هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قتل 29 شخصاً، وأصيب 163 آخرون أمس، في أعمال عنف أكبرها عملية تطهير انتهت فجر أمس، بعد اشتباكات دامية، لمركز تجاري بكركوك شمال العراق، تحصن فيه مسلحون بعد تفجير سيارة مفخخة وانتحاريون بالمحافظة. وأكدت مصادر سياسية رفيعة حصول انشقاقات في كتلة رئيس الحكومة نوري المالكي، بعد إعلان قياديين في حزب الدعوة الذي ينتمي اليه المالكي، عزمهم الانشقاق عن الحزب وعن ائتلاف دولة القانون، وتشكيل كيانات مستقلة للخوض الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة في 30 أبريل 2014. وأعلن محافظ كركوك نجم الدين كريم أمس المبنى التجاري (جواهر مول) الذي تحصن فيه انتحاريون، بعد تفجيرهم أمس الأول سيارة مفخخة، تلاها تفجيران انتحاريان، ووقعت اشتباكات بعد احتجاز المسلحين رهائن في المركز التجاري. وبين كريم "أنه تم قتل 6 من المسلحين، واعتقال اثنين آخرين خلال عملية أمنية استمرت حتى فجر الخميس، مؤكدا أن القوات الأمنية حررت 11 رهينة احتجزوا داخل المبنى الذي احترق بالكامل. وأفاد مصدر أمني في كركوك بأن العملية الأمنية في المحافظة انتهت بمقتل 16 شخصا، وإصابة 79 آخرين أغلبهم من العناصر الأمنية. وقال المصدر، إن "عملية التطهير التي قامت بها القوات الأمنية لمديرية استخبارات كركوك انتهت بحدود الساعة الرابعة فجر الخميس، بعد اقتحام قوات خاصة كردية المركز التجاري. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن "المسلحين كانوا يرتدون زيا عسكريا وأحزمة ناسفة"، مشيرا إلى أن "العملية انتهت بعد أن مقتل 16 شخصا، وإصابة 79 آخرين أغلبهم عناصر أمن". وشهدت مدينة كركوك حالة من الهدوء الحذر بعد تلك المواجهات. وفرضت السلطات الأمنية صباح أمس الأول إجراءات أمنية مشددة تمثلت بقطع الطرق المؤدية لساحة العمليات، إضافة إلى نصب سيطرات أمنية بشكل مكثف. وتخوف سكان المدينة من وقوع عمليات أخرى، وفضل العديد من طلاب المدارس والجامعات البقاء في منازلهم أمس. ... المزيد