقعة مع جميع الجهات التي تعمل معنا اليوم، ولولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم أننا آمنا بهذه الشراكة منذ إنشاء الهيئة وتبني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله- ودعمه لهذه الشراكة التي منها انطلقت اتفاقات الشراكة، ولولا هذه الاتفاقات واستثمار في هؤلاء الشركاء الحقيقي لما كان هناك اليوم إنجازات أو نجاحات تُذكر، ولما أصبحت الهيئة كما هي اليوم، أو كما نتطلع اليوم مع تسارع وتيرة قرارات التمكين من الدولة، والتحولات الكبيرة التي حدثت في قناعات المجتمع، والتحولات الحكومية وعلى مستويات المدن والقرى والهجر والمراكز".
وزاد: "هذه الإنجازات التي نحن الآن بدأنا نقطف ثمارها لننطلق حقيقة في عملية المشاريع وعملية التنفيذ، وهذه المسارات المتعددة التي تقوم عليها الهيئة وهي مؤسسة نشأت من الصفر، كلها تتم اليوم بشراكة ومنهجية منظمة، وقد أعلنا في العام المقبل أننا سنقطع مراحل كبيرة في استثمار عملية تمكين المناطق، ونُسلم الراية كما رأيت اليوم في عسير وغيرها إلى المناطق، فقد قمنا بعملية استثمار كبيرة جدا استغرقت وقتا ونقلنا خلالها شركاءنا في البلديات والمحافظين وغيرهم إلى دول عربية وعالمية وقريبا في أنحاء المملكة، وفي المواقع التي تم تطويرها، ليروا بعينهم كيف تتحول مواقع التراث الخربة وتنتقل من الاندثار إلى الازدهار، وكل هذه التجارب جعلت التحوّل يحدث، وننجح في أن لا نرى أي تدمير للمواقع التراثية خلال هذا العام والعام الماضي مثلما كان يحدث سابقاً، وهذه النقلة العميقة في الثقافة المؤسسية التي تقوم عليها الدولة، الهيئة كُلفت بها منذ بدايتها، وفي لقاء مع مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله، عندما كان وليا للعهد، كلف بأن نُحدث نقلة كبيرة في العمل المؤسسي، وأن نحرص على تطوير منهجية العمل المؤسسي والعمل بالشراكة مع الوزارات الأخرى. أنا أعتقد أننا نستطيع القول اليوم إن الهيئة تمثل تجربة إدارية تستحق الاهتمام، وتستحق التقدير، ليس لأن الهيئة قامت بها، ولكن لأنها تضامنت مع شركائها ونجحت في أن تكون نموذجا وطنياً من ضمن هذه النماذج الكبيرة".
وأكد الدور المهم الذي تقوم به السياحة في توفير فرص العمل، وأضاف: "نحن دائما نقول إن فرص العمل لا يمكن أن تُحسب بالأرقام كفرص عمل، بل يجب أن تلحقها عبارة للسعوديين، لا يمكن أن تكون السعودية منتجة لفرص العمل لجميع سكان العالم، ولذلك فإن إقبال السعوديين على العمل في القطاع السياحي يمثل مؤشراً حقيقياً أن هذا القطاع يجب أن يدعم، هذا القطاع الذي لا يملك صندوقا للدعم التمويلي، ولا يملك أي أجنحة للتحرك في الاستثمار، ومع ذلك هو ثاني قطاع مسعّود في الاقتصاد الوطني".
يشار إلى أن الهيئة كرمت ضيف لقائها السنوي، إذ سلم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة درعا تكريميا لسمو أمير منطقة الرياض. كما كرم أمير منطقة الرياض ورئيس هيئة السياحة، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر لدعمه لمجالات التعاون مع الهيئة، وأمين منطقة الرياض المهندس عبد الله المقبل، وأمين جدة المهندس عادل أبو راس، إضافة إلى عدد الشخصيات والجهات التي أسهمت في دعم السياحة الوطنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.